منتدى فرسان الحقيقه
نعمة الأمن في السنة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا نعمة الأمن في السنة  829894
ادارة المنتدي نعمة الأمن في السنة  103798
منتدى فرسان الحقيقه
نعمة الأمن في السنة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا نعمة الأمن في السنة  829894
ادارة المنتدي نعمة الأمن في السنة  103798
منتدى فرسان الحقيقه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فرسان الحقيقه

منتدى فرسان الحقيقه اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Hot Pink
 Sharp Pointer
اهلا بكم فى منتدى فرسان الحقيقة اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات وجديد
نعمة الأمن في السنة  B19m8_GNaGHz

 

 نعمة الأمن في السنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير عام
مدير عام
Admin


الاوسمة : نعمة الأمن في السنة  Ss6
عدد المساهمات : 2964
نقاط : 58228
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
نعمة الأمن في السنة  Egypt10
الموقع : https://sllam.yoo7.com/

نعمة الأمن في السنة  Empty
مُساهمةموضوع: نعمة الأمن في السنة    نعمة الأمن في السنة  I_icon_minitimeالخميس 3 فبراير - 23:37


إنّ الناظر في كتب السنّة يجد كماً
مقنعاً من نصوصها في بيان قدر نعمة الأمن، كيف لا والإسلام دين الأمن والإمان، بل
لم يعرف العرب الأمن والأمان إلا في ظل الإسلام، بخلاف عهد الجاهلية، فإنه عهد نهب،
وسلب، وقتل، وسفك، وفتك، واعتداء، كما انتشرت العدالة في العالم لما ساد الإسلام،
وبانتشاره انتشر الأمن والأمان ودخل الكثير في الإسلام لما رأوا فيه العدل، والسلم،
والحق، والصدق، والراحة، والطمأنينة، والسعادة، والأمن والأمان، والوفاء بالعهد
والعقد.

ولتكون على يقين من ذلك كله تأمل معي
الأحاديث الآتية:



- عن عبيد الله بن محصن الأنصاري، عن
النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في جسده،
عنده طعام يومه، فكأنَّما حيزت له الدنيا»(1).



فتأمل هذا الحديث فإنه يدل على أن من حاز
على ثلاثة أشياء فكأنه ملك الدنيا بأسرها:

]أولاً: الأمن في النفس والمال والأهل
والعيال.

]ثانياً: الصحة والعافية في الجسد

ثالثاً: توفر قوت اليوم.

فأولاً بدأ النبي –صلى الله عليه وسلم-
بنعمة الأمن؛ لأنه لا لذة ولا تمتع بنعمة العافية والطعام إلا بوجود نعمة الأمن
والأمان.

فقوله: [«من أصبح منكم» أي: أيها
المؤمنون «آمناً» أي: غير خائف من عدو «في سربه» أي: في نفسه، وقيل: السرب الجماعة،
فالمعنى في أهله وعياله.

وقيل: بفتح السين؛ أي: في مسلكه وطريقه،
وقيل: بفتحتين؛ أي: في بيته](2)

وقال ابن الأثير: «يقال: فلانٌ آمن في
سربه -بالكسر- أي: في نفسه»(3).

- عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-
قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه
ويده»(4).

قوله: «من سلم المسلمون من لسانه ويده»؛
«معناه: من لم يؤذِ مسلماً بقول ولا فعل، وخصّ اليد بالذكر؛ لأنّ معظم الأفعال
بها»(5).

]ومعنى قوله: «المسلم» أي: «المسلم
الكامل، وليس المراد نفي أصل الإسلام عمّن لم يكن بهذه الصفة، بل هذا كما يقال:
العلم ما نَفَع، أو العالم زيد، أي: الكامل المحبوب»(6).

إذن؛ المسلم الكامل الإسلام من سلم الناس
من أذاه؛ بيده أو بقوله، ولا شكّ أنّ أذية الناس بالقتل، والتفجير، واحتجازهم
كرهائن، وقتل أطفالهم، وتلف أموالهم، كل ذلك داخل تحت هذا الحديث، فتأمل أيها
المسلم

]3- عن أبي هريرة قال: قيل للنبي -صلى
الله عليه وسلم-: يا رسول الله! إنّ فلانة تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعل، وتصدق،
وتؤذي جيرانها بلسانها؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا خير فيها، هي من
أهل النار»، قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصَّدّق بأثوارٍ(7)، ولا تؤذي أحداً؟
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هي من أهل الجنّة»(Cool.

[]فهذا الحديث يدل على أن كثرة العمل
الصالح مع أذية الناس لا ينفع العامل شيئاً، فما يُلْحِقَهُ من الأذى بالآخرين يضيع
عليه حسناته، ويطغى على أعماله الصالحة، لذلك من سمات الخوارج -كما سيأتي- أنهم
يكثرون قراءة القرآن والصيام والصلاة، مع ذلك فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- حكم
عليهم بأنهم من أهل النار؛ لأنهم يقتلون المسلمين ظلماً ويكفرونهم عدواناً وجهلاً،
فلا يغرنك كثرة تلاوتهم للقرآن، ولا أثر الصلاة في جباههم فإن ذلك لا يساوي شيئاً
مقابل سفك دماء المسلمين، وقتل المستأمنين، والخروج على ولاة الأمر الحاكمين.

4- عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «على كل مسلم صدقة» قيل: أرأيت إن لم يجد؟ قال:
«يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق» قيل: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: «يعين ذا الحاجة
الملهوف» قال: قيل له: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: «يأمر بالمعروف أو الخير» قال:
أرأيت إن لم يفعل؟ قال: «يمسك عن الشرّ، فإنها صدقة»(9).

والشاهد من الحديث قوله: «يمسك عن الشرّ
فإنها صدقة»، ولفظ «الشر» عام لدخول (أل) التي تفيد الاستغراق في الجنس، فهي من
ألفاظ العموم، فيعم اللفظ كل شر صغيره وكبيره، سواء بالفعل أو القول، فالمسلم الذي
لا يجد مالاً للصدقة، ولا سبيلاً للخير والمعروف، فعلى أقل أحواله أن يمسك عن الشر
فلا يؤذِ أحداً طاعةً لله -تعالى- فله بذلك أجر، والأمن يأتي بالإمساك عن الشر فلو
أن كل إنسان لم يؤذ غيره، وكفّ عن تهديد الآخرين دون مبرر، أو بمبرر خاطئ يظنه هو
أنه على صواب، لو كان كذلك لعم الأمن وانتشر.

قال النووي -رحمه الله-: «قوله: يمسك عن
الشر فإنها صدقة . .، المراد أنه إذا أمسك عن الشر لله -تعالى- كان له أجر على ذلك،
كما أن للمتصدق بالمال أجر»(10).

]5- عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ
النبيَّ –صلى الله عليه وسلم- قال: «من حمل علينا السلاح فليس منَّا»(11).

]وفي لفظ عن إياس بن سلمة عن أبيه عن
النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: «من سلَّ علينا السيف فليس منّا»(12).

فعلى من سولت له نفسه أو حرضه غيره على
قتل المسلمين في عقر دارهم أن يتمعن في هذا الحديث ملياً؛ لأن معناه عميق جداً
وخطير؛ فهو يشكل تهديداً لكل من سوَّلت له نفسه بقتل المسلمين سواء بالسيف أو
التفجير أو الاغتيال.

[]قال العلامة محيي الدين النووي الشافعي
-رحمه الله- في تفسير هذا الحديث قال: «قاعدة مذهب أهل السنّة والفقهاء؛ هي أن من
حمل السلاح على المسلمين بغير حق ولا تأويل ولم يستحله فهو عاصٍ ولا يكفر بذلك، فإن
استحله كفر، فأما تأويل الحديث؛ فقيل: هو محمول على المستحل بغير تأويل، فيكفر
ويخرج من الملة، وقيل معناه: ليس على سيرتنا الكاملة وهدينا، وكان سفيان بن عيينة
-رحمه الله- يكره قول من يفسره بليس على هدينا، ويقول: بئس هذا القول؛ يعني: بل
يمسك عن تأويله ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر، والله أعلم» ا.هـ(13).

قال العلامة المحدث الحافظ أحمد بن حجر
العسقلاني -رحمه الله- في شرح هذا الحديث، قال: «معنى الحديث حمل السلاح على
المسلمين؛ لقتالهم به بغير حق لما في ذلك من تخويفهم وإدخال الرعب عليهم، وكأنه كنى
بالحمل عن المقاتلة أو القتل للملازمة الغالبة».

قال ابن دقيق العيد: «يحتمل أن يراد
بالحمل ما يضاد الوضع،ويكون كناية عن القتال به، ويحتمل أن يراد بالحمل حمله لإرادة
القتال به لقرينة قوله: «علينا» ويحتمل أن يكون المراد حمله للضرب به.

[]وعلى كل حال ففيه دلالة على تحريم قتال
المسلمين والتشديد فيه»

قوله: «ليس منا»؛ أي: ليس على طريقتنا،
أو ليس متبعاً لطرقيتنا؛ لأن من حق المسلم على المسلم أن ينصره ويقاتل دونه، لا أن
يرعبه بحمل السلاح عليه لإرادة قتاله أو قتله، ونظيره «من غشنا فليس منا» و«ليس منا
من ضرب الخدود وشق الجيوب»، وهذا في حق من لا يستحل ذلك، فأما من يستحله فإنه يكفر
باستحلال المحرم بشرطه لا مجرد حمل السلاح، والأولى عند كثير من السلف إطلاق لفظ
الخبر من غير تعرض لتأويله؛ ليكون أبلغ في الزجر، وكان سفيان بن عيينة ينكر على من
يصرفه عن ظاهره، فيقول: «معناه: ليس على طريقتنا» ويرى الإمساك عن تأويله أولى لما
ذكرناه، والوعيد المذكور لا يتناول من قاتل البغاة من أهل الحق، فيحمل على البغاة
وعلى من بدأ بالقتال ظالماً انتهى كلام ابن حجر(14).

قلت: والبغاة هم «الخارجون من المسلمين
عن طاعة الإمام الحق بتأويل ولهم شوكة»(15).

فخلاصة معنى البغاة أنهم من يخرج عن طاعة
ولاة الأمر ويشكلون جماعة لها شوكة يسعون بين الناس بالفساد، من تحريض على عدم طاعة
الحاكم، وقطع للطريق، ومثله اليوم التفجير والإغتيال بغير حق، فمن قاتل البغاة وحمل
السلاح عليهم لا ينطبق عليه حديث: «من حمل علينا السلاح فليس منا»؛ لأنه حمل للسلاح
بحق؛ لذا يسمي العلماء من يقاتل البغاة: بأهل العدل والذي يقاتلهم هو الحاكم وبقية
أهل العدل من المسلمين تحت راية الإمام الحاكم، وفي ذلك تفصيل طويل عند العلماء.

6- عن أبي بكرة- رضي الله عنه- أن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس فقال: «ألا تدرون أي يوم هذا؟» قالوا: الله
ورسوله أعلم، فقال «أليس بيوم النحر»؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «أي بلد هذا؟
أليس بالبلدة الحرام؟» قلنا: بلى يارسول الله، قال: «فإن دماءكم، وأموالكم،
وأعراضكم، وأبشاركم، عليكم حرام كرحمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا
هل بلغت؟» قلنا: نعم قال: «اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فإنه رب مبلغ يبلغه
من هو أوعى له» فكان كذلك قال- أي النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ترجعوا بعدي
كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض»(16).

والشاهد من الحديث فيما يلي: - قوله:
«فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا...» فالنبي صلى
الله عليه وسلم يدعو إلى الأمن في أوساط الناس بهذه الكلمات اليسيرة الغزيرة
المعاني؛ فلا يجوز للمسلم أن يسفك دم المسلم بقتل ولا باغتيال ولا بتفجير، ولا
يلبسه ماله بلا حق، ولا يتعدى على عرضه، فإن ذلك كله محرم بين الناس.

[]قوله:«لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم
رقاب بعض»، فهذا تشديد في الوعيد وتحذير من يقتل بعضنا بعضاً، فقوله «لا ترجعوا
بعدي كفاراً» كقوله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»(17)، فقوله:
«قتاله كفر» ليس المراد به الكفر المخرج من الملة بل هو كفر دون كفر؛ قال الحافظ
ابن حجر: «ظاهرة غير مراد، ولكن لما كان القتال أشد من السباب- لأنه حض إلى إزهاق
الروح- عبر عنه بلفظ أشد من لفظ الفسق، وهو كفر، ولم يرد حقيقة الكفر التي هل
الخروج عن الملة، بل أطلق عليه الكفر مبالغة في التحذير، معتمداً على ما تقرر من
القواعد، أن مثل ذلك لا يخرج عن الملة...، مثل قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن
يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء:48]، وقد أشرنا إلى ذلك في باب المعاصي
من أمر الجاهلية، أو أطلق عليه الكفر لتشبه به؛ لأن قتال المؤمن من شأن الكافر.

]وقيل: المراد هنا الكفر اللغوي وهو
التغطية؛ لأن حق المسلم على المسلم أن يعينه وينصره ويكف عنه أذاه، فلما قاتله كان
كأنه غطى على هذا الحق، والأولان أليق بمراد المصنف وأولى بالمقصود من التحذير من
فعل ذلك، والزجر عنه بخلاف الثالث» انتهى كلام الحافظ(18).

قلت: ويقصد الحافظ بقوله «المصنف» أي:
الإمام البخاري مصنف كتاب «الصحيح المسند»، وقد بوّب الإمام البخاري باباً لحديث:
«سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» فقال: «باب: خوف المؤمن من أن يَحْبَطَ عَمَلُه وهو
لا يشعر».

فها هنا ثلاثة تأويلاتٍ للحديث أو للمراد
بقوله: «قتاله كفر»:

]الأول: المبالغة في التحذير من قتال
المسلم وقتله.

الثاني: أُطلق على القتال الكفر،
لِشَبَهِ القتال بالكفر؛ لأنّ قتال المؤمن من شأن الكافر.

الثالث: المراد بالكفر، الكفر اللغوي،
وهو التغطية.

ورجح الحافظ التفسيرين الأولَين،
واعتبرهما أقرب من مراد البخاري.

فالحاصل أن الحديث يحذر غاية التحذير من
قتل المسلمين، وسفك دمائهم، سواء بقتلٍ بالسيف، أو بتفجيرٍ أو اغتيالٍ، وخاصة
الأطفال والنساء.



7- عن عبدالله -وهو ابن مسعود- أنّ
النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- نزل منزلاً، فأخذ رجل بيض حُمّرة، فجاءت تَرِفُّ على
رأس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «أيُّكم فجع هذه بيضتها؟» فقال رجل: يا
رسول الله! أنا أخذت بيضتها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اردده رحمةً لها»،
وفي رواية قال: «من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها»(19).



فالنبي –صلى الله عليه وسلم- أمر برد
البيضة إلى العش رحمةً بهذا الطير الذي أصابه الهلع والخوف، والفزع لمّا لم ير
بيضته في مكانها، فكيف بالذين يفجعون قلوب الأمهات والآباء بقتل أولادهم وهم يغدون
إلى المدارس أو يروحون منها؛ فالقتل والاغتيال لم يسلم منه طفل في مدرسة أو في لعبٍ
أمام بيته أو في الشارع، دماء تسفك لا ذنب لها، لكن بعض الناس لهم أهداف لا بد أن
يحققوها ويصلوا إليها ولو كان الثمن دماء الأبرياء، فالنبي -صلى الله عليه وسلم-
بهذا التوجيه يُعلِّم الناس الرحمة، والطمأنينة والأمن والأمان فتأمل

8- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى
الله عليه وسلم-: «لا تدخلوا الجنّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أولا
أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم»(20).

فهذا التنبيه والتعليم يحث على تحقيق
الأمن بين الناس؛ عبر نشر السلام وإلقائه على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين؛ لأن
بكثرة السلام تسود المحبة والطمأنينة بين المسلمين في المجتمع.

]قال النووي الشافعي -رحمه الله-: «وأما
بقوله: «أفشوا السلام بينكم» فهو بقطع الهمزة المفتوحة؛ وفيه الحث على إفشاء السلام
وبذله للمسلمين كلهم، من عرفت ومن لم تعرف . . .، والسلام أول أسباب التآلف، ومفتاح
استجلاب المودة، وفي إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض، وإظهار شعارهم المميز
لهم عن غيرهم من أهل الملل، مع ما فيه من رياضة النفس، ولزوم التواضع، وإعظام حرمات
المسلمين»ا.هـ(21).

9- عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال:
قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «يسروا ولا تعسروا، وسكِّنوا ولا تنفّروا»(22).

]قلت: معنى قوله: «وسكّنوا»؛ أي: «اتخذوا
السكينة؛ وهي الطمأنينة»(23)

ودلالة الحديث على الأمن ظاهرة؛ إذ الأمر
بالتيسير والطمأنينة والسكينة والهدوء وعدم التنفير؛ كل ذلك بغية الأمن والأمان،
والسلام في المجتمع المسلم الذي بدوره يؤدي إلى انتشار الإسلام، ونشره في
المجتمعات؛ ولأجل الاستمرار في العبادة والثبات عليها.

]كما اشتمل الحديث على الأمر بالسير
بتوازن في نوافل العبادات؛ لئلا يؤدي للملل.

قال الحافظ ابن حجر: «قوله: «يسروا» هو
أمر بالتيسير، والمراد به الأخذ بالتسكين تارة والتيسير أخرى؛ من جهة أن التنفير
يصاحب المشقة غالباً وهو ضد التسكين، والتبشير يصاحب التسكين غالباً وهو ضد
التنفير.

قال الطبري: والمراد بالأمر بالتيسير
فيما كان من النوافل مما كان شاقاً لئلا يفضي بصاحبه إلى الملل فيتركه أصلاً، أو
يعجب بعمله فيحبط فيما رخص فيه من الفرائض كصلاة الفرض قاعداً للعاجز والفطر في
الفرض لمن سافر فيشق عليه»أ.هـ(24).



10- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
حدثنا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-: أنهم كانوا يسيرون مع النبي -صلى الله عليه
وسلم- فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبلٍ معه فأخذه، ففزع، فقال رسول الله -صلى
الله عليه وسلم-: «لا يحلُّ لمسلمٍ أن يروع ملسماً»(25).



قلت: نفي الحل هنا غاية في الزجر عن
الترويع والفزع، ودعوة لرفع الرَوْع والخوف عن الناس، فلا ينبغي للمسلم أن يفزع أو
يروع مسلماً ولو بأخذ أبسط الأشياء عنه كالحبل مثلاً، فكيف بالتفجير، والإرهاب،
وسلب حياته منه، أو أطرافه أو ماله أو بيته أو عياله؟!



11- عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله
عليه وسلم- قال: «لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعلَّ الشيطان ينزغ
في يده فيقع في حفرة في النار»(26).



وفي رواية: «لعل الشيطان ينزع في
يده»(27).



]فهذا الحديث دليل عظيم لقاعدة: (سد باب
الذرائع)، فالشرع يغلق باب الشر ابتداءً قبل وقوعه، فقد نهى الشرع عن السبل المفضية
إلى المحذور ولو لم يكن متحققاً، وفي هذا حفظ لأرواح الناس، وأطرافهم، وحماية لهم،
وتحقيق للأمن والأمان لهم، فإذا كان إشهار السلاح والإشارة به في وجه المسلم غير
جائز شرعاً، فكيف بالقتل الحقيقي، والدخول في الأماكن العامة، والمنشآت العلمية،
والتجمعية، كمنشآت النفط، والأماكن السكنية، وقتل كل من وجد في طرقها وأزقتها من
الرجال والأطفال!



وقوله: «فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ
في يده» قال الحافظ أحمد بن حجر شارحاً هذه العبارة: «بالغين المعجمة، قال الخليل
في «العين»: نَزَغَ الشيطان بين القوم نزغاً، حمل بعضهم على بعض بالفساد، ومنه: {من
بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي} [يوسف:100].



وفي رواية الكشمهيني بالعين المهملة
ومعناه: قلع، ونزع بالسهم رمى به، والمراد أن يغري بينهم حتى يضرب أحدهما الآخر
بسلاحه فيحقق الشيطان ضربته له.



وقال ابن التين: معنى ينزعه: يقلعه من
يده فيصيب به الآخر أو يشد يده فيصيبه»ا.هـ(28).



[]قوله: «فيقع في حفرة في النار» قال
الحافظ في معنى ذلك: «هو كناية عن وقوعه في المعصية التي تفضي به إلى دخول النار،
قال ابن بطال: معناه أن أنفذ عليه الوعيد.



وفي الحديث النهي عمّا يفضي إلى المحذور،
وإن لم يكن المحذور محققاً، سواء كان ذلك في جد أو هزل»أ.هـ(29).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sllam.yoo7.com
 
نعمة الأمن في السنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نعمة الأمن
» خطبة : نعمة الأمن وكيف نحافظ عليها
» الأمن النفسي وأهميته
» خطبة عن نعمة الماء
» ما ابكي ابراهيم..الحمد لله علي نعمة الصحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فرسان الحقيقه :: 
فرسان الحقيقه للمواضيع العامة
 :: 
المنتدى الاسلامى العام
-
انتقل الى:  
اقسام المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لـ{منتدى فرسان الحقيقه} ®

حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012

فرسان الحقيقه للتعارف والاهداءات والمناسبات ْ @ منتدى فرسان الحقيقه للشريعه

والحياه @ منتدى الفقة العام @ فرسان الحقيقه للعقيدة والتوحيد @ منتدى القراءن الكريم وعلومه ْ @ فرسان الحقيقه للحديث والسيرة .. ْ @ الخيمة الرمضانيه @ مناظرات وشبه @ الفرسان للاخبار العالميه والمحليه @ المنتدى الاسلامى العام @ فرسان الحقيقه للمواضيع العامهْ @ خزانة الكتب @ منتدى الخطب المنبريه ْ @ المكتبه العامة للسمعياتً ٍ @ منتدى التصوف العام @ الطريقه البيوميهْ @ مكتبة التصوفْ ْ @ الطرق الصوفية واورادهاْ @  ُ الطريقة النقشبنديهً @ منتدى اعلام التصوف والذهد @ منتدى ال البيت ومناقبهم ٍ @ منتدى انساب الاشراف َ @ منتدى الصحابة وامهات المؤمنين @ منتدى المرأه المسلمه العام @ كل ما يتعلق بحواء @ منتدى ست البيتْ ْ @ ركن التسلية والقصص ْ @ منتدى الطفل المسلمِ @ منتدى القلم الذهبى @استراحة المنتدى @  رابطة محبى النادى الاهلىٍ ِِ @ منتدى الحكمة والروحانيات @ رياضة عالمية @ منتدى الاندية المصرية @ منتدى الطب العام @ منتدى طبيبك الخاص @ منتدى الطب البديل @ منتدى النصائح الطبية @ منتدى الطب النبوى @ المنتدى الريفى @ فرسان الحقيقه للبرامج @ تطوير المواقع والمنتديات @ التصاميم والابداع @ الشكاوى والاقتراحات @ سلة المهملات @

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      




قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى فرسان الحقيقه على موقع حفض الصفحات
متطلبات منتداك


Add to netvibes

نعمة الأمن في السنة  Feedly

نعمة الأمن في السنة  Subtome-feedburner

نعمة الأمن في السنة  Bittychicklet_91x17

Powered by FeedBurner

I heart FeedBurner



الاثنين 28 من فبراير 2011 , الساعة الان 12:03:56 صباحاً.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تحزير هام

لا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدى فرسان الحقيقة
ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم   التي تخالف القوانين
أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.

ادعم المنتدى
My Great Web page
حفظ البيانات؟