ريال مدريد قد يكون هو المفتاح الذي يحقق به
الكتالونيون إنجازا لم يحققه أي فريق آخر في تاريخ كرة القدم. فأمام
برشلونة فرصة تحقيق ثلاثة ألقاب، ستجعل منه أول فريق يحقق الثلاثية مرتين
في سباق يعدو فيه إلى جواره كل من "الشياطين الحمر" و"النيراتزوري". يواجه برشلونة خلال الأشهر المقبلة فرصة تحقيق ثلاثية ثانية، الأمر
الذي لم يسبق تحقيقه من قبل في تاريخ كرة القدم الأوروبية.
ويشعر لاعبو النادي الكتالوني بالتفاؤل بعد موسم انهارت فيه كل الأرقام القياسية التي وضعت في طريقهم.
الأمر المؤكد هو أن برشلونة يصل في موقف أفضل إلى نهاية الموسم
مقارنة بكل من مانشستر يونايتد الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي، الفريقين
اللذين ينافسان أيضا على الثلاثية الثانية في تاريخ كل منهما، بعد تأهل
الفريق إلى نهائي الكأس وسيطرته على قمة الليغا.
ولا يزال طعم الثلاثية الرائع في أفواه "النيراتزوري"، حيث حققوا ذلك الإنجاز العام الماضي والآن يودون الدفاع عنه.
ويبعد الفريق نقطتين فقط خلف ميلان متصدر الدوري الإيطالي، كما بلغ
نصف نهائي الكأس حيث ينتظره روما، ودور الثمانية في دوري الأبطال وهي نفس
المرحلة التي بلغها البطل الكتالوني.
أما ثالث مطاردي الثلاثية فهو أول من حققها عام 1999. ويسيطر
الشياطين الحمر على قمة الدوري الإنكليزي بفارق خمس نقاط أمام أرسنال،
وكإنتر ضمن الفريق التأهل إلى نصف نهائي الكأس حيث يصطدم بجاره اللدود
مانشستر سيتي.
وفي دوري الأبطال يستعد مانشستر يونايتد لملاقاة مواطنه تشيلسي في
مواجهة صعبة من أجل حجز موقع إنكليزي في نصف نهائي البطولة الأوروبية.
المفتاح في يد الريال لكن طريق البرسا يمر عبر ريال مدريد الذي يملك مفاتيح منعه من تكرار إنجاز الثلاثية الذي تحقق من قبل عام 2009.
وينتظر ريال مدريد غريمه الألد في نهائي كأس ملك إسبانيا، ولا يزال
الفريق يلهث خلف فارق النقاط الخمسة على أمل منع فريق المدرب بيب
غوارديولا من تحقيق اللقب الثالث على التوالي في الليغا.
كما أن الفريق الأبيض لا يزال حاضرا في دوري الأبطال، حيث قد يلتقي
ببرشلونة في قبل النهائي، في طريق رحلته نحو تحقيق ثلاثيته هو الأولى.