Admin مدير عام
الاوسمة : عدد المساهمات : 2969 نقاط : 60309 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 23/06/2010 الموقع : https://sllam.yoo7.com/
| موضوع: «المبحث الأول:حديث الثقلين» الأربعاء 15 فبراير - 13:07 | |
| ورد بطرقٍ كثيرة، بأسانيد صحيحة، وأخرى معتبرة، وثالثة حسنةٍ أو موثقة، ورابعة قد وصل لنا متواتراً يصل إلى حد القطع واليقين بصدوره، ذاك حديث الثقلين الصادر عن أطهر الكائنات وأشرفهم محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، بقوله روحي فداه «تركت فيكمالثقلينكتابالله وأهل بيتي»:منها: الصحيح المروي عن زيد بن ثابت «إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماءوالأرض، و عترتي أهل بيتي، و إنهما لن يتفرقاحتى يردا عليَّ الحوض»منها: الصحيح المروي عن زيد بن أرقم «إني قد تركت فيكم الثقلينأحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل و عترتي أهلبيتيفانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض»منها: الصحيح المروي عن جابر بن عبد الله الأنصاري «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لنتضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي»منها: الصحيح المروي عن يزيد بن حيان «وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به" فحثّ على كتاب الله ورغب فيه، ثمَّ قال "وأهل بيتي، أذكركم الله فيأهل بيتي، أذكركم الله فيأهل بيتي، أذكركم الله فيأهلبيتي»منها: الصحيح المروي عن أبي سعيد الخدري وجابر الأنصاري «يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، و عترتيأهل بيتيمنها: الصحيح المروي في عارضة الأحوذي «وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتيلن يتفرقا حتى يردا علىالحوض»وغيرها من الروايات الأخرى، مكتفين بهذا القدر مراعاة للاختصار. ولأجل ضيق الوقت في البحث.والمستخرج من الروايات السابقة باختلاف ألفاظها، فبعضها«خليفتين»، وأخرى «ثقلين»، حاثاً على التمسك بهما بقوله «ما إن تمسكتم به لن تضلوا»،أو «ما إنّ أخذتم به لن تضلوا».وبعد إثبات صحة الروايات السابقة، فلا مجال لأن يقول قائلٌ إنها محمولة على مجرد الوصية بحب أهل البيت عليهم السلام، وتعظيمهم، وتبجيلهم، واحترامهم، والعناية بهم، والرعاية لهم، أقول هذا تحميل للنص بما لا يتحمل، بل لابد من حمله على وجوب الأمر بطاعتهم وإتباعهم، لأمور:منها: دلالة قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث زيد بن ثابت«إني تارك فيكم خليفتين»، لظهور المعنى في إرادة ما يخلفه، وما يقوم مقامه بعد رحيله من هذه الدنيا، ويؤدي وظيفته، وحينئذٍ يجب اتباع هذا الخليفة والأخذ بأوامره.منها: جعل العترة الكريمة في مقروناً بالقرآن المجيد، بقوله بأبي هو وأُمي «كتاب الله و عترتي أهل بيتي»، فلا يمكن حمل هذا اللفظ بخصوص القرآن على مجرد تمجيد القرآن وتعظيمه، كتقبيله مثلاً أو وضعه في مكان مرتفع، أو احترامه فقط، لدلالة قوله «كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به»، بل حث على الرجوع إليه – كما هو واضح – والأخذ منه، والامتثال لأوامره ونواهيه، ولابد من كون ذلك أيضاً للعترة الطاهرة، للاقتران بينهما، فتأمل.منها: استلزام كون العترة «معصومة» من الضلال، لاقترانها بالقرآن الكريم الذي (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) والله المتكفل بحفظه بقوله (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[9]، فإذا كان القرآن الكريم معصوماً عن الخطأ، ومحفوظاً من الزلل، وكونه مرجعاً للأمة، فكذلك العترة الطاهرة. منها: وهو الأهمّ فيها فإنّه بلحاظ التعبير في الأحاديث السابقة «التمسك»، و «الأخذ» إذ لا تكون هذه الأمور إلا بالطاعة وموافقة الأمر والنهي اللذين يتضمنهما الكتاب المجيد و تعاليم العترة الطاهرة عليهم السلام.فالنتيجة النهائية أنّ المتمسك بالثقلين المعصومَين، والآخذ عنهم تعاليم دينه، ناجٍ من المهالك والمخاطر، ومخلصٌ نفسه من غياهب الظلمات، ومتحررٌ من عذابٍ أ | |
|