الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على محمّد سيّد الأنبياء والمرسلين وعلى ءاله الطّاهرين وصحابته الطّيّبين
أمّا بعد فإنّ ما عليه المسلمون الّذين هم مئات الملايين تعليمُهم واعتقادهم أنّ الله تبارك وتعالى موجود بلا مكان ليس له كمّيّة أي ليس جسما لطيفًا كالنور والهواء ولا هو جسمٌ كثيف كالإنسان والحجر والشّجر وأن الشىء الذي له حدّ مخلوق على هذا مئات الملايين من المسلين علماؤهم يدرّسون العلم على هذا الوجه أنّ الله موجود بلا مكان وليس له حدٌّ لا حدٌّ صغير ولا حدٌّ كبير لأنّ الشّىء الّذي له حد يحتاج إلى من جعله على ذلك الحدّ الّذي هو عليه .
الشّمس تحتاج إلى من جعلها على هذا الحدّ ليست هي خلقت نفسها على هذا الحدّ لا يصح في العقل والإنسان أذرع طولا وذراع مساحته عرضا لسنا نحن نخلق أنفسنا على هذا الحدّ بل كلّ هذه المخلوقات الله خالق جعلها على هذا الحدّ فلا يصحّ في العقل أن يكون شىءٌ من الأجرام هو خَلَقَ نفسَه على الحدّ الّذي هو عليه فالله تبارك وتعالى الّذي خلق هذه الأشياء الّتي لها أجرام لا يجوز أن يكون له جِرم لا يجوز أن يكون له حدٌّ .
والله تعالى أعلم وأحكم