بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذه قصيدة للعارف بالله تعالى سيدي سلامة الراضي (رضي الله عنه) في مدح سيدي علي البيومي (رضي الله عنه) فيقول حضرته :
تأدب إذا ما جئت في الساحة الكبرى .::. هذا الحمى من جاءه فاز بالبشرى
حمى فيه املاك الســــــموات خيمت .::. لتلتمس النوار والعلم والسرا
إمام له جـــــــــــــــاه عظيم وشهرة .::. وأسراره كالشمس تبدوا لنا جهرا
له القدم العالي على كل عــــــــارف .::. وكان إماماً في الحقيقة بل بحرا
وجادت له ليلى بكشف نقابـــــــــــها .::. فشاهد حسناً لا حجاب ولا سترا
وقد وصل في الواد المقدس معلنـــــا .::. بخلع نعال القوم واستمع الأمرا
تبدت له الأنوار في حانة الصفـــــــا .::. وهام بسر الكاسات نور العلا خمرا
أضاءت له في عالـــم الغيب شمسها .::. فأبدت له بالمزج من نورها بدرا
وفاز بجمع الجمـــع في حضرة الفنا .::. فيشهد بالأسرار في طية نشرا
تجلى له الساقي بســـــــــر مقدسي .::. فيحيا بنور الحق بل يشبه الخضرا
وأصبح سلطناً لكل موحــــــــــــــد .::. وقام بأمر الله بحمده شكراً
عليه وقار الله والسر ظاهــــــــــر .::. وعرف الشذا قد فاح من قبره عطرا
كراماتـــــــــه في كل وقت تواترت .::. فمن ذا الذي يستطيع لها حصرا
له الفضل والإمداد والنور والهدى .::. له الفيض والأسرار فاغبط به مصرا
ويجبر مكسوراً على الباب واقفاً .::. عطوفاص على قصاده يجبر الكسرا
ويحمي نزيل الحي من كل ظالم .::. ومن جاءه يلقي الإغاثة والنصرا
ففي باب هذا القطب كن متأدبا .::. تجد كل عسر زال ثم تجد يسرا
أتينا إليكم نرتجي الجود والعطا .::. فإن خطوب الدهر أذهبت الصبرا
تصدق علينا يإمام بنظرة .::. نفوز بها دنيا ونسعد في الآخرى
حسبنا عليكم يا كرام لتجبروا .::. كسيراً أتى في حيكم يرتجي الخيرا
وكيف يضام النازلون ببابكم .::. وانتم كرام الحي أعلى الورى قدرا
ومن جاء في باب الكرام فإنه .::. ينال المنى والفتح والعز والسترا
وإن شهيد الحرب يحي بجنة .::. وأنت شهيد لا تبتغي اجرا
وانت ختام الأولياء فمن أتى .::. أخيراً فمن هذا الحمى يأخذ السرا