الطريق مفتوح نحو المجموعات في دوري أبطال افريقيا والكونفيدرالية
الزمالك يواجه أصعب التحديات وعليه تخطي الافريقي والهلال نحو ربع النهائي
لن يكون طريق بطل دوري ابطال افريقيا عام 2011 مفروشا بالورود نحو كأس العالم للأندية العام القادم والتي تعود الي اليابان بعد غياب عامين انتقلت خلالهما الي الامارات لأن بطولة هذا العام تحتشد بكل الأندية القوية في القارة والتي كان لها باع كبير في هذه البطولة وبينها الأهلي والزمالك من مصر بينما مازال حلم الأندية المصرية طبع اسمها لأول مرة في سجل الفائزين بالكونفيدرالية بمشاركة الاسماعيلي وحرس الحدود.
وجاءت القرعة التي اجريت هذا الاسبوع للبطولتين رحيمة بالأندية المصرية الثلاثة الأهلي في دوري الأبطال والاسماعيلي والحرس في الكونفيدرالية للمضي في البطولة نحو مرحلة دوري المجموعات بينما يواجه الزمالك تحديات من أندية كبيرة وأبرزها الافريقي التونسي والهلال السوداني للوصول هذه المرحلة.
وحتي نتعرف علي موازين القوي في البطولتين والطريق الوعر نحو الكأس نبدأ أولا باستعراض طريق الأندية المصرية الأربعة نحو دوري المجموعات ثم الفرق المرشحة لبلوغ الدور ربع النهائي في دوري الأبطال ومرحلة الدور الحاسم للكونفيدرالية والذي يلتقي خلاله الفرق الثمانية الصاعدة مع الفرق الثمانية التي تقضي من دور ال 16 لدوري الأبطال.
14 بطلا سابقا
وتشهد بطولة دوري الأبطال هذا العام تواجد 14 فريقا سبق لها الفوز بالألقاب الافريقية ووصلت الي التتويج باللقب وابرزها الأهلي الذي يملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الابطال برصيد 6 بطولات وكذلك الرقم القياسي لعدد الألقاب الافريقية مجتمعة برصيد 14 لقبا بإضافة الألقاب الأربعة لكأس الكئوس الافريقية والألقاب الأربعة للسوبر الافريقي.
أما الزمالك فيملك في جعبته 9 ألقاب منها 5 لدوري الأبطال و3 للسوبر وبطولة واحدة لكأس الكئوس.
ومن الأبطال السابقين أيضا مازيمبي الكونغولي الفائز بدوري الابطال 4 مرات منها آخر نسختين ولقب واحد لكأس الكئوس ومثله للسوبر الافريقي وهناك ايضا مولودية الجزائر العائد للمشاركة الافريقية في دوري الابطال التي يحمل لقبها عام 1976 ومواطنه وفاق سطيف الحاصل علي دوري الابطال عام 1988 واسيك ابيدجان الفائز بها عام 1998 والحاصل في نفس الموسم علي السوبر الافريقي وكذلك الرجاء البيضاوي المغربي الذي نجح في الفوز بالألقاب الافريقية الثلاثة منها 3 مرات لدوري الأبطال ولقب في كأس الاتحاد الافريقي وآخر في السوبر ويشارك أيضا مواطنه الوداد البيضاوي الذي حصل علي دوري الأبطال عام .1992
ويدخل المنافسة بقوة الثنائي الترجي التونسي الفائز باللقب عام 1994 والذي حقق ايضا كأس الكئوس وكأس الاتحاد الافريقي والسوبر ومعه مواطنه الافريقي الفائز بدوري الأبطال عام .1991
ويشارك أيضا قطبا كرة القدم السودانية الهلال والمريخ والأخير حقق كأس الكئوس عام .1989
ويدخل المنافسة بقوة أنيمبا النيجيري الحاصل علي اللقب مرتين عامي 2003 و2004 والقوة القادمة ستاد مالي بطل الكونفيدرالية عام .2009
يبدأ الأهلي مشواره في البطولة بلقاء سهل نسبيا مع الفائز من سوبر سبورت الجنوب افريقي وماتلاما بطل ليسوتو في دور ال 32 مباشرة بعد أن جنبته القرعة اللعب في الدور التمهيدي وكلاهما لا يحمل أي تاريخ علي مستوي القارة ويلعب في القاهرة أولا أحد أيام 18 و19 و20 مارس بينما يلعب مباراة العودة احد ايام 1 و2 و3 ابريل في جنوب افريقيا.
وفي حالة فوز الأهلي وصعوده الي دور ال 16 يلتقي مع الفائز من يانج بافالوز بطل سوازيلاند مع سان ميشيل بطل سيشيل والفائز من زيسكو الزامبي مع ديبورتيفو موكلمانا بطل موزمبيق والأندية الأربعة بلا أي تاريخ أيضا ويقام لقاء الذهاب خارج القاهرة أولا في احدي الدول الاربع.
حقيقة لم يعد التاريخ وحده هو المحدد للنتائج الافريقية في ظل المتغيرات الأخيرة والتي خرج بسببها الأهلي نفسه من دوري الأبطال أمام كانو بيلارز النيجيري ثم الكونفيدرالية امام سانتوس الانجولي عام 2009 إلا ان موازين القوي الحقيقية بعيدا عن المفاجآت تقول ان طريق الأهلي مفروش بالورود نحو دوري المجموعات.
أما الزمالك فيواجه اصعب الطرق بين الأندية المصرية نحو دوري المجموعات حيث يبدأ في الدور التمهيدي بمواجهة سهلة مع يونلينزي ستارز الكيني ويلعب مباراة الذهاب احد ايام 28 و29 و30 يناير القادم في القاهرة بينما يلعب مباراة العودة في كينيا احد ايام 11 و12 و13 فبراير.
وتبدأ الصعوبة للزمالك من دور ال 32 بمواجهة الفائز من الافريقي التونسي والجيش الرواندي ويلعب الزمالك لقاء الذهاب في تونس أو رواندا احد ايام 18 و19 و20 مارس بينما يلعب مباراة العودة احد ايام 1 و2 و3 ابريل في القاهرة.
وفي حالة صعود الزمالك لدور ال 16 عليه ان يتجاوز عقبة أخري للفائز من الهلال السوداني مع الفائز من ريكرياتيفو الانجولي وسان جورج الاثيوبي وغالبا سيكون الهلال ووقتها سيقام لقاء الذهاب خارج القاهرة والعودة علي ملعب الزمالك.
وطريق سهل للحرس والاسماعيلي
وفي بطولة الكأس الكونفيدرالية يبدو طريق الحرس والاسماعيلي سهلا نحو مرحلة الدور الفاصل الذي تلتقي فيه الفرق الفائزة في دور ال 16 مع الفرق التي تقصي من دور ال 16 لدوري الأبطال.
وبعيدا عن الفرق التي تنضم من دوري الابطال والتي غالبا ما تكون منافسة علي اللقب فإن الكونفيدرالية تشهد تواجد فرق كبيرة بجانب الاسماعيلي الذي سبق له الفوز بدوري الأبطال عام 1969 والحرس الذي شارك 5 مرات سابقة في الكونفيدرالية وابرزها شبيبة القبائل الجزائري والفتح الرباطي المغربي حامل اللقب والنجم الساحلي التونسي وافريكا سبور الايفواري وجولد فيلد الغاني.
ويبدأ الاسماعيلي مشواره من دور ال 32 مباشرة بعد أن جنبته القرعة من اللعب في التمهيدي وايضا الحرس حيث يلتقي مع الفائز من افياكاو الانجولي وسوفوباكا الكيني ويلعب مباراة الذهاب في الاسماعيلية والعودة في انجولا أو كينيا وهي عقبة سهلة نسبيا.
وفي حالة فوز الاسماعيلي يلعب في دور ال 16 مع الفائز من بين لوبوبو بطل الكونغو الديمقراطية والفائز من هايلاندرز بطل زيمبابوي ونشانجا بطل زامبيا ويلعب مباراة الذهاب خارج ملعبه والعودة في الاسماعيلية وهي ايضا الاندية لا تحمل تاريخا افريقيا.
أما الحرس فيبدأ بلقاء الفائز من يانج افريكانز التنزاني وديدبيت الاثيوبي في دور ال 32 ويلعب الذهاب في الاسكندرية والعودة في تنزانيا أو اثيوبيا ثم يواجه بعد ذلك في دور ال 16 احد الأندية الفائزة من لقاءات بطل زينزيبار مع موتيمبا بطل الكونغو الديموقراطية وهايلاندرز بطل سوازيلاند وفيكتورز بطل أوغندا وهي أندية ليست قوية باستثناء موتيمبا ويلعب الحرس ذهابا في الاسكندرية والعودة خارج ملعبه.
د. طارق الأدور
منقول