قال الملحدون للأمام علي عليه السلام: في أي سنة وجد ربك ؟
قال : (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ...
قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ...
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أ! و سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم .
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه .
قال : أخرجت روحه ؟
قالوا : نعم.
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهي
قيل جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
فقال:يا أمير المؤمنين أسألك عن أربع مسائل
فقال عليه السلام : أسأل وإن كانت أربعين مسألة فقل
فقال الرجل:
أسالك عن ما الواجب وما الأوجب؟
وما القريب وما الأقرب؟
وما العجيب وما الأعجب؟
وما الصعب وما الأصعب؟
فقال أمير المتقين:
الواجب طاعة الله
والأوجب فترك الذنوب
وأما القريب فالقيامة
والأقرب الموت
أما العجيب فالدنيا
والأعجب منها حب الدنيا
أما الصعب فالقبر
والأصعب منه الذهاب بلا زاد
رائعة من روائع الإمام علي عليه السلام
وما من معضلة إلا ولها أبو الحسن
عليه ا لسلام جاء نفر من الأنصار مع راهبهم إلى مسجد النبي (صلى الله عليه
واله) في المدينة وكانوا يحملون
معهم قطعاً من الذهب والنفائس ، فاتجه الراهب إلى جماعة كان أبو بكر بينهم
وقال : أيكم خليفة النبي (صلى الله عليه واله) وأمين دينه ؟ فأشار الحضور إلى أبي بكر .
فالتفت الراهب إلى أبي بكر وقال ما أسمك ؟فقال أبو بكر : إسمي ( عتيق) .
فقال الراهب : وما اسمك الآخر ؟
فقال أبو بكر : اسمي الآخر : صديق .
فقال الراهب : وهل لك اسم آخر ؟
فقال أبو بكر : كلا .
فقال الراهب: إذن إني لم أقصدك أنت فهنالك شخص آخر .فقال أبو بكر : ماذا تعني ؟
فقال الراهب : لقد جئت مع هذه
الجماعة من الروم ونحمل معنا الأموال والذهبوالفضة وهدفنا أن نسأ ل خليفة
المسلمين بعض الأسئلة فإن أجاب عليها جواباً
صحيحاً فإننا سنعتنق الإسلام ونطيع الأوامر ونسلم له ما أتينا به من الأموال
لتوزع بين المسلمين ، وأن لم يستطع
الخليفة أن يجيب على أسئلتنا فإننا سنرجع إلى بلدنا .فقال أبو بكر : إسأل
!فقال الراهب : يجب أن تعطيني الحرية والأمان في التكلم .فقال أبو بكر : لك
ذلك فاسأل .فقال الراهب : أخبرني ما هو الشيء الذي :
ليس لله
وليس عند الله
ولا يعلمه الله
فتحيّر أبو بكر وقال لأصحابه بعد مكثٍ طويل : عليَّ بعمر .
فأخبروا عمراً فحضر المجلس ، فالتفت إليه الراهب وطرح عليه أسألته ولكنه
عجز عن الإجابة ، ثم أخبروا عثمان فجاء إلى المسجد فسأله الراهب ولكنه أخفق عن الإجابة أيضاً
، وأخذ الناس يتمتمون ويقولون : إن
الله يعلم كل شيء وله كل شيء فما هذه الأسئلة الغريبة .فقال الراهب : أنّ
هؤلاء الشيوخ رجال كبار ولكنهم وللأسف اغتروا بأنفسهم ، وعزم على الرجوع
إلى وطنه ..
فهرع سلمان إلى () وأخبره بالأمر وتوسل إليه أن يُسرع ليحل هذه المسألة المهمة .
فذهب () مع ولديه الحسن والحسين إلى المسجد ففرح المسلمون بقدومهم وكبروا وقاموا من مكانهم احتراماً لهم .
فقال أبو بكر للراهب : لقد حضر من كنت تطلب ، فاسأل ما شئت أن تسأل . فالتفت الراهب إلى () وقال : ما اسمك :
فقال () : اسمي عند اليه ود (أليا) وعند المسيح ( إيليا) وعند أبي (علي) وعند أمي ( حيدرة) .
فقال الراهب : وما هي نسبتك مع النبي (صلى الله عليه واله) ؟
فقال () : إنه أخي وابن عمي وأنا صهره .
فقال الراهب : قسماً بعيسى أنك أنت مقصودي وضالتي .
فأخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله وليس عند الله ولا يعلمه الله ؟!.
فقال : ما ليس لله فإن الله تعالى أحد ليس له صاحبة ولا ولدا،
وأما قو لك: ولا من عند الله ، فليس من الله ظلم لأحد ، وأما قولك لا يعلمه الله، فان الله لا يعلم له شريكاً في الملك .
فلما سمع الراهب هذا الجواب أرخى حزامه ووضعه على الأرض ثم ضم ()
إلى صدره وقبلّه بين عينيه وقال: اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
وأشهد أنك وصيه وخليفته وأمين هذه الأمة ومعدن الحكمة ؛ و إسمك في التوراة ( أليا )
، وفي الإنجيل ( ايليا ) ، وفي
القرآن ( علي ) ، وفي كتب الأولين ( حيدرة)، لقد وجدتك وصياً للنبي حقاً
وأنك لأحق الناس في الجلوس في هذا المجلس
؛ فما هي قصتك مع هؤلاء القوم ؟ فأجاب () بكلام و جيز ،
ثم نهض الراهب وقدّم جميع أمواله إلى () .
فأخذ () الأموال منه وقسمهاً على فقراء المدينة وهو جالسٌ في ذلك المجلس
. ورجع الراهب ومرافقوه إلى وطنهم بعد أن اعتنقوا الإسلام
احد روائع الامام علي"ع" معضلة في الرياضيات مازالت محيره للعقول يحُلها ابا الحسن
مما ورد في المسائل القضائية عن الإمام علي عليه السلام
كان هناك ثلاثة رجالٍ يملكون 17 جملاً ، بنسبٍ منفاوته ,
فكان الأول يملك نصفها ، والثاني ثلثها ، والثالث تسعها ,
ولم يجدوا طريقة لتقسيم تلك الجمال فيما بينهم .
وحسب النسب يكون التوزيع كالآتي :
الأول يملك (17÷2) = 8.5
الثاني يملك (17÷3) = 5.67
الثالث يملك (17÷9) = 1.89
فقال لهم الإمام سلام الله عليه : هل لي بإضافة جملي إلى القطيع
فوافقوا بعد الاستغراب الشديد .
فصار مجموع الجمال 18 جملاً وقام بالتوزيع كالآتي :
الأول يملك (18÷2) = 9
الثاني يملك (18÷3) = 6
الثالث يملك (18÷9) = 2
ولكن الغريب في الموضوع أن المجموع النهائي بعد التقسيم يكون ... 17 جملاً
فأخذ كل واحدٍ منهم أكثر من حقه ،
وأرجع الإمام جمله إلي
جاء رجل الى الإمام علي بن ابي طالب
عليه السلام وقال: يا إمام لقد اشتريت دار وارجو ان تكتب لي عقد شراءها
بيدك, ونظر الإمام اليه بعين الحكمة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه
وملكت عليه أقطار نفسه فكتب قائلا يريد ان يُذِكّر بالدار الباقية, كتب
بعدما حمد الله وأثنى عليه
أما بعد:
فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد
المذنبين وسكة الغافلين لها اربعة حدود, الحد الأول ينتهي الى الموت
والثاني ينتهي الى القبر والثالث ينتهي الى الحساب والرابع ينتهي إما الى
الجنة وإما الى النار.
فبكى الرجل بكاء مرا وعلم ان الإمام اراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل
فقال: يا امير المؤمنين أُشهد الله أني قد تصدقت بداري على أبناء السبيل فقال له الإمام الحكيم هذه القصيدة العصماء:
النفس تبكي على الدنياوقد علمت ان الســلامة فيها ترك ما فيها
لادار للمرء بعد الموت يسـكنها إلا التي كان قبل المـوت يبنيها
فإن بــناها بخـير طاب مسكنه وإن بنــاها بشـر خاب بانيها
أموالـــنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخـراب الدهـر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بُنيت أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
الـمرء يبسـطها والدهر يقبضها والنفس تنشرها والموت يطويـها
عجائب احكام أمير المؤمنين علي (ع)
قصة الأرغفة
جلس رجلان يتغديان مع احدهما خمسة أرغفة و مع الآخر ثلاثة
أرغفة فلما وضعا الغداء بين ايديهما مر بهما رجل فسلم فقالا اجلس للغداء
فجلس و أكل معهما و استوفوا في أكلهم الأرغفة الثمانية فقام الرجل و طرح
اليهما ثمانية دراهم و قال خذا هذا عوضا مما أكلت لكما و نلته من طعامكما
فتنازعا و قال صاحب الخمسة الارغفة لي خمسة دراهم و لك ثلاثة فقال صاحب
الثلاثة الأرغفة لا أرضى الا ان تكون الدراهم بيننا نصفين و ارتفعا الى
امير المؤمنين علي بن ابي طالب فقصا عليه قصتهما فقال لصاحب الثلاثة
الارغفة قد عرض عليك صاحبك ما عرض و خبزه اكثر من خبزك فارض بالثلاثة فقال
لا و الله لا رضيت منه الا بمر الحق فقال علي ليس لك في مر الحق الا درهم
واحد و له سبعة فقال الرجل سبحان الله يا امير المؤمنين هو يعرض علي ثلاثة
فلم أرض و أشرت علي بأخذها فلم ارض و تقول لي الآن انه لا يجب لي في مر
الحق الا درهم واحد فقال له علي عرض عليك صاحبك ان تأخذ الثلاثة صلحا فقلت
لم ارض الا بمر الحق و لا يجب لك بمر الحق الا واحد فقال الرجل فعرفني
بالوجه في مر الحق حتى اقبله فقال علي أ ليس للثمانية الارغفة اربعة و
عشرون ثلثا أكلتموها و انتم ثلاثة أنفس و لا يعلم الاكثر منكم أكلا و لا
الاقل فتحملون في أكلكم على السواء قال بلى قال فأكلت انت ثمانية أثلاث و
انما لك تسعة اثلاث و اكل صاحبك ثمانية أثلاث و له خمسة عشر ثلثا أكل منها
ثمانية و يبقى له سبعة و اكل لك واحدا من تسعة فلك واحد بواحدك و له سبعة
بسبعته فقال له الرجل رضيت الآن
جواب أمير المؤمنين عليه السلام
أرسل قيصر ملك الروم سفيراً الى أبي
بكر في عهد خلافته ليجيبه على بعض الأسئلة . فجاء السفير ألى أبي بكر وطرح
عليه هذا السؤال : ما رأيك برجل :
1_ لا يرجو الجنة ولا يخاف النار
2_ لا يخاف ظلم الله
3_ لا يركع ولا يسجد
4_ يأكل الميتة والدم
5_ يحبّ الفتنة
6_ يشهد على ما لم يرى
7_ يكره الحق ولا يقبله
فقال عمر : أن هذه الأمور تزيد هذا الرجل كفراً
وسمع أمير المؤمنين علي (ع) بهذا السؤال , فقال : أن هذا الرجل هو من أولياء الله :
1_ أنه لا يرجو الجنة ولا يخاف النار بل يرجو الله ويخافه
2_ أنه لا يخاف ظلم الله لأن الله ليس ظالماً بل يخاف عدله
3_ أنه لا يركع ولا يسجد في صلاة الميت
4_ أنه يأكل الجراد والسمك ( لأنهما لا تحتاج ألى ذبح ) ويأكل الكبد ( وأصلها من الدم
5_ أنه يحب المال والبنين وهما فتنة كما جاء في القرآن الكريم : أنما أموالكم وأولادكم فتنة
6_ أنه لم ير الجنة ولا النار ولكنه يشهد على وجودهما
7_ أنه يكره الموت وهو حق (( بحار الأنوار ج40ص223 ))
قال أمير المؤمنين وسيد العرب علي بن أبي طالب عليه السلام : ينـبّـيء عن عقل كلّ امرءً لسانه ويدلّ على فضله بيانه )
في من تـنازعتا أن لها الابن
دفع إلى عمر منازعة جاريتين تنازعتا
في ابن و بنت،فقال:أين أبو الحسن مفرج الكرب؟فدعي له به،فقص عليه
القصة،فدعا بقارورتين فوزنهما،ثم أمر كل واحدة فحلبت في قارورة و وزن
القارورتين فرجحت إحداهما على الأخرى،فقال:«الابن للتي لبنها أرجح،و البنت
للتي لبنها أخف».
فقال عمر:من أين قلت ذلك،يا أبا الحسن؟.
فقال (عليه السلام) :«لأن الله جعل للذكر مثل حظ الأنثيين».
فيمن قالا لمؤتمنة: لا تدفعي الامانة لواحد منا
إن رجلين أتيا امرأة من قريش
فاستودعاها مائة دينار، و قالا:لا تدفعيها إلى أحد منا دون صاحبه حتى
نجتمع، فلبثا حولا،ثم جاء أحدهما إليها، و قال:إن صاحبي قد مات فادفعي إلي
الدنانير،فأبت،فثقل عليها بأهلها،فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه، ثم لبثت
حولا آخر فجاء الآخر فقال:ادفعي إلي الدنانير. فقالت:إن صاحبك جاءني، و زعم
أنك قد مت فدفعتها إليه. فاختصما إلى عمر فأراد أن يقضي عليها،و قال لها:
ما أراك إلا ضامنة، فقالت: أنشدك الله،أن تقضي بيننا و ارفعنا إلى علي بن
أبي طالب، فرفعها إلى علي و عرف أنهما قد مكرا بها، فقال:«أليس قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه؟».قال:بلى.
قال:«فإن مالك عندنا، اذهب فجىء بصاحبك حتى ندفعها إليكما» فبلغ ذلك عمر، فقال: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب
في من انتفت من ابنها
إن غلاما و امرأة أتيا عمر،فقال
الغلام: هذه و الله امي حملتني في بطنها تسعا،و أرضعتني حولين
كاملين،فانتفت مني و طردتني،و زعمت أنها لا تعرفني،فأتوا بها مع أربعة إخوة
لها و أربعين قسامة يشهدون لها أن هذا الغلام مدع ظلوم يريد أن يفضحها في
عشيرتها و أنها بخاتم ربها لم يتزوج بها أحد، فأمر عمر بإقامة الحد عليه،
فرأى عليا (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين،احكم بيني و بين امي، فجلس
(عليه السلام) موضع النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) فقال:«لك
ولي؟».قالت: نعم، هؤلاء الأربعة إخوتي، فقال:«حكمي عليكم جائز و على
أختكم؟» قالوا:نعم.
قال:«اشهد الله و اشهد من حضر أني
زوجت هذه الامرأة من هذا الغلام بأربعمائة درهم و النقد من مالي،يا قنبر
علي بالدراهم». فأتاه بها، فقال: خذها فصبها في حجر امرأتك و خذ بيدها إلى
المنزل، فصاحت المرأة الأمان يابن عم رسول الله، هذا و الله ولدي، زوجني
إخوتي هجين فولدت منه هذا، فلما بلغ و ترعرع أنفوا و أمروني أن انتفي منه و
خفت منهم، فأخذت بيد الغلام فانطلقت به فنادى عمر: لو لا علي لهلك عمر
حكمه في من تنازعتا على طفل واحد
امرأتين تنازعتا على عهد عمر في طفل
ادعته كل واحدة منهما ولدا لها بغير بينة،فغم عليه و فزع فيه إلى امير
المؤمنين (عليه السلام) فاستدعى المرأتين و وعظهما و خوفهما،فأقامتا على
التنازع،فقال (عليه السلام) :«ائتوني بمنشار».
فقالتا:ما تصنع به؟
قال:«أقده بنصفين،لكل واحدة منكما نصفه»فسكتت إحداهما،و قالت الأخرى:الله الله يا أبا الحسنـان كان لابد من ذلك فقد سمحت له بها.
فقال «الله أكبر هذا ابنك دونها،و لو كان ابنها لرقت عليه و أشفقت» فاعترفت الاخرى بأن الولد ليس ولدها.
في من قُتِلَ أبوه واخذوا ماله
لقد قضى امير المؤمنين(ع) بقضية ما
سمعت بأعجب منها ولا مثلها قبل ولا بعد. قيل: وما ذاك؟ قال: دخلت المسجد
ومعي امير المؤمنين(ع)، فاستقبله شاب حدث يبكي، وحوله قوم يسكنونه، فلما
رأى الشاب أمير المؤمنين(ع) قال: يا أمير المؤمنين، إن شريحا قضى علي
بقضية، وما ادري ما ه فقال أمير المؤمنين(ع): وما ذاك؟
قال الشاب: إن هؤلاء النفر خرجوا مع
أبى في السفر، فرجعوا ولم يرجع أبي، فسألتهم عنه، فقالوا: مات، فسألتهم عن
ماله، فقالوا: ما ترك مالا، فقدمتهم إلى شريح، فاستحلفهم، وقد علمت يا أمير
المؤمنين أن أبي خرج ومعه مال كثير.
فقال لهم: ارجعوا، فرجعوا
وعلي يقول: أوردها سعد وسعد مشتمل يا سعد ما تروى بها ذاك الا بل يعني قضاء شريح فيهم.
فقال: واللّه لأحكمن فيهم بحكم ما حكمه أحد قبلي إلا داود النبي(ع)،
يا قنبر، ادع لي شرطة الخميس، فوكل بكل رجل رجلين من الشرطة، ثم دعاهم ونظر في وجوههم،
ثم قال لهم: تقولون ماذا كأني لا
اعلم ما صنعتم بابي هذا الفتى إني إذا لجاهل، ثم أمر بهم ففرق بينهم، و
أقيم كل واحد منهم الى اسطوانة من أساطين المسجد، ثم دعا كاتبه عبيد اللّه
بن أبي رافع، فقال: اكتب، ثم قال للناس: إذا كبرت فكبروا ، ثم دعا بأحدهم،
فقال: في اي يوم خرجتم من منازلكم وأبو هذا الفتى معكم؟ فقال: في يوم كذا وكذا. فقال: ففي اي سنة؟
قال: في سنة كذا وكذا.
قال: ففي اي شهر؟
قال: في شهر كذا وكذا.
قال: في منزل من مات أبو هذا الفتى؟
قال: في منزل فلان بن فلان
قال: وما كان مرضه؟
قال: كذا وكذا.
قال: كم مرض؟
قال: كذا وكذا.
قال: فمن كان ممرضه؟
قال: فلان.
قال: فاي يوم مات؟ ومن غسله؟ ومن كفنه؟ وفيما كفنتموه؟ ومن صلى عليه؟ ومن ادخله القبر؟ قال: فلان
فلما سأله عن جميع ما يريد كبر وكبر
الناس كلهم أجمعون، فارتاب اولئك الباقون ولم يشكوا إلا، أن صاحبهم قد اقر
عليهم وعلى نفسه، و أمر أمير المؤمنين (ع) بالرجل إلى الحبس، ثم دعا بي
آخر،
فقال له: زعمت أني لا اعلم ما صنعتم بابي هذا الفتى إني إذا لجاهل.
فقال: يا أمير المؤمنين، ما أنا إلا
كواحد منهم، ولقد كنت كارها لقتله فلما اقر جعل يدعو بواحد واحد، وكان يقر
بالقتل والمال، ثم دعا بالذي أمر به إلى السجن فاقر أيضاً معهم، فالزمهم
المال والدم.
أسماء السموات وألوانها
سئل أبا الحسن أمير المؤمنين (ع) عن ألوان السموات السبع وأسمائها ؟
فقال اسم السماء الدنيا رفيع وهي من ماء ودخان، واسم السماء الثانية قيدوم وهي على لون النحاس ، والسماء الثالثة اسمها
الماروم وهي على لون الشبه(1) ، والسماء الرابعة اسمها ارفلون وهي على لون الفضة والسماء الخامسة اسمها هيعون وهي
على لون الذهب والسماء السادسة اسمها عروس وهي ياقوتة خضراء والسماء السابعة اسمها عجما وهي درة بيضاء.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
لماذا اخترت مذهب آل طه وحاربت الأقارب في ولاها ** وعفت
ديار أبائي واهلي وعيشا كان ممتلئا رفاها؟ ** لأني قد رأيت الحق نصاً ورب
البيت لم يألف سواها ** فمذهبي التشيع وهو فخر لمن رام الحقيقة وامتطاها **
وهل ينجو بيوم الحشر فرد مشى في غير مذهب آل طه
شهادات الصحابه في اعلمية الامام عليه السلام
ابن عباس
قال رضي الله عنه: « واللهِ لقد أُعطي عليُّ بن أبي طالب تسعةَ أعشار العلم، وأيمُ الله لقد شارككم في العُشْر العاشر »
وقال رضي الله عنه: « علمُ النبيّ مِن علم الله، وعلم
عليٍّ مِن علم النبيّ، وعلمي مِن علم عليّ، وما علمي وعلم الصحابة إلاّ
كقطرةٍ في سبعة أبحُر »
وقال رضي الله عنه: « العلم ستّةُ أسداس، لعليٍّ خمسة أسداس، وللناس سدس، ولقد شارَكَنا في السُّدُس حتّى لَهُوَ أعلم به منّا »
ـ ابن مسعود
قال رضي الله عنه: « كنّا نتحدّث أنّ أقضى أهل المدينة عليّ »
وقال أيضاً: قُسِّمتِ الحكمةُ عشرةَ أجزاء، فأُعطي عليٌّ تسعة أجزاء والناسُ جزءاً واحداً، وعليٌّ أعلمُهم بالواحد منها »
وقال أيضاً: « الأعلمُ بالفرائض عليُّ بن أبي طالب »
وقال أيضاً: « أفرض أهل المدينة وأقضاها عليّ »
وقال أيضاً: « إنّ القرآن أُنزِل على سبعة أحرف، ما منها إلاّ وله ظهر وبطن، وإنّ عليّ بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن »
ـ عَدِيّ بن حاتِم
في خطبة له: « واللهِ لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنّة، إنّه ـ يعني
عليّاً ـ لأعلمُ الناس بهما، ولئن كان إلى الإسلام إنّه لأخو نبيّ الله،
والرأس في الإسلام، ولئن كان إلى العقول والنحائر إنّه لأشدُّ الناس عقلاً
وأكرمهم غَيرة »
ـ أبو سعيد الخدري
« أقضاهم علي عليه السّلام »
ـ عائشة
« عليٌّ أعلمُ الناس بالسُّنّة »
ـ عطاء
« سُئل عطاء: أكان في أصحاب محمّد أعلمُ مِن عليّ ؟ قال: لا واللهِ ما أعلمه »
ـ سعيد بن المسيب
قال: « كان عمر يتعوّذ بالله مِن معضلة ليس لها أبو الحسن! »
ـ معاوية بن أبي سفيان
قال: « كان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذه من عليّ »
وجاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال: سل عنها عليَّ بن أبي طالب، فهو
أعلم. قال: يا أمير المؤمنين! جوابك فيها أحبُّ إليّ من جواب عليّ. قال:
بئس ما قلت! لقد كرِهتَ رجلاً كان رسول الله يغزره بالعلم غزراً، ولقد قال
له: « أنت منّي بمنزلة هارونَ مِن موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي »
ابو بكر
فعن أبي مليكة قال: سُئل أبو بكر عن تفسير حرف من
القرآن، فقال: أيُّ سماء تظلني، وأيُّ أرض تُقلّني، وأين أذهب وكيف أصنع
إذا قلتُ في حرف من كتاب الله بغير ما أراد ؟!
وكان قد سُئل عن قوله تعالى: وفاكهةً وأبّاً ، ولمّا
بلغ ذلك أميرَ المؤمنين عليه السّلام ما قاله في ذلك، قال: « يا سبحان
الله! ما عَلِم أنّ الأبّ هو الكلاء والمَرعى، وأن قوله تعالى: وفاكهةً
وأبّاً اعتداد من الله تعالى بإنعامه على خَلْقه بما غَذاهم به، وخَلقَه
لهم ولأنعامهم مما يحيي به أنفسهم وتقوم به أجسادهم »
كما صرّح أبو بكر بأنّه لا يقوى على وصف الرسول صلّى الله عليه وآله بالشكل
الدقيق، وما زال الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام هو الأقدرَ على
ذلك؛ لأنّه الأكثر التصاقاً ومعرفةً بأسرار الرسول والرسالة.
عن ابن عمر: أنّ اليهود جاءوا إلى أبي بكر فقالوا: صِفْ لنا صاحبك، فقال:
معشرَ اليهود، لقد كنت معه في الغار كأُصبعيّ هاتين، ولقد صعدت معه جبل
حِراء وإن خنصري لفي خنصره، ولكنّ الحديث عنه شديد، وهذا عليّ بن أبي طالب.
فأتَوا عليّاً فقالوا: يا أبا
الحسن، صف لنا ابنَ عمك، فقال: « لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وآله
بالطويل الذاهب طولاً، ولا بالقصير المتردّد، كان فوق الربعة، أبيضَ اللّون
مُشْرَباً حُمرة جُعْد الشعر ليس بالقطط يضرب شعره إلى أرنبته، صلت
الجبين، أدعج العينين دقيق المسربة، برّاق الثنايا، أقنى الأنف، كأنّ عنقه
إبريقُ فضّة، له شعرات من لبته إلى سُرّته، كأنهنّ قضيب مسك أسود ليس في
جسده ولا في صدره شعرات غيرهن، وكان شثنَ الكفّ والقدم، وإذا مشى كأنّما
يتقلّع من صخر، وإذا التفتَ التفت بمجامع بدنه، وإذا قام يعتنقونه الناس،
وإذا قعد علا الناس، وإذا تكلّم أنصت الناس، وإذا خطب أبكى الناس، وكان
أرحمَ الناس بالناس، لِليتيمِ كالأب الرحيم، وللأرملة كالكريم، أشجع الناس
وأبذلهم كفّاً وأصبحهم وجهاً، لباسه العباء، وطعامه خبز الشعير، وإدامه
اللبن، ووسادُه الأدم محشو بليف النخل، سريره أمّ غيلان مرمل بالشريف. كان
له عمامتان إحداهما تُدعى « السحاب » والأُخرى « العقاب »، وكان سيفه ذا
الفقار ورايته الغراء، وناقته العضباء، وبغلته دلدل، وحماره يعفور، وفرسه
مرتجز، وشاته بركة، وقضيبه الممشوق، ولواؤه الحمد، وكان يعقل البعير ويعلف
الناضح، ويرقع الثوب ويخصف النعل » (107).
ـ عمر بن الخطّاب
ترك الإمام عليّ عليه السّلام في نفسه من الآثار حتّى اشتهر كلامه في عدة مواضع: « لولا عليٌّ لَهلكَ عمر »
وقوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « ما اكتسبَ مكتسِبٌ مثلَ فضلِ عليّ، يَهدي صاحبَه إلى الهدى، ويردُّه عن الردى »
وعن محمّد بن خالد الضبيّ، قال: خطبهم عمرُ بن الخطاب
فقال: لو صرفناكم عمّا تعرفون إلى ما تنكرون، ما كنتم صانعين ؟ قال:
فسكتوا، فقال ذلك ثلاثاً، فقام عليٌّ عليه السّلام فقال: يا عمر! إذن
نَسْتَتيبك، فإن تُبتَ قَبِلناك، قال: فإن لم أتب ؟ قال: إذن نضرب الذي فيه
عيناك، فقال: الحمد لله الذي جعل في هذه الأُمّة مَن إذا اعوجَجْنا أقام
أوَدَنا
ثم نجد عمرَ يستشير في الخمر وفي مقدار حدّها، فعن ثور بن يزيد الديليّ أنّ
عمر ابن الخطاب استشار في الخمر يشربها الرجل، فقال عليّ بن أبي طالب: «
ترى تجلده ثمانين، فإنّه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى آفترى ».
فجلد عمرُ في الخمر ثمانين
وجاء عن اُذينة العبدي قال: أتيت عمر فسألته: من أين أعتمر ؟ قال: إئت عليّاً فسله...
ـ عثمان بن عفّان
وله مراجعات كثيرة للإمام عليّ عليه السّلام في
القضايا المعقّدة والتي لا يجد لها حلاًّ. فعن بعجة بن عبدالله الجهنيّ
قال: تزوج رجل منّا امرأةً من جُهينة فولدت له تماماً لستّة أشهر، فانطلق
زوجُها إلى عثمان بن عفّان، فأمر برَجْمها، فبلغ ذلك عليّاً عليه السّلام
فأتاه فقال: ما تصنع ؟ قال: وَلَدَتْ تماماً لستّة أشهر، وهل يكون ذلك ؟
قال عليّ عليه السّلام: أما سمعتَ الله تعالى يقول: وحَمْلُه وفصالُه
ثلاثونَ شَهْراً (112)، فكم تجده بقيَ إلاّ ستة أشهر! فقال عثمان: ( والله
ما فطنتُ لهذا )
في روايةعن رسول الله صلى الله عليه واله أنا مدينة الحكمة (وعلي بابها) أي علي بن أبي طالب هو الباب الذي يُدخل منه إلى الحكمة
وإذا أردتم أن تعرفوا لماذا صار علي عليه السلام في هذا المقام العظيم ،
فاختص بتسعة أجزاء من الحكمة الربانية من دون جميع الناس من الأولين
والآخرين، ما عدا سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ، وشارك الناس في
الجزء الذي عندهم منها ، فاقرؤوا هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ما أخلص عبد لله عز وجل أربعين صباحاً إلا جرت ينابيع الحكمة من
قلبه على لسانه.
ومعنى أخلص لله تعالى أربعين صباحاً: لم يقل شيئاً
إلا لله تعالى ، ولم ير شيئاً إلا لله تعالى ، ولم يقف إلا لله تعالى ، ولم
يفكر إلا لله تعالى.. فعند ذلك تجري ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه!
وبهذا نعرف أي إخلاص لله تعالى كان في شخصية علي عليه السلام ، بحيث جرت كل حكمة الوجود دفعة واحدة على قلبه المقدس !!
هكذا كان علي ابن أبي طالب عليه السلام . وقد ذهب من الدنيا ولم يعرفه أحد !
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين
خاتمه
عن عمر بن الخطاب أنه قال: أعلي لعلي بن أبي طالب خمس خصال
فلو كان لي واحدة منها لكان أحب لي من الدنيا والآخرة. قالوا: وماهي ياعمر؟
فقال: تزوجه بفاطمة (ع), وفتح بابه إلى المسجد حين سدت
أبوابنا, وانقضاض الكوكب في حجرته, وقول رسول الله (ص) له يوم خيبر:
((لأعطين الراية غدا ً رجلاً يحب الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله, كراراً
ليس فرار, يفتح الله تعالى على يديه بالنصر)), وقوله له: ((أنت مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)), والله لقد كنت أرجو أن تكون في من
ذلك واحدة.
منقول من كتاب((سلوا علياً عن طرق السماوات والأرض))
من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام : ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
أعطيت ثلاثاً وعلي مشاركي فيها ، وأعطي علي ثلاثة ولم اشاركه فيها!
فقيل : يا رسول الله وما الثلاث التي شاركك فيها علي عليه السلام ؟
فقال : لواء الحمد وعلي حامله ، و الكوثر لي وعلي ساقيه ، والجنة والنار
لي وعلي قسيمهما . وأما الثلاث التي اعطيت علياً ولم أشاركه فيها
فأنه أعطي رسول الله صهراً ولم أعط مثله ، وأعطي زوجته فاطمة الزهراء ولم أعط مثلها
وأعطي ولديه الحسن والحسين عليهما السلام ولم أعط مثلهما ..
علي قسيم الجنة والنار , وهو ساقي الحوض , وحامل لواء رسول الله صلى الله عليه واله في الدنيا والاخرة.
عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يقول لعلي : لو كان البحر مداداً ، والرياض أقلاماً ، والأنس كتاباً
والجن حساباً ، ما أحصوا فضائلك ، يا أبا الحسن ..