ما من رمانة إلا وفيها حبة من رمان الجنة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وأصحابه أيها الإخوة والأخوات الكرام ........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
( ما من رمانة إلا وفيها حبة من رمان الجنة )
وعن ابن عباس – رضي الله عنهما أنه كان يأخذ الحبة من الرمان فيأكلها قيل
له : لم تفعل هذا ؟ قال : إنه بلغني أن ليس في الأرض رمانة إلا تلقح بحبة
من حب الجنة فلعلها هذه .
والرمان ثمرة لبية شحمية ذات بذور عديدة , وأوراق شجرة الرمان متقابلة ولا
يوجد بها غدد زيتية وتخرج من مجموعات على سيقان قصيرة وتنتهي بعض أفرع
شجرة الرمان بأشواك مدببة , وثمرة الرمان اللبية ذات غلاف جلدي سميك مقسمة
داخليا إلى ثماني حجرات , وبذور الرمان مضلعة أو بيضاوية , والجزء الذي
يؤكل منها هو الطبقة الخارجية التي تحتوي على محلول حلو المذاق .
وقد لاحظ الدارسون أن لكل من ثمرة الرمان وقشرتها خواص تساعد على سهولة هضم
الطعام بصفة عامة والدهون بصفة خاصة , كما أن لها فعل قابض مضاد لكل من
الجراثيم والطفيليات ولذلك استخدما بكفاءة في معالجة حالات الإسهال ,
والزحار ( الدوسنتاريا ) , كما استخدما كمسكنات لآلام المعدة , وكمركبات
طاردة للديدان خاصة نقيع قشرة الرمان بعد غليه .
كذلك أن لب ثمرة الرمان يهدئ من السعال ويستخدم كمادة صابغة تتميز بالثبات وعدم تغير اللون .
ومن الفوائد المعروفة لكل من قشرة وشحم الرمان هو :
استخدامهما بعد تجفيفهما في علاج حالات الزيادة في حموضة المعدة وما ينتج عنها من قرح الجهاز الهضمي
ويستخدمان أيضا في علاج قروح الاضطجاع التي كثيرا ما تصيب قعيدي الفراش ,
هذه الفوائد العديدة لشجرة الرمان ولثمرتها لخصها رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – بقوله الشريف (ما من رمانة إلا وفيها حبة من رمان الجنة )
والمعنى صريح ولا داعي لتأويله لأن الله تعالى قادر على كل شيء , ولكنه
يحتمل أيضا معنى البركة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى في هذه الثمرة فجعل
فيها هذه الفوائد الجمة .
هذا والله المستعان