المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأة المقعــــــــــــــــــــــــــدة

المــــــــــــرأة المقعــــــــــــدة

عن
أبي حراو قال:كانت أمي مقعدة نحو عشرين سنة،فقاللي يوما: اذهب إلى أحمد
بن حنبل فسله يدعو الله لها، فمضيت فدققت عليه الباب :فقال:ما هذا؟

فقلت:رجل
من أهل ذلك الجانب،سألتني أمي،و هي زمنة مقعدة أن أسألك أن تدعو الله لها
،فسمعت كلامه كلام رجل مغضب،و قال:نحن أحوج أن تدعو الله

لنا،فوليت
منصرفا فخرجت عجوز من داره فقال :أنت الذي كلمت أبا عبد
الله؟قلت:نعم،قال:قد تركته يدعو الله لها،فجئت من فوري إلى البيت فدققت
الباب

فخرجت أمي على رجليها تمشي حتى فتحت لي البابو قالت:قد وهبني الله العافية
====
من كتاب خمســـــــــــــــــــــــــــــــون قصة من قصص الصالحات الصفحة73

ان من الخير العميم ان تقابل رجل مثل هؤلاء الرجال الذين صدقو مع الله فصدقهم واجرى الكن على ايديهم ولبى ندائهم
وانه لمن التعاسه الابديه ان تفقدهم فى زمنك فتدعو ا ولا يستجاب لك
اين نجد مثلك ابو عبد الله حتى تدعوا لنا ان نصحى من غفوتنا وان نمشى من قعدتنا
المعاصى اقعدتنا عن الطاعه والكسل سار سجيه وملازم لنا فاين الطاعه واين المحبه والاخلاص فان لم يكن اخلاص فلا خلاص
يارب لك المشتكى