قال صلى الله عليه وسلم
(( أشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل ))
كلما قربت المنزلة وعلى شأن المؤمن ،، اشتد البلاء
فإن الابتلاء يرفع شأن الصالحين ويعظم اجرهم
يقول سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قلت يا رسول الله اي الناس اشد بلاء؟
قال:-
( الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فألامثل يبتلي الرجل على حسب دينه فان كان في دينه صلابه زيد في بلائه وان كان في دينه رقه خفف عنه وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الارض وليس عليه خطيئه) رواه البخاري
وطريق الابتلاء معبر شاق تعب فيه آدم
ورمي في النار الخليل ابراهيم عليه السلام
واضجع للذبح اسماعيل عليه السلام
والقي في بطن الحوت يونس عليه السلام
وقاس الضر ايوب عليه السلام
وبيع بثمن بخس يوسف عليه السلام والقي في الجب افكا وفي السجن ظلما
وعالج انواع الاذى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وانت على سنة الابتلاء سائر والدنيا لم تصف لاحد ولو نال منها ما عساه ان ينال
فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال:-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من يرد الله به خيرا يصب منه ) رواه البخاري
وربنا وحده له الحمد واليه المشتكى فلا ترجو الا اياه في رفع مصيبتك ودفع بليتك
واذا تكالبت عليك الايام واغلقت في وجهك المسالك والدروب واذا ليله اختلط ظلامها وارخى الليل سربال سترها ؛؛
قلب وجهك في ظلمات الليل في السماء
وارفع اكف الضراعة وناد الكريم ان يفرج كربك ويسهل امرك
واذا قوى الرجاء وجمع القلب في الدعاء لم يرد النداء
قال تعالى :-
(امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء )
اسال الله العظيم ان يفرج الكرب ويكشف الغم ويجبر الكسر
أيها المبتلى بالحزن والفقر والمرض والظلم
ذكّر نفسك بجنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ
إن جعتَ في هذه الدّار أو افتقرتَ أو حزنتَ أو مرضّتَ أو بخسّتَ حقّاً أو ذقّتَ ظلماً
فذكّر نفسك بالنعيم
إنك إن اعتقدت هذه العقيدة وعملت لهذا المصير .. تحولت خسائرك إلى أرباح وبلاياك إلى عطايا
إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خيرٌ وأبقى
وأما الذين يرون أن هذه الدنيا هي قرارهم ودارهم ومنتهى أمانيهم
فهم أجزع الناس عند المصائب ، وأندمهم عند الحوادث لأنهم لايرون إلا حياتهم الزهيدة الحقيرة ، لاينظرون إلا إلى هذه الدار الفانية , لايتفكرون في غيرها ولا يعملون لسواها , فلا يريدون أن يُعكّر لهم سرورهم ولا يُكدر عليهم فرحهم ,
ولو أنهم خلعوا حجاب الرّان عن قلوبهم , وغطاء الجهل عن عيونهم ..
لحدّثوا أنفسهم بدار الخلد ونعيمها ودورها وقصورها ,
ولسمعوا وأنصتوا لخطاب الوحي في وصفها ..
إنها والله الجنة
الدار التي تستحق الاهتمام والكد والجهد