[b]
- هل الجبال تحفظ توازن الأرض ؟ والأرض تدور حول نفسها ؟
الرد على الشبهة:
فى المزمور 75: 2 [ أنا وزنت أعمدتها ].
وفى مز 104: 5 [ المؤسس الأرض على قواعد فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد ].
وفى
علم الجيولوجيا أن الله جعل الجبال لحفظ الأرض ؛ وذلك مثل الفقاعات تشاهد
كالقبة على سطح المياه وتدور مع المياه وهى مثبتة فى جميع أطرافها ، وأن
الجبال آخر مراحل تكوين الأرض فى بدء الخليقة.
وللدكتور زغلول النجار كتاب مستقل عن الجبال.
وصدق الله: (لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) (1).
وصدق الله: (وما يعقلها إلا العالمون ) (2).
المراجع
(1) النساء: 83.
(2) العنكبوت: 43.
- هل النجوم رجوم الشياطين ؟
الرد على الشبهة:
إن
الإسلام دين ، وهو موحى به من رب العالمين يخبرنا عن صدق ويقين ، وهو
القائل سبحانه: (ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت
متخذ المضلين عضدا ) (1). والإسلام ليس بدعاً من الأديان ولذلك نرى أن
الكتب المقدسة تذكر ذلك ؛ فإن الله تعالى يقول:
(وأنا
لمسنا السماء فوجدناها مُلئت حرساً شديداً وشهباً * وأنا كنا نقعد منها
مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصدا ) (2). قال ذلك حكاية عن
الجن. وليس المعنى كما فهم مثيرو هذه الشبهة ، وإنما المعنى هو أن الله جعل
على السماء حراساً من الملائكة ، وخلق لهم أدوات عقاب تناسب أجسام
الشياطين. وهى الشهب. فإذا جاء شيطان رماه أحد الملائكة بشهاب وليست الشهب
كواكب كالقمر والشمس ، وإنما هى أدوات عقاب كالسيف فى يد الجندى المحارب.
وفى
الإصحاح الثالث من سفر التكوين ؛ أن الله لما طرد آدم من الجنة وهى جنة
عدن ، ليعمل الأرض التى أُخذ منها ، أقام شرقى جنة عدن ملائكة تسمى
الكروبيم ، ووضع لهيب سيف متقلب فى أياديهم لحراسة طريق شجرة الحياة: "
فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التى أُخذ منها ؛ فطرد الإنسان ،
وأقام شرقى جنة عدن الكروبيم ، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة "
(3).
ويقول
المفسرون: " إن الكروبيم من الملائكة المقربين. وهو فى الفارسية بمعنى
الحارس ". وكان عملهم وقت طرد آدم هو " حراسة الفردوس ؛ لئلا يرجع الإنسان
إليه ".
وفى
القرآن تفسير الشهب بشواظ من نار. فى قوله تعالى: (يا معشر الجن والإنس إن
استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان *
فبأى آلاء ربكما تكذبان * يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران )
(4).
فقد
جعل للجن غير ما جعل للإنس من أدوات العقاب. ولم يجعل للجن كواكب تُرمى
بها كالقمر والشمس ، وإنما جعل للجن " شواظ " أى " شهب ".
المراجع
(1) الكهف: 51.
(2) الجن: 8ـ9.
(3) تك 3: 23-24.
(4) الرحمن: 33ـ35.
- القرآن يتناقض مع العلم
إنه جاء فى القرآن أن الله خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن. فكيف يقول عن
أرضنا وهى واحدة من ملايين الكواكب ـ إنه يوجد سبعة مثلها ؟
وفى القرآن أن : ( السماء سقفاً محفوظاً ) ، وأن الله يمسكها لئلا تقع. فكيف يقول عن الفضاء غير المتناهى: إنه سقف قابل للسقوط ؟
وفى القرآن أن الله زين السماء الدنيا بمصابيح. فكيف يقول عن ملايين الكواكب التى تسبح فى هذا الفضاء غير المتناهى إنها مصابيح ؟
الرد على الشبهة:
هذا السؤال مكون من ثلاثة أجزاء:
الجزء
الأول: هو أنه ليس فى العالم سبعة أرضين . فكيف يقول عن الأرض : إنها سبعة
كما أن السموات سبعة ؟ وهذا القول : إن الأرض سبعة ؛ أخذ من بعض مفسرى
القرآن الكريم؛ مع العلم أن المفسرين مجتهدون ، ويصيبون ويخطئون. والرد على
هذا الجزء من السؤال هو: أن نص الآية هو: (الله الذى خلق سبع سموات ومن
الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شىء قدير وأن الله
قد أحاط بكل شىء علماً ) (1).
إنه
أتى بـ (مِنْ) التى تفيد التبعيض ؛ لينفى العدد فى الأرض. وليثبت المثلية
فى قدرته. فيكون المعنى: أنا خلقت سبع سموات بقدرتى ، وخلقت من الأرض مثل
ما خلقت أنا السماء بالقدرة. ولهذا المعنى علّل بقوله: (لتعلموا أن الله
على كل شىء قدير (.
وبيان
التبعيض فى الأرض: هو أن السماء محكمة ، وأن الأرض غير محكمة. وهى غير
محكمة لحدوث الزلازل فيها ، وللنقص من أطرافها. وقد عبّر عن التبعيض فى
موضع آخر فقال: (أفلا يرون أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها ) (2). والنقص
من الأطراف يدل على أن الباقى من الأرض ممسوك بقدرة الله ، كما يمسك
السماء كلها.
والجزء
الثانى: هو أن السماء سقف قابل للسقوط. والرد عليه فى هذا الجزء من السؤال
هو: أن كل لغة فيها الحقيقة وفيها المجاز. والتعبير على المجاز. فإن
السماء شبه سقف البيت ، والمانع للسقف من السقوط على الحقيقة هو الله ،
وعلى المجاز هو اللأعمدة؛ لأن كل شىء بقدرته. ولذلك نظير فى التوراة وفى
الإنجيل: " بالكسل يهبط السقف ". وفى ترجمة أخرى: " من جراء الكسل ينهار
السقف. وبتراخى اليدين يسقط البيت " [ جامعة 10: 18 ] يريد أن يقول: إن
الكسل يؤدى إلى الفقر ، والفقر يؤدى إلى خراب البيوت. وعبر عن الخراب
بانهيار السقف. والسقف لا ينهار بالكسل ، وإنما بهدّ الأعمدة التى تحمله.
وفى سفر الرؤية: " فسقط من السماء كوكب " [ رؤ 8: 10 ] كيف يسقط كوكب من
السماء بغير إرادة الله ؟ وفى سفر الرؤية: " ونجوم السماء سقطت " (رؤ 6: 13
] ، ويقول عيسى عليه السلام: إن العصفور لا يقع إلى الأرض إلا بإرادة
الله: " أما يباع عصفوران بفَلْس واحد. ومع ذلك لا يقع واحد منهما إلى
الأرض خفية عن أبيكم " [ متى 10: 29 ]. وفى الرسالة إلى العبرانيين: " حقاً
ما أرهب الوقوع فى يدى الله الحى ؟ " [ عب 10: 31 ].
والجزء
الثالث: وهو أنه كيف يقول عن الكواكب إنها مصابيح ؟ و مثيروا الشبهة
بقولهم هذا دل على إنكار الواقع والمشاهد فى الحياة الدنيا ، ودلوا أيضاً
بقولهم هذا على جهلهم بالتوراة وبالإنجيل. ففى سفر الرؤية: " كوكب عظيم
متقد كمصباح "[رؤ 8: 10]، "وأمام العرش سبعة مصابيح "[رؤ 4: 5]، وجاء
المصباح على المجاز فى قول صاحب الأمثال: " الوصية مصباح والشريعة نور " [
أم 6: 23 ].
المراجع
(1) الطلاق: 12.
(2) الأنبياء: 44.
[/b]