كاتب القصة الشيخ أبو يوسف
قصة مؤثرة حصلت في أعماق الريف المصري ، شغلت مصر بأسرها في منتصف الثمانينات واهتمت بها الصحف وأصبحت مادة صحفية تتناولها صحافة مصر بأثرها . وهي حادثة الزوجة التي ظلّت بكراً تسعة عشر عاما .
تبدأ القصة في إحدى قرى الدلتا عندما فشل عامل النسيج أن يمارس حقوقه الزوجية طوال تسعة عشر عاما بسبب ما كان يعتريه من إغماء وتصبب عرق عندما كان يقترب من زوجته ، وهو ما يسمى بمفهوم السحر ( الربط )
واللافت في القصة أن الزوجة وهي ابنة عمه صبرت وتحملت معه ما لم يتحمله أحد ، وعاشت معه كل تلك السنوات لأنها تعتبره حبها الأول والأخير ، وفي أحد الأيام انكشف اللغز ، وذلك عندما قال له أحد أصدقائه الذي يعمل معه في المصنع أنه يعلم بحالته تلك . فتعجب الزوج وألحّ عليه بأن يخبره من أين عرف ذلك السرّ ، فأخبره بأنه هو الذي سبب له هذا السحر عندما قام بربطه على يد أحد من يمارسون السحر الأسود ، والسبب في ذلك أنه كان يريد أن يخطب زوجته إلا أنها رفضته وفضّلت عليه صديقه وابن عمها فاشتعلت نيران الغيظ والحقد والحسد في قلبه فقام بربطه ، وعندما استحلفه أن يفك السحر وبأي ثمن ، استجاب لطلبه ..
وبالفعل نبش بجوار أحد السواقي المهجورة مستخرجاً سكيناً ( قرن الغزال) مقفولة وقام بفتحها وفك الربط ، فأخذها ذلك الزوج وانطلق الى زوجته ..
ونجح في أن يمارس معها حقوقه الزوجية بعد تسعة عشر عاماً ، ماذا فعل بعد ذلك ؟ ! ? رجع إلى صديقه وأسكن السكينة نفسها في قلبه بطعنة واحدة فقتل في الحال . وعندما أحيل إلى النيابة اكتشف الطب الشرعي أن زوجة القاتل كانت بالفعل بكر ولم تتحول الى امراءة إلا منذ أيام قليلة ، فقررت المحكمة على أثرها تخفيف الحكم إلى السجن مدة خمس سنوات مراعاة لظروف ما حدث