في أثناء وجوده بالقاهرة لتفقد حالة مرضي الجذام في مصر قال يوهي ساساكاوا، سفير منظمة الأمم المتحدة للتخلص من الجذام، إن الجذام مرض مزمن لا ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر، وتسببه أحد أنواع البكتيريا العضوية.. وعادةً ما يؤثـر على الجلد والأعصاب الطرفية والغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي، وكذلك العيون، وإذا لم يتم علاج الجذام، فيمكن أن يؤدى إلى تلف دائم ومتزايد في الجلد والأعصاب والأطراف والعيون.. ويؤدى تأثـر بعض الأعصاب الطرفية إلى أنماط مميزة من الإعاقة.
وتتمثل أعراضه في صورة طفح أو حبة (عقدة) جلدية، ويمكن أن يكون أول علامة له منطقة من التنميل (الخدر) بالجلد، ويعتبر ظهور بقعة جلدية باهتة أو حمراء فاقدة للإحساس من العلامات المميزة للجذام.
وعن كيفيه انتقاله قال: إن وسيلة الانتقال الأكثر احتمالاً هي انتقال قطيرات من الغشاء المخاطي للأنف للشخص المصاب إلى جلد أو غشاء الجهاز التنفسي لشخص آخر.. ويحتاج انتقال العدوى إلى اختلاط لصيق، أما الانتقال غير المباشر للمرض فيُعد احتمالاً بعيداً.
وتمتد فترة حضانة المرض وهى (الوقت من حدوث العدوى وحتى ظهور أول عرض أو علامة للمرض) فتـرة طويلة – على غير عادة الأمراض المعدية – تـتـراوح في العادة من خمس إلى سبع سنوات، ويمكن أن تـتـراوح بين تسعة أشهر وحتى عشرين سنة.
وعن وجود علاج يشفي من المرض قال: نعم هناك علاج – وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل.. وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام ثلاثة عقاقير في وقت واحد للعلاج وهي ريفامبيسين وكلوفازيمين ودابسون.. وتوفر المنظمة العلاج مجاناً لكل مرضى الجذام في كل دول العالم.
وتشير الأبحاث إلى أنه حتى الآن تشكل المقاومة للأدوية مشكلة صغيرة، ويعتبر ذلك ميزة كبيرة لجهود التخلص من الجذام.