الصوفية.. في عيون السلفية!!
بقلم السيد: علاء ماضي أبوالعزائم
شيخ الطريقة العزمية
مازال حديثنا موصولا عن رؤية الصوفية من وجهة النظر السلفية, فنقول وبالله التوفيق: بما أن هذه الفتنة: أي مخالفة التصوف والصوفية بدأت تنشط في بعضهم باسم السلفية أيضاً. كان لزاماً علي العلماء ورثة الأنبياء وأهل الحق أن يبذلوا جهودهم لردعها ومكافحتها فإنهم هم المسئولون عن ذلك. حيث إنه من أهم واجباتهم. ولا مجال للتقصير في ذلك لأهميته.
وقد قال: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله. ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" رواه البيهقي في كتاب المدخل عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري مرسلا.
وعن أبي سعيد الخدري - عن رسول الله - قال: "من رأي منكم منكراً فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم.
وعن أبي سعيد الخدري - أيضاً "في حديث طويل" أن رسول الله - قال: "ولا يمنعن أحدا منكم هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه" وفي رواية: "إن رأي منكراً أن يغيره" رواه الترمذي. كذا في المشكاة.
وقد بدأ العلماء والحمد لله مكافحة هذه الفتنة في كل مكان أداء للواجب الشرعي. وإحقاقاً للحق فجزاهم الله خيراً وزادهم توفيقاً وسداداً. ونصرهم بنصره.
وقد قمنا بجمع أقوال "أئمة الحركة السلفية" في التصوف وأموره المتنوعة ومدحهم للسادة الصوفية والثناء عليهم. وهذا ما سنعرضه بالتفصيل تباعاً حتي يثبت للجميع أن هذا القول: "بأن التصوف كله باطل. وأن الصوفية طائفة زائغة لا علاقة لها بالإسلام. بل هم أعداء له. وأن أصلهم من اليونان وبوذية الهند.. إلخ". نسبته إلي أئمة السلفية كذب وبهتان. وليعلم يقيناً أن من ادّعي ذلك فإما أنه جاهل مغرور أو كذّاب مفتون. مع أن ما تركناه من كلامهم في نفس الموضوع أكثر بكثير جداً مما ذكرناه. وإنما هي نماذج فقط مما ورد في كلامهم عن التصوف والصوفية. وقد حاولنا أن نقدم كلام "أئمة الحركة السلفية" السابق ذكرهم نقيّاً جليّاً. ولم نُعلّق علي شيء من ذلك إلا ما كان للضرورة الشديدة جداً حتي يتضح الموقف الصحيح لهم. ونرجو البارئ الكريم أن يجعله سبباً لإظهار الحق. ولرفع الغشاوة عن القلوب والأبصار بفضل الله وكرمه.
كما نسأله سبحانه أن يحيينا ويميتنا ويحشرنا علي ما كان عليه الفرقة الناجية تحت لواء إمامهم وسيّدهم ومولاهم وقائدهم وحبيبهم حبيب ربّ العالمين وسيّد الأنبياء والمرسلين الرحمة للعالمين. والأسوة الحسنة في جميع الشئون لجميع المؤمنين.
فاللهم إن قلوبنا وجوارحنا ونواصينا بيدك لم تملكنا منها شيئاً. فإذا فعلت ذلك بنا فكن يا ربنا يا كريم أنت ولينا واهدنا إلي سواء السبيل. واللهم ألهمنا مراشد أمورنا. وأعذنا من شرور أنفسنا. وخذ بقلوبنا إليك. ووفقنا لم تحبه وترضاه من القول والعمل والنية والهدي. إنك علي كل شيء قدير.. آمين.
وصلي الله علي سيدنا ومولانا محمد وعلي آله أجمعين إلي يوم الدين. وجعلنا من أحبابه برحمته وجوده. إنه أرحم الراحمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
منقوووووووووووووووول