الأهلي حائر مع زمالك شيكابالا
يعاني من الدفاع..واهتزاز الوسط..ولا يجد المهاجم
هل يفعلها العميد ويطيح بالجهاز الثالث للأهلي؟!
* مع كل لقاء جديد يخسر الأهلي مساحة كبيرة وأرضاً جديدة. وتفشل محاولاته لتقليل الفارق مع الزمالك الذي انفرد بالقمة ولا يستطيع أحد اللحاق به!!
والفارق شاسع بين الأهلي وباقي الفرق التي تفكر في مطاردة الزمالك. لأن الأهلي هو حامل اللقب وصاحب الأرقام القياسية المصرية. ولا يرضيه هو وجماهيره سوي القمة واللقب. أما باقي الفرق مثل الإسماعيلي أو إنبي والشرطة فكل طموحها أن تدخل المثلث أو المربع الذهبي فقط لتنال قسطاً من تورتة الاحتفالات والتواجد في إحدي البطولات الخارجية.
لكن الأهلي.. لا يرضيه إلا الأول. ولا ترضي جماهيره إلا بالألقاب.. ومن مباراة لأخري منذ بداية الدوري.. والأهلي يترنح وبالتحديد منذ مجيء حسام حسن علي رأس الجهاز الفني في الموسم الماضي عندما كان الزمالك في المركز الثاني عشر. اختلفت الأحوال وتدرج الفريق سلم الترتيب حتي لاحق الأهلي في المركز الثاني.
وها هو جهاز حسام وضع الزمالك في برواز القمة. وتسبب بشكل غير مباشر في إقالة حسام البدري وجهازه الفني وجاء جهاز زيزو ليتولي المهمة لكن النتائج لم تتحسن. وفاز في لقاء واحد وواصل مسلسل التعادلات ليبقي الأهلي في المركز الرابع بعد أن لعب كل مؤجلاته والتي لو فاز فيها لأصبح الأول بجدارة.
المؤكد أن التغيير الثالث في أجهزة الأهلي قادم في يناير بعد القمة. وبعد أن أصبح المدرب الأجنبي هو الأمل وكأن حسام حسن ولعنته أصابت الأهلي. فلم يحدث ولم نتعود علي تغيير أجهزة الأهلي ثلاث مرات في دور واحد للدوري.. كان الأهلي مشهوراً بثبات الأجهزة. لكنه مضطر للتغيير مرة واثنتين وثلاثاً في محاولة للحاق بركب القمة وعدم ضياع اللقب!!
زمالك شيكابالا
* والزمالك الذي افتقد لروح الفوز عدة سنوات.. استعاد الأرض التي فقدها. وبدأ الفوز بثقة واقتدار. حتي في أحلك الظروف عندما يكون الفريق في "برج نحسه".. يأتي شيكابالا الساحر العجيب ليقدم فاصلاً من العزف المنفرد ويتحفنا بهدف ماركة مسجلة باسمه.. لا يضعه في مصر غيره فقط.
فعلها ويفعلها في كل مباراة.. فإما أن يسجل بحرفنة ومهارة رائعة مثل الهدف الذي سجله في وادي دجلة عندما لمح الحارس متقدماً. فضربه مع المدافعين الاثنين ولعب الكرة ساقطة في المرمي بسرعة بديهة ومهارة فائقة ودقة متناهية.
ثم صنع الهدف الثاني بتمريرة قاتلة لزميله حسن مصطفي. هذا هو شيكابالا.. الرجل الذي احتار معه المدافعون.. ويا ألف خسارة أن يستمر هذا اللاعب في مصر. وأمامه أبواب النجومية والشهرة مفتوحة في كل الأندية الأوروبية. رغم أن وجوده في الزمالك يسعدنا ويتحفنا بفنه وبمهارته العالية. والمؤكد أنه سيكون الورقة الرابحة للزمالك سواء ضد الأهلي أو غيره.
والزمالك يتميز عن الأهلي خلال الفترة الأخيرة بعناصر كثيرة مثل الروح والرغبة في الفوز. علي اعتبار أن الانتصارات تتوالي تلقائياً عندما تبدأ بروح الإصرار. ويتميز الزمالك.. أنه فوق القمة فنياً وترتيباً. وبوجود عناصر مؤثرة في كل خطوط الفريق.
رغم ذلك لا يمكن أن نعتبر لقاء الزمالك مع دجلة فريق القاع.. مقياساً للقاء القمة القادم. فالقياس مع الفارق.. رغم غياب ياسر المحمدي!!
الأهلي المهزوز
* أما الأهلي فهو الفريق المهزوز فنياً.. ويعاني من ثغرات كثيرة خاصة في الدفاع والهجوم.
وهذه القضية ليست وليدة اليوم. بل ظهرت واضحة بعد رحيل جوزيه الذي حكم علي بلال بالإعدام وتسبب في رحيله فأصبح الآن حديث الهجوم في الدوري. وقضي علي اللاعب أسامة حسني ولم يشركه في المباريات حتي أصابه الصدأ. وجاء البدري واستمر الحال. حتي أصبح وجود اللاعب مثل عدمه. بل ويرفضون الاستغناء عنه لأي فريق آخر. وإصابات اللاعب فضل مستمرة.. وفرانسيس خارج الخدمة.. والعيب ليس في اللاعبين الذين تم اختيارهم للتشكيل من بداية الموسم.. بل إن العيب فيمن اختار العناصر ولا يستغلها!! والمشكلة الأكبر إذا غاب حسام عاشور هو الآخر عن القمة!!
* الأهلي لعب أمام المقاولون وتعادل بصعوبة بالغة بعد أن كان مهزوماً بهدف. ولولا طرد لاعب المقاولون ربما كانت الخسارة هي النتيجة النهائية للأهلي.. الذي يفتقد للكثير جداً... هجوماً ودفاعاً.. خاصة أن اللاعبين أصحاب الخبرة الذين يمكنهم تغيير النتيجة مثل أبوتريكة وجدو وأحمد فتحي حائرون في عدة مراكز أهمها رأس الحربة.. وهو المكان الخالي الذي لم يملأه أحد حتي الآن.. والسر في تدهور أداء الأهلي.. إن من يصنع اللعب بذكاء ومن الخلف أو الوسط مثل أبوتريكة أو جدو.. يلعب في الأمام. فمن الذي يملك زمام الوسط وقيادة الفريق.. إذا غاب العقل المفكر وتاه في الأمام وسط المدافعين؟!
سقوط الاتحاد
* جاء سقوط الاتحاد أمام سموحة بثلاثية نظيفة ليفجر الموقف داخل الاتحاد الذي استقال رئيسه بعد ثورة الجماهير السكندرية. وتلك الخسارة المريرة فجرت الموقف وربما تتسبب في إقالة جديدة للجهاز الفني لإرضاء الجماهير وتهدئتها. لكن العيب في الاتحاد ليس من الجهاز الحالي بقيادة عامر. بل من المدرب السابق البرازيلي الذي أثار المشاكل مع اللاعبين.
* المصري هزم المقاصة بهدف. وهو أول ثمار تغيير الجهاز الفني ووجود مدرب أجنبي حملته الجماهير فوق الأعناق. ولكن يا خوفي من اللي جاي!!
* فوز إنبي علي الحدود 3/2 والطلائع علي الشرطة بهدف نظيف وبتروجت علي الجونة بنفس النتيجة.. كلها نتائج متوقعة في ظل التوقفات الكثيرة. والتي تشتت المدربين وآخرها هذا التوقف الذي سيستمر طويلاً قبل لقاء المنتخب مع فرق حوض النيل في الدورة الجديدة.. أما تعادل الإسماعيلي مع الإنتاج فهي النتيجة السلبية التي شعر بها جمهور الإسماعيلي الذي تحسنت نتائجه خلال المباريات الأخيرة. لكنها نتيجة إيجابية للإنتاج الذي يتحسن من لقاء لآخر!!
منقول