منتدى فرسان الحقيقه
أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ 829894
ادارة المنتدي أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ 103798
منتدى فرسان الحقيقه
أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ 829894
ادارة المنتدي أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ 103798
منتدى فرسان الحقيقه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فرسان الحقيقه

منتدى فرسان الحقيقه اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Hot Pink
 Sharp Pointer
اهلا بكم فى منتدى فرسان الحقيقة اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات وجديد
أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ B19m8_GNaGHz

 

 أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير عام
مدير عام
Admin


الاوسمة : أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ Ss6
عدد المساهمات : 2964
نقاط : 58288
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ Egypt10
الموقع : https://sllam.yoo7.com/

أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ Empty
مُساهمةموضوع: أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟   أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ I_icon_minitimeالأحد 27 فبراير - 17:23

* د. أحمد علي المجدوب
يرى العالم كيتليه إنّه لكي ترتكب المرأة الجريمة يجب أن تكون لديها إرادة
لارتكابها تنشأ عن ظروف معينة تساعد على وضعها موضع التنفيذ سواء من حيث
القيم السائدة التي لا تستهجن الجريمة أو على الأقل تقف موقف اللا مبالاة
من وقوعها أو من حيث الظروف التي ترتكب فيها الجريمة وتجعل ارتكابها يتميز
بالسهولة والبساطة أو يتيح فرصة إخفائها والتستر عليها، وهي أمور لا تتوافر
في الريف حيث تبدو المرأة أشد إحساساً بالخجل وأكثر حياء وأكثر ضعفاً مما
عليه المرأة في الحضر حيث يمنحها استقلالها النسبي إحساساً بالقوة يجعلها
أكثر إقداماً على إتيان السلوك المخالف للقانون، فالظروف الاجتماعية التي
تعيش فيها المرأة في الريف تحول دون ارتكابها للجريمة بنفس القدر الذي
ترتكبها به المرأة في الحضر فضلاً عن عدم ارتكابها جرائم معينة.
وفي فرنسا تبين أن نسبة الجرائم التي ترتكبها الأناث في المناطق الحضرية
تفوق بشكل واضح ما ترتكبه الأناث في المناطق الريفية. وقد بدا أن السبب
الرئيسي في ذلك هو ما تتمتع به المرأة الفرنسية في الحضر من حرية وهو نفس
السبب وراء ارتكاب الجرائم الخلقية. فقد تبين من الإحصاءات قيام ارتباط بين
التحضر وارتكاب الأناث للجرائم. وتتميز باريس بوضع خاص بالنسبة لما يقع
فيها من جرائم ترتكبها الأناث وإن كانت المدن الكبرى قد تميزت هي الأخرى
بارتفاع نسبة ما يقع فيها من جرائم الأناث. في حين تساوت النسبة في المدن
المتوسطة والصغرى على السواء. أما الريف فقد كانت النسبة فيه منخفضة ما عدا
بعض المناطق التي ارتفعت فيها النسبة حتى اقتربت من النسبة في المدن
الكبرى.
كذلك يلاحظ ارتفاع نسبة الجرائم التي ترتكبها أناث في المدن الكبرى
والعواصم. كما أن وجود البغايا فيها مرتفع. وهو وضع تفسره الظواهر
المصاحبة. فارتفاع نسبة الجرائم التي ترتكبها أناث في المدن الكبرى يفسره
الوضع السكاني في هذه المدن من ناحية التكوين والبناء السكاني، فنسبة
الأناث اللاتي في سن النضوج تبدو مرتفعة جداً عما هي عليه في المدن الصغرى
والريف. وفي حركة الهجرة التي تقوم بها الأناث إلى المدن نجد أن النساء
الناضجات هن الأكثرية بين المهاجرات. كذلك فإن فرص الزواج في المدن أقل مما
هي عليه في الريف والمدن الصغرى ولذلك فإنهن يخالفن القواعد الخاصة
بالسلوك الجنسي بسهولة.
وقد تبين أن نسبة الجرائم التي ترتكبها الأناث في الحصر تفوق كثيراً نسبة
ما ترتكبه الأناث في الريف في دول كثيرة، فبينما كان معدل الجريمة بين
الذكور في الحضر في ألمانيا في الفترة من سنة 1892 إلى سنة 1920، 3ر263 لكل
عشرة آلاف شخص، كان المعدل بالنسبة للريف 7ر163 لكل عشرة آلاف شخص.
أما بالنسبة للأناث فقد كان المعدل في الحضر 7ر54 بينما لم يزد في الريف
على 6ر32 لكل عشرة آلاف شخص، ويفسر البعض هذا التفاوت في المعدل بين الريف
والحضر بأنه يرجع إلى ارتفاع نسبة جرائم البعاء التي ترتكبها النساء في
الحضر.
وفي هولندا بلغت نسبة النساء المجرمات 12% إلى إجمالي المجرمين في المدن،
في حين لم تزد نسبة المقيمات منهن في الريف على 4% ، مع ملاحظة أنه بالنسبة
لهذه الدول يتعذر التمييز بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية، لأنه لا
توجد مناطق ريفية منفصلة تماماً، فالمدن والقرى يتصل بعضها ببعض عن قرب،
وفي الدانمرك تبين أن المجرمات من الأناث يزيد عددهن خمس مرات في كوبنهاجن
عن عددهن في مدن الأقاليم، أما نسبة الأناث المجرمات إلى إجمالي المجرمين
فلا تزيد على 14% ويفسر العالم هورفتر Hurwitz ارتفاع معدل النساء المجرمات
إلى انتشار عادة شرب الخمر بين النساء في الدانمرك.
أما في الولايات المتحدة فقد تبين من دراسة أجريت في ولاية ماساشوستس أن
النساء المجرمات المقيمات في الحضر واللاتي ارتكبن جرائم ضد الأشخاص تبلغ
نسبتهن إلى الرجال الذين ارتكبوا هذا النوع من الجرائم واحد إلى 17 بينما
كانت نسبة المقيمات في الريف واحد إلى خمسة.
أما بالنسبة لجرائم الاعتداء على الممتلكات فقد كانت النسبة في الريف واحد
إلى 36 وفي الحضر واحد إلى 11 كذلك يختلف الريف عن الحضر من حيث نوع
الجرائم التي ترتكب فيه، وليس معنى هذا إن هناك جرائم ترتكبها المرأة
الريفية ولا ترتكبها المرأة الحضرية، وإنما المقصود أن نوعاً من الجرائم
ترتكبه المرأة الريفية أكثر مما ترتكبه المرأة الحضرية، مثال ذلك الجرائم
الجنسية التي اختلف العلماء بشأنها، فبينما يرى بعضهم أنها أكثر وقوعاً في
الريف عما هي في الحضر، فإن البعض الآخر يرى العكس، ومن الفريق الأول
العالمان روبير فوان وجاك ليتويه اللذان يقرران أن الجرائم الجنسية أكثر
انتشاراً في الريف من الحضر ويدخل فيها الزنا بالمحارم وجرائم قتل المواليد
التي ترتكب تحت ضغط الاستنكار الصادر من الأسرة ونتيجة الجهل بأساليب
الاجهاض ووسائل منع الحمل. وكذلك جرائم الاجهاض التي تنتشر في الريف أكثر
مما تنتشر في المدن.
ويشير كنزي إلى صورة شاذة من صور النشاط الجنسي يتميز بها الريف عن الحضر،
وهي العلاقة الجنسية بين انسان وحيوان، ويقول أنه تبين له من الدراسة التي
أجراها على السلوك الجنسي أن 17% من الصبية الريفيين في الولايات المتحدة
يجامعون الحيوانات.
ويرى أنصار هذا الرأي أن ارتفاع نسبة الجرائم الجنسية في الحضر عما هي عليه
في الريف يرجع إلى أن هذا النوع يتسم بطبيعة خفية في الريف تحول دون علم
سلطات الأمن به في معظم الأحيان، مما يجعل الريف يبدو أقل من الحضر بالنسبة
لما يقع فيه من هذه الجرائم.
وفي دراسة أجريت في فرنسا تبين أن الجرائم الجنسية تقع في المدن الصغرى
والمتوسطة بنسبة أعلى مما تقع في المدن الكبرى، فيما عدا مدينتي باريس
ونانسي. وكذلك الحال في الريف حيث بدت نسبة وقوع الجرائم الخلقية فيه
مرتفعة بصفة خاصة.
كذلك تبين من الدراسة التي أجراها سيلفي بواسون Sylvie Boisson في فرنسا أن
منطقة مين ـ أنجو ـ تورين Maine-Anjou-Touraine وهي منطقة ريفية تمثل أعلى
معدل للجرائم الجنسية بالنسبة لكل فرنسا، فهي تتراوح بين 3 إلى 99ر3 حالة
لكل ألف مواطن.
وقد فسر الباحث الفرنسي كولي ارتفاع معدل الجرائم الجنسية في الريف وبالذات
جريمة زنا المحارم بأنه يرجع إلى ظروف السكن التي يعيش فيها الريفيون حيث
تزدحم أعداد كبيرة منهم في مساكن ضيقة، مما يؤدي إلى قيام علاقات جنسية بين
الأولاد والبنات. ودلل على صحة هذا الاستنتاج بإحصاء عدد المجرمين الذين
أودعوا السجن في فرنسا في الفترة من سنة 1950 إلى سنة 1953 في جرائم القتل
والسرقة والجرائم الجنسية وتزيعهم حسب عدد الأفراد في كل غرفة أو ما يسمى
بمعدل التزاحم فتبين أن 2ر33 % من مرتكبي الجرائم الجنسية يقيمون في مساكن
مزدحمة بينما لم تزد النسبة بين مرتكبي جرائم السرقة على 2ر4% وبين مرتكبي
جرائم القتل على 5ر5%.
وقد كشفت دراسة أجريت في فرنسا على مجموعة من الصبية عما لظروف السكن من
تأثير سيئ يؤدي إلى الانحراف، أن بين 26 صبياً أجابوا على السؤال الخاص
بالسن التي مارسوا فيها العادة السرية أو الاستمناء كان 16 صبياً يمارسون
الاستمناء على سبيل العادة، بينما ثمانية من الصبية لهم علاقات جنسية، ولم
يدل صبيان فقط باجابتهم عن السؤال. أما متوسط السن التي بدأ الصبية يمارسون
فيها عادة الاستمناء فهي الثانية عشرة والنصف، في حين كان هذا المتوسط
بالنسبة للذين مارسوا العلاقات الجنسية الكاملة، أي الجماع لأول مرة، هو سن
الخامسة عشرة.
وفيما يتعلق بالستة عشر صبياً الذين يستمنون، تبين أن إثنين منهم مارسا هذه
العملية بالاشتراك مع أخت تكبرهما سناً (الاستمناء المتبادل، السكن
المشترك مع آخرين، اعتياد الصبي النوم في سرير واحد مع أخته) وواحد مارس
الاستمناء بمساعدة فلاح كان يساعده في حقله أثناء العطلة الدراسية، وعشرة
مارسوه بمساعدة أصدقاء لهم.
أما الجماع فقد تم مع فتيات من نفس السن وتكرر ست مرات، وبغض النظر عن
تكرار عملية الاستمناء التي لا تبدو ذات مغزى إجرامي، فضلاً عن أن هذا
التكرار يتساوى مع نفس تكرارها لدى الصبية غير المجرمين، فإن ممارسة الجماع
هي التي تتميز بالأهمية، فالملاحظ أن الصبية الذين تمت دراستهم ريفيون وأن
ظروف السكن هي أيضاً وبصفة خاصة ريفية تتميز بأن عدداً من الأسر والأطفال
يسكنون معاً في مكان واحد، مما يؤدي بالتالي إلى وضع غالباً ما يحدث وهو
نوم أطفال من الجنسين في سرير واحد.
وفي هذا الصدد فإن ممارسة الجنس تبدو شيئاً مألوفاً في الوسط الريفي، ولا
يزاول أي تأثير إجرامي، وإنما هو مجرد انعكاس لموقف واقعي تنشأ عنه عوامل
متعددة.
وفي بلجيكا كما في هولندا، يصعب التمييز بين الريف والحضر ولذلك فإن ما يقع
من جرائم قتل المواليد في المدن يتساوى معه ما يقع منها في القرى، ونفس
الوضع بالنسبة لجرائم الاجهاض والجرائم الجنسية بصفة عامة التي لم يثبت
وجود علاقة بينها وبين درجة التحضر لا بالنسبة للمنطقة التي يسكنها الوندال
أو التي يسكنها اللامنك، فقد تبين أن المدن الصغيرة في المنطقة الأولى
ترتفع نسبة ما يرتكب فيها من جرائم خلقية بشكل ملحوظ أما منطقة الفلامنك
فإن غالبية مدنها من المدن المتوسطة الحجم ونسبة ما يرتكب فيها من هذه
الجرائم منخفضة والفرق بينهما ضئيل.
أما بالنسبة للريف ومدى اختلافه في نسبة ما يقع فيه من جرائم، فإنّه لم
يتضح وجود أي فرق بين الريف والحضر في نسبة ما يقع فيهما من جرائم جنسية في
بلجيكا، ومن ثمّ فإنّ العلاقة بين الجرائم الخلقية والتحضر لا يمكن
إثباتها لا من الناحية السلبية ولا من الناحية الايجابية.
أمّا بالنسبة لجرائم النساء عموماً فقد تبين وجود ارتباط طفيف ولكنه واضح،
بين التحضر ونسبة المجرمات، ويبدو هذا الارتباط بدرجة أقل مما هو عليه في
المنطقة التي يسكنها الفلامنك.
ويظهر تفوق منطقة الوندال في هذه الناحية واضحاً، فمن بين الدرجات الثلاث
عشرة الشديدة الارتفاع يخص منطقة الوندال عشرة منها، ويقال أن السبب في ذلك
يرجع إلى أن المرأة في منطقة الوندال أكثر تحرراً منها في منطقة الفلامنك
مما ينعكس على نسبة الملتحقات من النساء الونداليات بالأعمال المدنية
والوظائف العالية بعكس النساء الفلامنكيات، وهو ما يجعل فرص إجرام المرأة
في منطقة الوندال أكبر.
وكذلك الحال في ألمانيا الغربية التي اختفى منها أو كاد تخصيص الجرائم بحسب
البيئة سواء كانت ريفية أو حضية فقد تساوى ما يقع من جرائم الاجهاض وقتل
المواليد في البيئتين نتيجة للتغير الاجتماعي الحاد الذي أصاب المجتمع
الريفي والحضري على السواء وكان يقضي على الفروق التي كانت قائمة بينهما.
إلاّ أنّه يلاحظ أن هناك مجتمعات لا زالت التفرقة قائمة فيها بين البيئة
الريفية والبيئة الحضرية وبالتالي تتميز إحداهما على الأخرى في نسبة ما يقع
فيها من نوع معين من الجرائم مثال ذلك الدانمارك التي تزيد فيها نسبة ما
يرتكب من جريمة قتل المواليد في المناطق الريفية على نسبة ما يرتكب منها في
المناطق الحضرية، في حين تزيد نسبة جرائم الاجهاض التي تركب في المناطق
الحضرية عما يرتكب منها في المناطق الريفية.
وكذلك الولايات المتحدة التي تبين أن نسبة جرائم قتل المواليد ترتفع فيها بشكل ملحوظ في الريف عما هي عليه في الحضر.
أما يوغسلافيا فإنّ التفرقة فيها تبدو أوضح منها في غيرها من الدول، فقد
تبين أن الجمهوريات الريفية ترتفع فيها نسبة جرائم قتل المواليد، بينما
تنخفض النسبة في الجمهوريات الحضرية وبالذات جمهورية سلوفانيا التي بلغ
فيها عدد الذين أدينوا لارتكابهم جريمة الاجهاض عشرة أمثال الذين أدينوا
لارتكابهم جريمة قتل المواليد، في حين كان الوضع عكس ذلك في جمهوريتي
مقدونيا ومونتجرو الريفيتين فقد كان عدد الذين أدينوا لارتكابهم جريمة قتل
المواليد ضعف عدد الذين أدينوا لارتكابهم جريمة الاجهاض وذلك في عامي 1953 و
1954.
وقد تبين أن معدل ارتكاب النساء لجريمة قتل المواليد انخفض بشكل ملحوظ في
معظم الدول الأوربية ابتداء من سنة 1930، فبينما كان المعدل في الدانمارك
21ر1 امرأة لكل مليون مواطن في الفترة من 1933 إلى 1935، انخفض إلى 87ر0 في
الفترة من 1936 إلى 1940، وإلى 46ر0 في الفترة من 1941 إلى 1945.
أما في هولندا فقد كان المعدل في الفترة من 1921 إلى 1930 لا يزيد على 62ر0
ومع ذلك فقد انخفض إلى 36ر0 في الفترة من 1931 إلى 1935، ولكنه أحرز
ارتفاعاً طفيفاً في الفترة من 1936 إلى 1940 فوصل إلى 37ر0 ثم عاد فانخفض
إلى 30ر0 في الفترة من 1941 إلى 1943.
وتتميز السويد بأن التغير فيها كان حاداً بدرجة ملحوظة، فبينما كان المعدل
14ر5 سنة 1925 انخفض إلى 12ر2 سنة 1935، ثم انخفض إلى 56ر0 سنة 1945. وهو
تغير ناشئ عن التطور الاجتماعي الحاد الذي حدث في هذه الدولة.
والملاحظ أن هذه المعدلات قد تضاءلت بدرجة كبيرة في أوربا والولايات
المتحدة، بل ومعظم دول العالم بعد انتشار وسائل منع الحمل من ناحية
والتسامح الشديد الذي أصبح ينظر به في أوربا إلى الحمل من سفاح أو كما
يسمونه «بدون زواج» الذي أصبح يحصل على قسط كبير من اهتمام الدولة
ورعايتها، مما جعل الفتيات لا يجدن مبرراً للجوء إلى قتل المواليد.
أما في مصر فقد تبين أن الوضع بالنسبة لجريمة قتل المواليد مختلف عما هو
عليه في أوربا والولايات المتحدة، فبينما تعتبر هذه الجريمة في تلك الدول
جريمة ريفية بينما يعتبر الاجهاض جريمة حضرية فإنها تعتبر في مصر جريمة
حضرية أكثر مما هي جريمة ريفية فبينما بلغ ما وقع منها سنة 1960، 104 جرائم
فإن نسبة ما وقع منها في المدن الحضرية بلغ 53% تقريباً، وقد انخفضت هذه
النسبة إلى 51% سنة 1970. كذلك لوحظ أن هذه الجريمة تقع في الريف المصري
بالوجه البحري أكثر مما تقع في الريف المصري بالوجه القبلي فبينما لم تزد
نسبة ما وقع منها في الوجه القبلي سنة 1960 على 5ر10% فإن النسبة بلغت 20%
في الوجه البحري في نفس السنة وقد لوحظ اتجاه جرائم قتل المواليد إلى
الزيادة في المحافظات الريفية في الوجه البحري والوجه القبلي على السواء
ففي سنة 1970 بلغت نسبة ما وقع منها في محافظات الوجه القبلي 17% إلى
إجمالي ما وقع من جرائم قتل المواليد في مصر بينما بلغت النسبة في محافظات
الوجه البحري 5ر31% .
وربما يرجع السبب إلى شيوع استخدام وسائل منع الحمل منذ سنة 1960 مما أدى
إلى القضاء على معظم الاحتمالات التي يحدث فيها الحمل من سفاح. ولما كانت
هذه الوسائل متاحة بدرجة أكبر في الحضر حيث تكفل الكثافة السكانية وعدم
معرفة الناس بعضهم بعضاً الحصول عليها دون علم الأهل والمعارف واستخدامها
لمنع حدوث الحمل، فإن ذلك قد أدى إلى حدوث انخفاض ملحوظ في عدد ما يقع من
جرائم قتل المواليد في الحضر بينما بقى الوضع على ما كان عليه في المحافظات
الريفية حيث تسود علاقة الوجه لوجه بين السكان التي تحول دون حصول الأناث
على وسائل منع الحمل دون أن يفتضح أمرهن وينكشف سرهن.
لذلك فإن جريمة قتل المواليد التي كانت تعد جريمة حضرية سوف تصبح جريمة
ريفية نتيجة للتقدم العلمي الذي أدى إلى اكتشاف وسائل منع الحمل وتطويرها
حتى أصبحت في متناول الأناث الراغبات في ممارسة علاقة جنسية دون أن تؤدي
إلى حمل، ولما كانت هذه الوسائل متاحة للأناث في الحضر دون الأناث الريفيات
حيث إنها لا تباع إلا في الصيدليات التي لا توجد إلا في المدن، أو توزع في
مراكز تنظيم الأسرة التي إذا وجدت في القرى فإن التعامل معها يقتصر على
النساء المتزوجات ولا تجرؤ أنثى غير متزوجة على التعامل معها وإلا انكشف
سترها وافتضح أمرها وقد ينتهي الأمر بقتلها غسلاً للعار ومنعاً للفضيحة،
لذلك فإن التطور سوف ينتهي بجريمة قتل المواليد إلى أن تصبح جريمة ريفية،
وحتى إذا وقعت في الحضر بنسبة مرتفعة، فإن من المحتمل ن يكون ذلك راجعاً
إلى انتقال الأناث اللاتي حملن سفاحاً من قراهن في الريف إلى الحضر في
الشهور الأخيرة من الحمل ليتخلصن من مواليدهن في مدينة لا يعرفهن فيها أحد
ثم يعدن إلى قراهن دون أن يعرف أحد بأمرهن أو يعلم بسرهن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sllam.yoo7.com
 
أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فرسان الحقيقه :: 
فرسان الحقيقه للمراءة المسلمة
 :: 
منتدى المراءة المسلمة العام
-
انتقل الى:  
اقسام المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لـ{منتدى فرسان الحقيقه} ®

حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012

فرسان الحقيقه للتعارف والاهداءات والمناسبات ْ @ منتدى فرسان الحقيقه للشريعه

والحياه @ منتدى الفقة العام @ فرسان الحقيقه للعقيدة والتوحيد @ منتدى القراءن الكريم وعلومه ْ @ فرسان الحقيقه للحديث والسيرة .. ْ @ الخيمة الرمضانيه @ مناظرات وشبه @ الفرسان للاخبار العالميه والمحليه @ المنتدى الاسلامى العام @ فرسان الحقيقه للمواضيع العامهْ @ خزانة الكتب @ منتدى الخطب المنبريه ْ @ المكتبه العامة للسمعياتً ٍ @ منتدى التصوف العام @ الطريقه البيوميهْ @ مكتبة التصوفْ ْ @ الطرق الصوفية واورادهاْ @  ُ الطريقة النقشبنديهً @ منتدى اعلام التصوف والذهد @ منتدى ال البيت ومناقبهم ٍ @ منتدى انساب الاشراف َ @ منتدى الصحابة وامهات المؤمنين @ منتدى المرأه المسلمه العام @ كل ما يتعلق بحواء @ منتدى ست البيتْ ْ @ ركن التسلية والقصص ْ @ منتدى الطفل المسلمِ @ منتدى القلم الذهبى @استراحة المنتدى @  رابطة محبى النادى الاهلىٍ ِِ @ منتدى الحكمة والروحانيات @ رياضة عالمية @ منتدى الاندية المصرية @ منتدى الطب العام @ منتدى طبيبك الخاص @ منتدى الطب البديل @ منتدى النصائح الطبية @ منتدى الطب النبوى @ المنتدى الريفى @ فرسان الحقيقه للبرامج @ تطوير المواقع والمنتديات @ التصاميم والابداع @ الشكاوى والاقتراحات @ سلة المهملات @

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      




قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى فرسان الحقيقه على موقع حفض الصفحات
متطلبات منتداك


Add to netvibes

أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ Feedly

أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ Subtome-feedburner

أيهما أكثر إجراماً: المرأة الريفية أم الحضرية؟ Bittychicklet_91x17

Powered by FeedBurner

I heart FeedBurner



الاثنين 28 من فبراير 2011 , الساعة الان 12:03:56 صباحاً.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تحزير هام

لا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدى فرسان الحقيقة
ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم   التي تخالف القوانين
أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.

ادعم المنتدى
My Great Web page
حفظ البيانات؟