الفصل الثامن
معالجة العادات السيئة في مزارع الأرانب: للأرانب
بأنواعها عادات سيئة تنشأ في غالب الأحيان عن أخطاء تتعلق بطرق التعليف
في مزارع التربية أو إلى اضطرابات عصبية تصاب بها قطعان التربية أو بعضها
نتيجة للظروف الجوية أو طبيعة التربية ضمن الأقفاص أو ضمن حظائر التربية
التي تعيش بها ومن هذه العادات نذكر
أ-
فتك الذكور والإناث بصغارها: يرجع سبب ذلك إلى أخطاء في تقديم الأعلاف إلى قطعان التربية أو إلى
حالات عصبية تصيب الإناث أثناء الوضع وعادة تظهر هذه العادة في الأرانب
التي تضع لأول مرة عندما تكون ذكور القطيع
- يعالج نقص الأعلاف بتقديم أعلاف مركزة كاملة إلى قطعان التربية.
2- إذا تكررت هذه العادة في الذكور أو الإناث تستبعد من قطعان التربية للبيع أو الذبح.
3- يتم استبعاد صغارها عند الولادة أو تذبح عندما تصبح في عمر الذبح للتخلص من هذه العادة السيئة في القطعان المرباة.
ت-قروح تحت الذقن: تتعرض الأرانب عادة لهذه العادة السيئة حيث يتعرض الجزء الجلدي من تحت
ذقن الأرنب لضرر تحت الذقن خصوصاً في أيام الصيف بسبب تكرار شرب المياه
وبقاء الشعر تحت الذقن مبتلاً به مدة طويلة وفي هذه الحالة تصبح منطقة
الجلد أسفل الذقن ومقدمة القوائم الأمامية خشنة نوعاً وعلى شكل قروح جلدية
محمرة يسقط شعرها غالباً وتتعرى نهائياً ثم يقوم الأرنب بحك هذه الأجزاء
بقوائمه بشدة وحرارة فتكبر القروح وتزيد الالتهابات وتعالج عادة بالآتي:
1- بقص الشعر حول مكان الإصابة بشكل جيد.
2- يدهن مكان القص بمرهم من أكسيد الزنك أو غيره من المراهم المطهرة.
3- رفع المشارب على ألواح من الخشب المطلي داخل القفص حتى لايبتل أسفل
الذقن للأرانب أثناء الشرب مع ملاحظة أن يكون ارتفاع المشرب وحجمه يتناسب
وعمر الأرنب.
الخطوات الصحية لوقاية الأرانب من الأمراض المختلفة: بالإمكان التخلص من 90% من خطورة أمراض الأرانب وذلك باتباع وحفظ قواعد صحة الأرانب وأهم ما يساعد على حفظ هذه القواعد هو الآتي
1- تأمين الحظائر أو الأقفاص الصحية المهواة.
2- تأمين الأعلاف المتزنة النظيفة الخالية من الشوائب والأمراض والعفونة والروائح.
3- اتباع طرق النظافة التامة في الحظائر وكذلك نظافة الفرشة وأدوات
وتجهيزات التربية المرتبطة بقطعان التربية بأعمارها المختلفة.
4- استبعاد الأرانب النافقة وحرقها وبيع الأرانب ذات العادات السيئة.
والأرانب حيوانات برية بالأصل تقاوم إلى درجة كبيرة ظروف البيئة والأمراض
المستوطنة إلا أن أمراض الأرانب المعدية سريعة الانتشار وتسبب خسائر
كبيرة لمربي الأرانب ولابد من اتخاذ الخطوات الصحية التالية لوقاية
الأرانب من هذه الأمراض وهي:
1
تغيير الفرشة : تغير فرشة حظائر الأرانب مرتين
إلى ثلاث مرات أسبوعياً، وكل أسبوعين مرة وخصوصاً عند زيادة رطوبتها أو
ظهور أي روائح منها أو عند سوء التهوية وخصوصاً في أقفاص الأرانب الصغيرة
أو الأرانب المعدة للتسمين
2-
أكل الشعر: أن أكل الشعر في الأرانب عادة غير
طبيعة ويرجع سبب ذلك إلى نقص أو قلة الأعلاف وإلى عدم اتزان المخلفات
العلفية وعادة تأكل الأرانب شعرها أو شعر غيرها من أفراد القطيع ويحدث
ذلك انتقاص وتشوه الفراء
أو حدوث حالات عسر الهضم والإمساك عند الأرانب المرباة ويمكن علاج ذلك:
أ-
العمل على توفير الخلطات العلفية: التي
تتضمن كافة العناصر الغذائية من مواد بروتينية وكربوهيدراتية وإضافات
معدنية من أملاح وفيتامينات ومضادات حيوية وأعلاف خضراء فإن الأرانب تقبل
على هذه الخلطات المتكاملة وتقلع عن هذه العادة السيئة.
ب-
قص الشعر: بانتظام دون أي تأخير لأن أكل الأرنب لشعره أو شعر غيره يسبب تعطيل
الجهاز الهضمي وانسداده أحياناً نتيجة لتجمع كرة الشعر داخله والذي تدخل
إلى جسم الأرنب عن طريق الفم عند تنظيفه جسمه بواسطة فمه وإذا استمر الأرنب
بأكل الشعر قد يسبب في نفوقه إضافة إلى الخسارة المادية وقد ظهرت هذه
الحالة في أرانب الأنجورا المتخصصة بإنتاج الشعر وهذا يتطلب من المربي
مضاعفة الرعاية والعناية في مزرعته.
ج-
قضم الخشب: إن هذا العادة طبيعية عند الأرانب لذلك يجب تغطية أقفاصها وحظائر
التربية المصنوعة من الخشب بالسلك الشبكي أو أن يطلى الخشب بالقطران لمنع
الأرانب من قضمها بسبب رائحته الكريهة، وعادة يجدد الطلاء للأخشاب كلما
جفت أو زالت رائحة القطران ومعالجة ذلك تتطلب توفير العليقة المتزنة مع
الأعلاف الخضراء مما يقلل من ضرر هذه العادة السيئة وقد توضع فروع
الأشجار أو قطع الخشب داخل الأقفاص لكي تتسلى بها الأرانب وتمتنع عن قضم
الخشب.
د-
حالات العقم : تصاب بعض الأرانب بالعقم ويرجع سبب هذه الحالات إلى نقص الأعلاف حيث تؤثر
على نمو الأعضاء التناسلية وتمنع الرغبة الجنسية إذ تعمل على اضمحلال
البويضات والرحم وقد يكون سبب هذا الاضمحلال وجود عوامل وراثية تحملها
الأم، أو لإجهادها في الرضاعة أو لعدم مقدرة البويضات على النمو نتيجة لنقص
الأعلاف وقد يرجع سبب العقم إلى وجود نسيج خام في قناة المبيض يمنع مرور
البويضات فيها وقد يكون السبب عدم التفاء أحد الحيوانات المنوية مع
البويضات المفرزة خلال مدة 1-4 ساعات لأن بعدها تصبح البويضة غير قابلة
للإخصاب .
برامج التلقيح ضد الأمراض السارية في الأرانب: أمراض الأرانب كثيرة ولكن أغلبها سهل العلاج إلا أنها خطيرة في مزارع
الأرانب الاقتصادية وقد تسبب أحياناً كثيرة الكوارث بالقطعان المرباة
لاسيما الأرانب غير المعتنى بها لهذا السبب لابد من استعمال لقاحات
وقائية تعطى لقطعان الأرانب في مزارع التربية ضد الأمراض المعدية أما
دفعة واحدة أو على شكل دفعات وتختلف كمية اللقاح حسب عمر أو حجم أو نوع
الأران
البرنامج التالي في التلقيحات:
1- تلقح الأرانب الحوامل (الأمهات) ضد الأمراض المعدية مرتين بالرقبة
بين كل مرة عشرة أيام ويعطى لكل أرنبة بكل مرة 0.5 سم 3 من اللقاح المخصص
لذلك.
2- تلقح الأرانب المرضعات ضد الأمراض المعدية ثلاثة مرات الأولى
بالرقبة عقب الوضع مباشرة والثانية بعد أسبوع والثالثة بعد أسبوع من
الثانية ويعطى لكل أرنبة تزن 2 كغ أو أكثر مقدار 2 سم3 من اللقاح المخصص
لذلك.
3- تلقح الأرانب الصغيرة ضد الأمراض المعدية عقب الولادة المرة الأولى
الرقبة والثانية في عمر 3 أشهر بعد الولادة والثالثة في نهاية الشهر
الرابع وتحسب كمية اللقاح بنسبة 1/2 كغ من الوزن 1 سم3 من اللقاح المخصص
لذلك.
4- حقن الأرانب بالأمصال : عند إصابة الأرانب بالأمراض المعدية تحقن
بالأمصال كطريقة من طرق الوقاية للأرانب السليمة وفي نفس الوقت كعلاج
للأرانب المصابة كما هو الحال في أمراض الدواجن المختلفأمراض الأرانب: تصاب الأرانب بأمراض كثيرة مثل أمراض الكوكسيديا بأنواعها وهي أخطرها
ومنها الكوكسيديا / الكبدية ، المعوية، الأنفية/ الزكام المعدي، الجرب
أمراض الحواس والحركة وتشمل / تصمغ الأذن، دمل القدم، التهاب العيون،
الكسور، الشلل الخلفي ، الدمامل ..الخ. الأمراض الغذائية وتشمل / الإمساك
، النفاخ، التكرش، الإسهال/ وأمراض أخرى مثل الكساح الرمد ، القراح ،
السل الكاذب، الزهري، الأورام العديدية ، أمراض التسمم الدموي، أمراض
الكبد، وتسمم الحمل وبدان المثانة..الخ.
وهذه
الأمراض تشكل متاعب كثيرة لمربي الأرانب والمزارع الاقتصادية وتؤدي إلى
خسائر فادحة في قطعان التربية، هذا ويتوقف نجاح هذه المشاريع على الاحتفاظ
بالقطيع في حالة صحية جيدة فإذا توفرت هذه الشروط فإن الجهود التي تبذل
بعد ذلك بالتربية والولادة تكون ناجحة حتماً والأرباح تكون مؤكدة.
ملاحظة عامة: كلما اعترض التربية أو المزارع صعوبات فنية، أو صحية لابد من مراجعة
الفنيين بأمور التربية أو التغذية والرعاية والصحية والتجربة تزيد من
الربح وتقلل من الخسارة.