ق***ص***ة*** س***ل***ط***ا***ن*** قصة مؤثرة محزنة ,,,,,,,,,,,,,,تفضل بالدخول,,,,,

أحبتي على هذا المنتدى

هذا أحد الشباب يتحدث عن زيارته لسلطان السواء

يقول

الذي سأتحدث عنه الآن هو كان على فراش المرض في مستشفى الملك فهد الطبي
قبل سنتين و سته وعشرين يوم تم أستأصال أحد الكلى بسبب وجود ورم سرطاني بها
وبعدها شفاه الله ولله الحمد ثم عاد إليه الألم ثم عاد للمستشفى
وكثر الكلام عن حالته ومنع الزيارة عنه حتى قررت زيارته عصر اليوم الأحد
ذهبت وعند باب الجناح الذي يحمل ستة أسرة فاضية
رأيت رجلاً على كرسي جالس وقد طرح راسه على الطاولة على خده الأيمن ويداه تحته مكتوفتان
ووجه على الطاولة لا يرى جسمه نحيل كأنه طفل
وكان الأطباء أجتمعوا عند المريض المقابل لهذا فقلت هذا هو سلطان
خرج الاطباء وعند باب الجناح سألتهم اين سلطان قال من انت قلت صديقه
قال هذا هو..(( وكان يشير على الجالس على الكرسي))..
ماصدقت الذراع ليست ذراعه هو معروف بقوة جسدة الذي يضرب فيه المثل ويخاف عليه من العين والحسد..
دخلت وكلام الطبيب لا يفارق مسامعي وهو يقول::السرطان أنتشر في كل جسمه وليس له إلا الدعاء::
وحين أقتربت وطأطأت لأنظر في وجهه من الجهز اليسرى لخدة وعينه اليسرى
رايت سلطان وليتني ما رايته
ما عشت في حياتي موقفاً كهذا ولا رايت منظراً كهذا
يالله يالله يالله
كانت عينه مفتوحة كأنه ينظر إلي ولكنه لا يرى
قد غارت عينه إلى الداخل كأنها مجوفة وقد نخرجت نخراً
وخده الأيسر منتفخ
ما استطعت أطيل النظر لوجهه
ولا حتى أراه مرة آخرى
أظلمت الدنيا في وجهي وبدأ شريط الذكريات يجري في مخيلتي
حتى وصلت البيت ومازال الشريط مستمر
فما وجدت غير قلمي ينفس عني ما بداخلي لأكتب مختصر لتلك الذكريات التي لا تنسى
لإبثها للعالم علّ أن يقرأها من هو مستجاب الدعوة فيدعوا لسلطان فيشفيه الله بسبب دعوته
وأن يصبرني على ما حل بي من الحزن الشديد إلى هذه الساعة لا يفارقني

من هنا بدأت الذكريات

قبل ست سنوات
كانت بداية مشواري في طريق الدعوة إلى الله
كنت أرى الدعاة على الأرصفة ودموع التائبين تجري خلفهم بعد آخر كلمة تخرج من أفواههم
فأقول في نفسي ليتني مثلهم
كنت أرى الدعاة بعد الصلوات في المساجد يهزونها بالكلمات الرنانة والقصص المؤثرة حتى يبكي الناس
فأقول في نفسي ليتني مثلهم
كنت أرى الدعاة يزورون المخيمات والإستراحات ولا يخرجون إلا والمعازف كسرها اصحابها والتوبة منها أعلنت
فأقول في نفسي ليتني مثلهم
حتى جاء ذلك اليوم وقبل ست سنوات في رمضان
وأنا أصلي التراويح في مسجد القاريء إبراهيم العسيري
وكنت أدعو الله في سجودي اللهم أرزقني صحبة مثل هؤلاء الدعاة الذين يحملون هم الدعوة لإتعلم منهم
سخر لي من يعينني على الدعوة إلى الله
وبعد خروجي من المسجد ووسط الزحام الشديد عند الأبواب
إذا بصوت يأتي من بعيد يناديني..أبو زيد..أبو زيد
نظرت إليه ما عرفته فقد تغيرت ملامح وجهه الذي أستنار بلحيته وأبتسامته المتواضعة
قلت من سلطان؟
قال حياك الله أبو زيد كيف حالك
تكلمت معه قليلاً وأخذ رقمي وقال سنلتقي قريباً بإذن الله
كنت قد عرفته منذ زمن وكنا نلعب في فريق كروي واحد
ثم أنقطعنا فترة من الزمن وعاد اللقاء من جديد بشكل جديد وبهموم آخرى
بعد ايام أتصل بي
ألتقينا وبدأ وأنا لا اشعر من تلك الأيام يزرع فيني هم الدعوة إلى الله
هم تغيير الناس الغافلة عن طاعة الله,,الغارقة في لجج المعاصي والشهوات
يحدثني عن طلب العلم وضرورته
عن حفظ القرآن وأهميته
ثم بدأ مشواري مع سلطان الأمير المحبوب
وشاركنا الهم أخ أسمه خالد
وكان أول لقاء في منزلي
لن أنسى أول لقاء كان سلطان يحمل معه هدية لي ولخالد مازالت عندي لا تبلى
أغلى الهدايا في حياتي

:: أضغط على الصورة لتكبيرها ::





كتاب::الملخص الفقهي::

للعلامة صالح الفوزان-حفظه الله
وكان عبارة عن جزئين
وقال إن شاء الله كل جمعة نجتمع في بيت أحدنا ونتدارس الكتاب
بدأنا في البيوت ثم انتقلنا إلى ذلك الرصيف الذي لا أنساه
كان هو أول من يأتي وفي نهاية كل درس يكلمنا عن الدعوة وكيف ندعو الناس
كان هذا هاجسه وما يقلقه
يحدثنا عن جاره الذي لا يصلي وعن قريبه المدخن وعن زملاءه القدامى واستراحتهم وكيف يزورهم ويدعوهم
حتى أقترح أن يأتي كل واحد منا في كل اسبوع بواحد من اقاربه او زملاءه ونجتهد في دعوته
وكان هو أعظم من همة وهماً
في كل جلسه يأتي بأثنين أو ثلاثة من حارته او أقاربه حتى زاد العدد وبدا الجدد يتغيرون وأحوالهم تتحسن
حتى أقترح ان ننتقل لإستراحة على حسابه
أنتقلنا وكان هو أميرها ونعم الأمير سلطان
أستمرت الإستراحة شهوراً حتى حقق الله له ما يريد
أزدادت أعداد التائبين والمقبلين وبدأ في تنظيم أستضافات المشائخ
وتقسيم الشباب لمجموعة مشرفين أجتماعيين ومشرفين رياضين ومشرفين المسابقات والرحلات وغيرها
يزورع الأشرطة في كل مرة
يلبي طلبات الجميع
ماذا أقول أبا عبد الله
والله لن أنسى كلماته في بداية كل مجلس وهو يحث الجميع على الإخلاص
في السيارة دائماً يحدثني عن الإخلاص في العمل قبل البدء فيه
لن أنسى يا سلطان رحلتي معك إلى الخرج لكي تشجعني على اللقاء الكلمات في مساجد القرى
لن أنسى يا سلطان حرصك على حفظ القرآن حتى حفظته وأتقنته وأجتهدت لتكون إمام لذلك المصلى الصغير في حارتك
ليس له راتب مخصص تحرص عليه ..ولا مسكن خاص للإمام تطمح له وأنت تسكن في تلك الشقة المتواضعة
لن أنسى يا سلطان مؤذنك الذي أهتدى على يدك
لن أنسى حرصك على صغار الحي لحثهم على الصلاة وخاصة الفجر وتلك الجوائز التي تشجعهم بها
زاد عدد المصلين والحرص على الصلاة من الصغار قبل الكبار
فحرصت على شراء الأرض وبناءها مسجد وأجتهدت حتى تحقق لك ذلك وبني المسجد ومازلت إمام فيه
أبا عبد الله الداعية بحق ( سلطان السواء )...
لن أنساك يارفيق دربي من الدعاء ما حييت
لن انساك وأنت تكرر الإخلاص قبل العمل أبو زيد
لن أنسى صمتك الطويل في المجالس تخشى أن يسبقك لسانك بغيبة مسلم
مارأيتك قط تغتاب أو تكذب أو حتى تتكلم فيما لا يفيد دائم الصمت إلا في خير
والله لن أنسى ذلك الكتاب الذي أهديتني لأتفقه في ديني
لن أنسى ذلك الرصيف وتلك الاستراحة التي أحتوتنا كل خميس وأنت أميرها يا أمير الدعاة
حتى حقق الله مرادك واصبحت تلك الإستراحة مشعلاً لهداية الشباب حتى تجاوزا السبعين كلهم حسنات باقي من حسناتك
الناس لا تعلم أن من أقاموا الكثير من المخيمات الدعوية في الرياض واشتهرت أسماءهم أنك سبباً في هدايتهم
وكانت استراحتك إنطلاقة لهم ونوراً لهم
لكن الله يعلم يا رفيقي أن كل عمل فيه خير يقومون به لك فيه مثل أجره بإذن الله
ولولا قربي منك ما عملت بهذا لشدة حرصك على أن يعلم عنك أحد إلا الله أحسبك كذلك


سلطان أشهد الله أني أحبك فيه


وارجو من الله أن يعافيك ويشفيك وتبقى معنا وبيننا ترفع هممنا وهمتنا
وإن كان الله أشتاق للقاءك نحسبك كذلك فلا أعتراض على قضاءه وستبقى علماً في قلوب أحبابك
أدعوا لإخوكم في ظهر الغيب أن يشفيه الله من مرضه ويرفع عنه البلاء
وأن يجعل هذا المرض تكفيراً وتطهيراً لذنوبه
وأن يرفع درجاته بهذا المرض الذي أنهكه