نسبه الشريف :
هو العارف بالله قطب عصره سيدى الامام الصعيدى بن الشيخ معوض بن الشيخ حسن
الحربى بن دياب الحربى الشماخى العوضى الحسينى نسبا أبا وأما
مولده:
ولد بنجع الشيخ السايح بالبصيلية بحرى سنة 1215هـ، ونشأ فى بيت الورع
والتقى حيث حفظ القرآن الكريم ،وقد تلقى البيعة بالطريقة الناصرية الشاذلية
عن والده ثم جدد العهد عن الشيخ معوض الحداد الحسينى بسندهما حتى الامام
أبى عبدالله محمد بن محمد بن ناصر بن عمرو الدرعى المغربى وطنا المالكى
مذهبا الجعفرى الزينبى الطيارى نسبا المتصل بسنده حتى سيدى على أبا الحسن
الشاذلى الحسنى، وقد انتقل الشيخ على الصعيدى من قرية الشيخ السايح ونزل
بمنزل أجداده بقرية الشماخية بالبصيلية بحرى وأنشأ بها خلوة يتعبد فيها
وكان يعمل بالزراعة فى أطيانه بزمام البصيلية كما كان يلقى العلم ومنهج
الاصلاح الصوفى بمسجد الشماخية العتيق،ولسيدى الشيخ على الصعيدى عدة رحلات
فى سبيل نشر الدعوة حيث نزل بالكوم الأحمر (الجمعاوية) بالبصيلية قبلى وعرف
فيما بعد (بالصعيدى) وأنشأ كتابا لتحفيظ القرآن بها وأنشأ بها خلوة
للعبادة ونزل بعدها الى مدينة رشيد وعرف هناك (بالبصيلي) ثم عاد الى بلدته
نجع الشماخية وأخذ فى التفرغ للدعوة الى الله على نهج الكتاب والسنة وعمل
على نشر الطريقة الناصرية الدرعية الشاذلية بصعيد مصر وكان شيخا عاما لها
بمصر والأقطار العربية والاسلامية ،وأما عن صفاته فقد كان –رحمه الله-لا
بالطويل ولا بالقصير، مربوع الوجه، واسع العينين، ذولحية بها بعض بياض
الشعر، له عمامة بيضاء كبيرة، وله هيبة أينما حل ، وفصاحة عنها لسانه دل،
وقد كان فى أواخر أيامه مكفوف البصر، مشرق البصيرة، مفاضا عليه، ممدودا من
الله ،عالما عارفا ،جم الكرامات، كثير الخيرات، يعمر المسجد فى كل الأوقات،
وكان شديد الحرص على الفرائض والسنن والنوافل، وكان لا يتكلم الا بمقدار،
وكان لا يطلب من الدنيا الا ما يقيم الصلب ويستر العورة ويساعد على
العبادة، وكان لا يخرج من المسجد الا لحاجة ماسة أو لقضاء حاجة، وقد كان
قطب عصره ، وقد ربى الكثير من أعلام الدعاة الى الله، وقد وصى لمشيخة
الطريقة من بعده لتلميذه القطب الكبير الشيخ محمود أبوعليان الحسينى (دفين
مسجد المشايخ بقايتباى بالقاهرة بمصر وجد الامام محمد زكى ابراهيم "مؤسس
العشيرة المحمدية" لأمه)، أما الشيخ على الصعيدى الحربى أعقب السيد عبد
المنعم و السيد معوض و السيدة أم أحمد (ذرياتهم بالعباسية -كوم امبو -أسوان
) ،وقد كتب الشيخ على الصعيدى نسخة من المصحف الشريف لا يزال موجودا لدى
ذريته بالعباسية/كوم امبو/أسوان
وفاته:
وقد توفى الامام
على الصعيدى فى سنة 1283هـ،"وقد دفن جثمانه الشريف بمدافن عائلة الحرابى
بجوار جده الشيخ حسن الحربى وبجوار شيخه الشيخ معوض الحداد الحسينى بقرافة
البصيلية الكبرى (تحت الشجرة المشهورة بالطنطبة) غرب مدفن ولى الله الشيخ
بكير بنجع الشيخ السايح بالبصيلية، وله مشهد بخلوته بنجع الشماخية ويعرف
بالشيخ على الصعيدى، وله مشهد بمدينة رشيد ويعرف هناك بالشيخ البصيلي