ابناء الشريف سيدي عبدالرحيم القنائي

من مغرب الأرض جئتم قاصدين قنا
فصار ذكر قنا ذكرا لمفتخر
وفضلكم شرف تزهو البلاد به
مذ قد حللت بها فى سالف العصر
قد شاع هديك فى الأرجاء قاطبة
حتى غدا الجمع إخوانا على سرر
يارب صل على طه وعترته
ما سبح الطير فى بستانه العطر

هو
الشيخ عبدالرحيم بن أحمد بن حجون بن محمد بن جعفر بن اسماعيل بن جعفر
الذكى بن محمد المأمون بن أبى الحسن على بن الحسين بن على بن محمد الديباج
بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على بن الحسين رضى الله عنه

من
عظماء العارفين ومشايخ مصر وصعيدها المشهورين جمع الله له بين علمى الحقيقة
والشريعة قال عنه الحافظ المنذرى أحد معاصريه : إنه أحد الزهاد المذكورين
والعباد المشهورين ظهرت بركاته على جماعة من أصحابه وتخرج على يديه جماعة
من أعيان الصالحين 0

ولد الشيخ عبدالرحيم فى قرية " ترغاى " التابعة
لمدينة سبته التى تقع فى إقليم " غمارة " بالمغرب وذلك فى أول شعبان سنة
521هـ / 1127م وكان ايمه أسدا لكنه غير اسمه إلى عبدالرحيم

ولد من
أبوين كريمين ينتهى نسبهما إلى سيدنا الحسين رضى الله عنه وأمه السيدة
الشريفة سكينة بنت أحمد بن حمزة الحرانى هى من بنى حمزة الذين كانوا نقباء
الشام وشيوخه وكانوا ذوى علم ودين

توفى الشيخ عبدالرحيم القناوى
يوم الثلاثاء 19 صفر سنة 592هـ الموافق 23 يناير 1196م بعد صلاة الفجر
وعمره 71 عاما قضى منها 41 عاما فى الصعيد

تزوج سيدى عبدالرحيم من ابنة الشيخ مجدالدين القشيرى وأمها ابة الشيخ مفرج الدمامينى 0 ثم تزوج ثلاثة غيرها بعد وفاتها

وأنجب أولادا كثيرين :

محمد : أكبر أولاده تزوج بقنا ثم رحل بأولاده وزوجته إلى دنوشر من أعمال الغربية / مصر وأعقب ومات ودفن بها وله زاوية ومقام هناك

كمال الدين : سار إلى إسنا /مصر وبقى فيها توفى بعد والده بخمسين عاما وله ذرية ببلدة السباعية

جمال الدين : هاجر إلى بنى سويف هو وأولاده وأعقب بها وسكنها ثم مات ودفن بأهناسيا / مصر

علم الدين : تزوج بقنا وأنجب أولادا وتزوج بزوجتين احداهن ابنة الشيخ عبدالله القرشى

محمد الأمين : مات صغيرا

أحمد الحافى : كانت له أموالا كثيرة وكان يكره أن ينتعل ولم يتزوج ومات شابا

محمود
أبوالنور : كان كبير الشبه بوالده فأطلق عليه أبا النور لهذا السبب وكان
محبوبا من المريدين تقيا صالحا مات ودفن فى بلدة سلوى محافظة اسوان /مصر
وله مقام معروف بها

عبدالخير : كان صالحا مباركا مات قبل أن يبلغ الحلم

شمس
الدين : تزوج بنساء كثيرات وكان والده يحبه أكثر من غيره ويقربه إليه مات
فى حياة والده فى احدى قرى السباعية ودفن بها وقد حزن عليه والده حزنا
شدبدا

الحسن : بلغ مرتبة الولاية وتزوج بقنا ومات بها ودفن بجوار والده وعمره ثمانون عاما

صفاء الدين : كان ساكتا لايتكلم كثير العزلة وكانت له ابنه تدعى سكينة يحملها على كتفه ويبكى إذا بكت توفى سنة 602هـ ودفن بالمدينة

المصادر :

(1) الطالع السعيد 271
(2) الخطط التوفيقية 8/61
(3) حسن المحاضرة 1/237
(4) جامع كرامات الأولياء 2/67
(5) الأعلام للزركشى 4/18
(5) طبقات الأولياء لابن الملقن 433
(6) تاريخ تراث الصعيد د قرشى 65
(7) كتاب قطب قنا لفاروق شاكر