لقد صح عن النبي
صلى الله عليه وسلم قبل سرة الحسن رضى الله عنه ، والسيد الصديق رضى الله
عنه قبل خد سيدتنا عائشة رضى الله عنها حين وجدها محمومة ، والتقبيل على
أقسام : --
1 -- للشهوة فلا شك في تحريمه ما لم يكن التقبيل للزوجة ، أو لمن يحل للمقبل وطؤها ،
2 -- للشفقة كتقبيل الوالد ولده والجد حفيده ، فذلك جائز بدليل تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم السبطين الكريمين رضى الله عنهما .
3 -- لإظهار المودة فهو ملحق بالقسم السابق وذلك كتقبيل النبي صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب بين عينيه كما في شعب الإيمان
4
-- للتعظيم فإن كان لسيد علوي ، أو عالم أو إمام عادل أو صالح فجائز بلا
ريب ، أخرج أبو داوود والبخاري في الأدب المفرد عن زارع رضى الله عنه ،
وكان في وفد عبد القيس قال: " لما قدمنا المدينة فجعلنا نتبادل من رواحلنا
فنقبل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم "
وفي الحديث عبد الله بن عمر
رضى الله عنهما بعد أن ذكر قصة ؛ فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم
فقبلنا يديه أخرجه أبو داوود ، وأخرج أبو داوود أيضا من حديث عائشة رضى
الله عنها أن فاطمة رضى الله عنها كانت إذا دخل عليها النبي صلى الله عليه
وسلم قامت إليه فأخذت يده فقبلتها وفي هذا >>
الخبر المبارك دلالة صريحة على جواز تقبيل يد الوالد والقيام له
ورد في السنن :
أشياء أثقل من ذلك حينما رجع رسول كسري وسأله عن النبي صلي الله عليه وسلم
. قال والله مارأيت أحدا يعظمه أصحابه مثلما يعظم أصحاب محمد محمدا ووالله
ماتنخم نخامة الا وتلقفها أصحابه بأيديهم يمسحون بها وجوههم وايديهم .
ونأخذمن هذا أيضا جواز تقدير العلماء وتقبيل أيديهم وأرجلهم وذلك استناد
الي حديث المصطفي صلي الله عليع وسلم (( علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل ))
وتقدير العالم والمربي والشيخ من تلاميذه أمر واجب
لأن المربي دائما يدل مريديه علي مافيه خيري الدنيا والأخرة