الشيخ "كحول " هو "أحمد عتمان احمد ولد في عام 1920" بدشنا"
لأسرة تعود أصولها إلى قرية الكسارنة بمركز الوقف،صعيد مصر ينتهي نسبها إلى آل النجار وهم الأشراف الحسينيين، لقب بـ”كحول، أو أبو الأكحل” بسبب بشرته السمراء
لقبه "سلطان دشنا " “ومنذ طفولته وشبابه اشتهر بين الأهالي بأنه من أهل الله، بسبب خلقته الفريدة الشكل وطريقته المختلفة في الكلام”، تعددت كراماته في حياته، ومنها أنه كان يدل على الغريق إذا تعذر على الأهالي والغواصين العثور عليه، فكان يلقي بحجر إلى الماء، فإذا غطس بعض الأهالي في موقع سقوط الحجر عثروا على الجثة، وأحيانا كان بمجرد أن يلقي الحجر تطفو الجثة إلى السطح، ومن كراماته أيضا أنه إذا جلس إلى طعام قليل ووضع يده فيه، حلت البركة على طبق الطعام وتوافد عليه العشرات ليأكلوا دون أن ينفذ
لا يعرف عن النقود شىء وهو من الذين صبروا على بلواهم لايرتدى من الثياب شيا غير هذا الثوب الذى يظهر به امامكم ولا يوجد بهذا الثياب مكانا او جيبا يضع به شىء لانه كان لا يملك من حطام الدنيا غير شيئين عصاه التى يسير بها وسجائره التى هى بين اصابعه فهو من ياخذ درجه( عمد الضواحى )
له موقف شهيرمع قطب زمانه العارف بالله سيدي "احمد محمد رضوان "قدس سره ذات يوم حضر العارف بالله الشيخ أحمد رضوان في ستينيات القرن الماضي لعقد مصالحة بين عائلتين نشب بينهما شجار قبلي، وبعد أن وفق الشيخ في الصلح، دعا إلى بعض دواوين العائلات بعزازية دشنا، وكان في صحبته بعض من تلاميذه تجمع الأهالي، وحرصوا على نيل بركة القطب سيدي "أحمد رضوان."
يحكي محمد عبدالدايم، 73 عامًا أن الشيخ كحول كان مارا بالمجلس، فإذا به دخل وقد غطى وجهه بظهر كفه، وهو يتمتم: “واه، واه.. كبير قوي يا أبو رضوان، فابتسم الشيخ رضوان داعيه باسمه: اتفضل يا شيخ كحول، ما آثار دهشة الحاضرين، لأن الشيخ رضوان لم يلتق بالشيخ كحول من قبل، فكيف عرف كلاهما الآخر؟ وما زاد من حيرة الجالسين، أن الشيخ كحول رفض دعوة الشيخ رضوان، وأشاح بيده وانصرف خارجا، وبعد خروجه سأل بعض الحاضرين، الشيخ رضوان: يا حاج رضوان من منكما أعلى في درجة الولاية؟ فرد الشيخ قائلا: أبو رضوان أخذ عن شيخه عن شيخه، أما كحول فمنه وإليه وأشار إلى السماء، ثم أردف قائلا: كحول “سلطان دشنا”. انتقاله وكانت له كلمات قليله يكررها دائما قبل انتقاله مثل كلمه (وطى وخد تمنه) وكلمه اخرى(مدد مدد يارسول الله
مرض الشيخ مرضا ألزمه فراشه في نفس الغرفة التي يحتلها ضريحه حاليا بساحته الواقعة بجوار ساحة جلال الكندي، تطوع عشرات الأطباء لعلاجه لكن دون جدوى، خيم الحزن على دشنا كلها، فقد شعر الجميع بقرب انتقال السلطان نوفمبر 1993رضي الله عنه وارضاه
الفاتحه لحضرته