س : هل في ذكر الحضرة الجماعي عمارة القلوب أم في الذكر الإفرادي .

س : هل في ذكر الحضرة الجماعي عمارة القلوب أم في الذكر الإفرادي .


بمداومة الذكر الإفرادي تحصل الملكة ويطهر القلب وأما الذكر الجماعي فكما أن صلاة الجماعة أفضل فكذلك الذكر الجماعي أفضل.


ولكن بذكر الجماعي فقط لا يطهر القلب ، علينا وعليكم جميعاً أن لا نترك الذكر الإفرادي بيننا وبين ربنا مهما أمكن حتى يحصل لنا

الحضور مع خالقنا جل وعلا وهو معنا أينما كنا ، وإذا حصل الاستحياء بتطهير القلب بالذكر الإفرادي ,عند حضوره مع الجماعة لا

يتعلق بصوت المنشدين ولا بارتفاع أصوات الذاكرين وهو متعلق بخالقه جل وعلا ، الحضور له عين واحدة ،جهة واحدة ، ينظر إلى

الواحد جل وعلا .


س: ما الفرق بين حب الدنيا والعمل أكثر من الحاجة .


حب الدنيا إذا ثبت ورسخ في القلب يضر ، وأما الاشتغال بالحوائج الأصلية والسعي على من هو في مسؤوليته هذا لا يعد دنيا ولايكون

مذموما ً , المذموم هو طلب الدنيابالحرص أو طلب كثرة المال وهو فتوى وليس تقوى ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب

سليم )) القلب السليم : قال ابن عباس هو الخالي من حب الدنيا وعن بغض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأولياؤنا

يقولون :القلب خُلق لمحبة الله جل وعلا فإذا ثبت فيه حب الدنيا فذلك القلب ميت. والسلام عليكم ورحمة الله .

س : مَن أول من بدأ بذكر الحضرة بشكلها المعهود الآن

لايمكن أن نحصر في قاعدة كلية, لأن كل مسلك ومشرب له قواعد خصوصية, وهم يذكرون بها , النقشبنديون يذكرون بالذكر الخفي

بالقلب بدون تحريك اللسان ,و القادريون يذكرون الله جهراً , والشاذليون يجمعون بين ذكر القلب واللسان بالنَفَس , على كل حال

لابد من اتباع المعنى المقصود ,إما بلاإله إلاالله أربع حركات بدون كثرة هز الرأس مع ضرب لفظ الجلالة على القلب , وإما بذكر الاسم

المفرد بعد دخول الخلوة بشروطها المعروفة , يجمع بين اللفظ والقلب , يقول الله الله الله يخرج من قلبه بالنَفَس , بشرط أن لاينحرف عن

لفظ الجلالة .


س: هل ذكر الحضرة يشبه ذكر الملائكة في السماء .


الملائكة يذكرون الله تعالى في كل الأوقات مثلما نحن نأخذ النفس , أنفاس الملائكة ذكر الله المهم أن نتبع أسيادنا رضي الله عنهم إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل مشرب آداب يأخذونها من أسيادهم وهكذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

النقشبنديون يذكرون بالقلب مع التصاق اللسان بسقف الفم , والشاذليون يجهرون بالذكر ومع الجهر يأخذون بالنَفَس , لو كنت عندنا

نقول لك- الله- بالمد مع عدم قطع لفظ الجلالة في هذا المد حتى ينقطع النفس .

س: لماذا الاختلاف في تسمية وأسلوب التربية في الطرق الصوفية مع أن القدوة واحد .


كل هذه مأخوذة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأوصافه .

النقشبندية أخذوا من طريق سيدنا أبي بكرالصديق رضي الله عنه وهو أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم , أما طريق الشاذلية والقادرية

فقد أخذوا من سيدنا علي رضي الله عنه ومن أبنائه كذلك , وهم أدرى برسول الله صلى الله عليه وسلم منا وأدنى وأقرب إلى رسول

الله صلى الله عليه وسلم , الصحابة وأسيادنا كذلك كما قال الامام القسطلاني رحمه الله .

لا بد لنا من أن نتبع مَن قبلنا حتى يقتدي بنا من يأتي بعدنا ويأخذون منا بشرط أن يكون موافقاً للشريعة والسنة النبوية .والأئمة المجتهدون

كلهم أخذوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ذلك اختلفت آراؤهم رضي الله عنهم .


س : كنت في السابق أحس بفوائد الذكر على جوارحي كالكهرباء ,الآن لا يوجد فأنا حزين .

أقول لك : حزنك ليس في موضعه, سبب هذا أنك تريد أن تأكل ثمرة عبادتك في الدنيا وتذهب إلى الآخرة صفر اليدين .

والامر الثاني إحسان الله وألطافه إلى عباده كثيرة, منها أن لا يبين لطفه على عباده حتى لا يغتروا .عليك أن تحمد الله جل جلاله ، حتى

لا تكون عبادتك آلة لغرورك .

الأولياء منهم من تظهرعليهم الكرامات ومنهم لا ، الذين لم تظهر عليهم كرامات أفضل من الذين تظهر عليهم الكرامات , لأن الإنسان

لا يأمن من شرور النفس وهواجسها . أما أنت بالكرامة تريد أن تجذب الناس إليك هذا ليس جيداً عليك أن تجذب الناس بالقرآن

والسنة للإسلام .


س : هل الاستغاثة بأولياء الله جائزة

الاستمداد والإستغاثة من أولياء الله لا يدل على أنهم يريدون حل المشكل أو الاحتياج من ذلك الولي – لا ، بل لأنهم يعتقدون أن هؤلاء

الأولياء محبوبون عند الله تعالى , والله راضٍ عنهم ,و هم يتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهو يتمسك بهم برضا الله تعالى عنهم

وباتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم,هذا لا يدل على أننا نطلب منهم بشكل مستقل , الواحد منا في شؤونه الدنيوية يذهب إلى

واحد في الدولة ليقضي حاجته, هذا في الدنيا وكذلك في الاخرة . ومحبتنا لهؤلاء الأولياء المؤمنين الثابتين على الاستقامةإلى آخر الدنيا .

اعتقادنا هكذا ؛ اقرأ كتاب( محض التقول في مسألة التوسل) للشيخ زاهد الكوثري تحقيق الشيخ وهبي غاوجي إن أمكن .

أولياؤنا المجددون رحمهم الله يقولون العوام الذين يحبون أولياء الله تعالى, بتلك المحبة عند سكرات الموت يتملكون الإيمان أكثر من

فحول العلماء .

نحن كذلك نستمد وندعو لمن كان متصلا ً بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكن مع هذا يا أخي الكريم من لم يذق لم يدر.

لاتتأثروا بمن يقول هكذا وهكذا ليشوش عليكم , وشفاعة الله جل جلاله يأذن بها لمن يحب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .


س : كيف تكون المجاهدة ؟


المجاهدة مقيدة بالكتاب والسنة ، أي الذي نهت عنه الشريعة أنت تستنكف عنه أي يجب أن تمتنع عنه (وما آتاكم الرسول فخذوه

ومانهاكم عنه فانتهوا)(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا (, هذه المجاهدة ليست ظاهراً فقط , عليك بقلبك أن تترك كل شئ مخالف

لدينك وإسلاميتك لأنه من النفس الأمارة والشيطان .


س : هل ينتهي المريد من مذاكرة شيخه


مادام في الطريق لا ينتهي من مذاكرة شيخه , وإلا فإنه يكون من أهل الاجتهاد في الطريق. وأما شيخه جّرب, ذهب ورجع , وأما بعد

موته ,إذا يأتي مكانه شيخ آخر لابد أن تتبعه وتذاكره , كما أن الانسان لايستغني عن الشريعة والسنة النبوية مادامت الروح في الجسد ,

يرجع إلى الشريعة والسنة , وإن كان عالماً يرجع إلى الكتاب والسنة وأقوال المجتهدين ,وكذلك الطريق .


س : متى يفنى المريد في حب شيخه


الفناء في الشيخ ليس على الحقيقة ؛ ولكن يأخذ بالتوجيهات والشريعة والسنة النبوية حتى يصل الى الحقيقة ويكون من الصادقين .


س: هل تقوم الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مقام المرشد ؟


إذا لم تجد شيخا ًمتحققاً بأوصاف الحقيقة والشريعة والسنة النبوية .يعني يمشي بالشريعة والسنة مع الطريقة – إذا لم تجد , فإن الصلاة

على النبي صلى الله عليه وسلم تقوم مقام المرشد الكامل في آخر الزمان , ولكن بشرط, أن لايخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم

مهما أمكن والتمسك بالشريعة المحمدية . ولكن أيها الأخ الصادق ليس هذا لكل أحد أن يضع نفسه في هذا المقام مع استغنائه عن

المرشد الموافق للشريعة والسنة النبوية , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

س: هل يحصل المدد بالطلب اللفظي أم السلوكي .

هذا الترديد ليس عند أهل التصوف فقط , لأن أهل السنة والجماعة يقولون اللهم شفعه فينا يعني نبينا , هذه استغاثة بمن يحبه الله وكذلك

أولياء الله , النفحات الالهية مقيدة بالخالق , هذا المدد والنفحات يعني المدد الروحاني , يأتي من الله جل وعلا , أهل الطريق متعلق

بعضهم ببعض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , واللهُ تعالى برحمته وإحسانه وفضله وكرمه , إذا تجلى على الجميع كل واحد يأخذ

حصته بقدر صدقه في الطريق , حين ذاك يحصل له المدد بهذه النفحات الإلهية , إذا كان صادقاً مع الطريق المبني على الكتاب والسنة

وقلبه مطهر - كلامنا لمن يعتقد لالمن لايعتقد .

وهذا المدد يحصل بالسلوك لا بالطلب اللفظي , لأنه متعلق بالله جل جلاله , كما أنهم عندما طلبوا من رسول الله المعجزات ,قال ليس

بيدي أنا بشر مثلكم , هو بيد الله وإذا أراد أن يعطي يعطي , وإذا أراد أن يمسك يمسك , لابد مع هذا من كثرة التعلق برسول الله صلى

الله عليه وسلم والصدق مع الطريق .


س: لماذا لاتقرؤون الفاتحة لسيدي ومولاي العربي الدرقاوي مع أنه مجدد للطريقة .

أسيادنا اختصروا لئلا يحصل الفتور, لأن عددهم رضي الله عنهم إلى المركز كثير , لايمكن لواحد من المريدين أن يفني كل أوقاته في

قراءة الفواتح , حتى إني سمعت من سيدي الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى ثلاث فواتح يكفي , وزدت لسيدي عبد السلام بن

مشيش رضي الله عنه وغيره بقدر الامكان . هذا اجتهاد من المرشد , نقرأ للمعينين وندخلهم في أحباب الله أجمعين , وإذا قلنا لأحباب

الله أجمعين أو أولياء الله أجمعين , نكتفي بهذا لأن الفضل من الله جل وعلا , وإذا اشتركوا في فاتحة واحدة لاينقص من الآخرين , هذا

كلام الفقهاء المتورعين , إن شئت انظر الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي .

س : كيف يعرف المريد أنه يستفيد من الورد .

الأوراد والأذكار كله متعلقة بالله جل جلاله , أنت تقرأ لوجه الله وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله , الشيطان يقول لك

مااستفدت , واللهُ تعالى يقول لك (يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) , بهذا تستفيد بأمر الله , الاْوراد إما أستغفر الله أو

صلوات على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لاإله إلا الله هذا كله بأمر الله .

إرجع الى الآيات والاحاديث الشريفة .

س : أرجو إعطائي البيعة , وإن مت قبلها أرجو أن تقبلوني لأني كنت أسير بدون شيخ .

الذي طلبت حصل معي , كتبت رسالة إلى سيدي الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله ,قلت ياسيدي إن أمكن آتي إليك وأبايعك , وإن

مت فأنت شيخي .

يمكن أن نعطيك البيعة على الهاتف , تفتح لصاحب التلفون يعطيك الورد , ويعلمك الآداب , وتقرأ الأوراد صباحاً ومساءاً وأنت

ضمن هذا الطريق المبارك نرجو الله أن يخلصنا جميعاً ببركة هذا الطريق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س : هل التدخين حرام .

التدخين لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ,بل أُحدث فيما بعد , وأقوال العلماء فيه كثيرة: منهم من يقول حرام ومنهم

من يقول مكروه ومنهم من يقول مباح ,في مذهب الأحناف كما قال الشيخ عبد الغني النابلسي من قال : التدخين حرام يقول شيئاً

بدون دليل , وعند الشافعية إذا لم يثبت الضرر ليس بحرام , في هذا العصر الأطباء يقولون ضرره على الجسم كبير , نحن كذلك نقول

الحرمة مقيدة بالضرر , إما ضرر مادي أو جسمي , فإذا حصل الضرر لايجوز التدخين .

س : كيف يجلى القلب بالذكر .


أما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : القلب يصدأ كما يصدأ الحديد قالوا يا رسول الله ما جلاؤه ، قال : ذكر الله

وقراءة القرآن ، الحديث رواه البيهقي وفي رواية: ذكر الموت .


س: إني بحاجة لمن يطبب قلبي ويقوِّم نفسي الأمارة هل من ناصر أرجو من الشيخ أحمد أن يرشدني .


أنا أقول لك: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أخي الكريم إصلاح النفس وتطهيرها ليس سهلا ً, ولكن ممكن,

لأن الله تعالى قال ) والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) هذه المجاهدة: مخالفةٌ للنفس ومحاربةٌ للشيطان, لا بد من استعمال أدوية معنوية

لهذه المجاهدة والأدوية كثيرة:منها ذكر الله تعالى بلاإله إلا الله بضرب لفظ الجلالة على القلب - أي لا يوجد إله معبود إلا الله, وكثرة

قراءة القرآن بالتدبر.

وأنت بعيد إذا يوجد عندكم مشايخ متصلون برسول الله صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح في إجازتهم ( أي في شهادتهم ) لا بد أن

تبايع واحداً منهم وتسلم له وتصغي لتوجيهاته, كلما وجهك لشيء لا تهمله وطبق على نفسك مع إهتمامك بالشريعة والسنة النبوية ،

وإذا لم يوجد شيخ بهذا الوصف مأذون ممن قبله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بكثرة الذكر وقراءة القرآن وكثرة الصلاة

على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تقوم الصلوات على الرسول صلى الله عليه وسلم مقام المرشد لك مع تمسكك بالسنة ، كل

شيء عند الله سهل ولكن متعلق بصدقك ، الأولياء الكمل الذين ماتوا أرواحهم حية في عالم البرزخ وإذا كنت صادقا ً في دعواك

بإسقاط نفسك الأمارة ومخالفتك للشيطان فأرواحهم تعينك ، وأنت لا ترى أرواحهم ولكن تشم رائحة وجودهم بشرط أن تكون

صادقاً.


س : هل يجوز الذكر باسم هو.


نعم ، المعني منه هو الله ولكن تذكر لفظ الجلالة /الله/ إذا دخلت الخلوة و انت مأذون بالاسم المفرد ، وإذا لم تدخل الخلوة تذكر لا إله

إلا الله ؛ بعض الأولياء قالوا : النفي والإثبات أفضل , لأن فيه نفي كل ما سوى الله وإثبات لفظ الجلالة /الله ./

س: هل الصياح يعاقب عليه المريد .


لا يعاقب عليه المريد ، ولكن إذا كان الإناء على النار ويفور حتى يخرج الماء وينسكب هل هذا أفضل أم إذا كان الغطاء عليه يغلي في

حاله ؟ إذا غلب التهيج عليك افتح عينيك , بينك وبين الله جل وعلا قل – الله – حتى تستريح .


س: تأتيني الخطرات عند الإمامة في الصلاة.


عليك أن تصحح أولا ً نيتك ، هذه الخطرات من الشيطان ، أما الإمامة والدراسة وكل عمل من الخيرات إذا لم يوجد فيه إخلاص يسقط

من رضا الله تعالى .

ثم توجه سيدنا الشيخ حفظه الله إلى المعتكفين وقال :

لَم تجيئوا للطعام أو للنزهة ,بل جئتم للاستفادة علينا جميعا ً أن لا نتعلق بالأشخاص. الذي يتعلق بالأشخاص يكون محروما ً, و يكون

التعلق مانعاً للوصول إلى الله تعالى.

لا تتعلق بشخص حتى لا يغتر الشخص ويحسب أنه شيء . والله إني أرى التعلق البارد بالإنسان يـُـبْـعِـد عن الله تعالى .

أنتم تحبونني ، لا تتعلقوا بي ، تعلقوا بالطريق ، إنني متعلق بالطريق ؛ إن هذا لا يعني أن الأحباب لا يحب بعضهم بعضا ً . عدم التعلق لا

يلزم أن لا نحب بعضنا بعضا ً وإذا أحببنا بعضنا لا بد أن نخرج الشؤون النفسانية مثل : المادة ، المقام ، المركز .لا بد أن نستغفر ونرجع

إلى الله تعالى حتى تكون محبتنا لوجه الله تعالى .


س: ما هي علامات الصلاح للعبد ؟


بعد الإيمان والإسلام تأتي مرتبة الإحسان وهي أن تعبد الله كأنك تراه ، وهذا يكون بتطهير باطنك من الأوصاف البشرية :

حب الدنيا , حب الفلوس , حب الرياسة , أما حب الأهل والأولاد لوجه الله تعالى فإنه لا يضر .تطهر من الحقد والحسد والكبر

والعجب والرياء .

عليك أن تجعل عبادتك لوجه الله تعالى خالصة, وإذا لم تكن خالصة سقطتْ من رضا الله ولا تعد عبادة . ولا تـستصغر شيئا ً من

العبادة ولو كان صياماً أو صدقة أو ذكراً, لأن رضا الله تعالى يمنك أن يكون تحت هذه الأعمال الصالحة الصغيرة .

ليكن دستورك الشريعة والسنة النبوية كما قال الله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)

وإذا عملت شيئا ً فَرَضا ً -لا سمح الله- مخالفاً للشريعة والسنة النبوية , وحصل معك خوف من الله تعالى , و وقع في قلبك أن الله ينظر

إليك وأنت تعمل شيئا ً مخالفا ً لرضاه تب واستغفر وارجع إلى الله ، نرجو الله أن يعفو عنا وعنك .

أما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فإن قبلوا ولم يجادلوا , و إلا فالسكوت أفضل ,ولا تغضب ممن لا يقبل قولك , حين ذاك

غضبك لنفسك و لعدم قبول وعظك ، أي أَخرج نفسك من البين مهما أمكن ، كما قال ربنا ( وقولوا للناس حُسناً ), والحاصل كل

ماكان موافقاً للشريعة والسنة النبوية اعمله , وكل ما كان مخالفاً للشريعة والسنة النبوية اتركه , هذا ظاهراً , وباطناً عليك أن تخلص

عملك لله حتى يقبل الله منك , اطلب رضاالله بذلك العمل , الجنة بيد الله وجهنم بيد الله , اطلب رضا الله وتوفيقه .

س: يطلب أخذ الطريقة تبركا ً .

نحن لا نعطي الطريقة تبركا ً ، بل نعطي الطريقة تقربا ً .



س: تأتيني الخواطر كثيراً وليس لي شيخ يربيني .

الخطرات قلَّ من يخلو عنها , إذا ابتدأت بالعبادة صحح نيتك وإذا جاءت الخواطر تفكر في معاني المقروء, وإذا أتت خارج الصلاة استعذ

بالله , حفظك الله تعالى



س: ما رأيك بالشيخ محيي الدين بن عربي .

رأيي بالشيخ محيي الدين بن عربي أنه قطب زمانه ومن الأولياء الكمل رضي الله تعالى عنهم, ونقرأ له الفاتحة . ما وجدنا واحداً من

الأولياء نقد عليه , لكنهم يقولون غلط في بعض كشوفاته وكلامُهُ مؤوّل .

س: ما معنى أن يقول ابن عربي : ما في العمامة إلا الله.

هذا مؤول ، وهو متعلق بالله تعالى ، وذلك أن الأولياء الكمل وفحول العلماء كيف يقولون هذا القول مع علمهم ؟ هذا مؤول.

الذين ينقدون على الشيخ ابن عربي أكثرهم عوام ولم يصلوا إلى ما وصل إليه . ولكن الأولياء المحققين لا ينقدونه بل على العكس يمدحونه

وهم كثر ، من حسن إسلام المسلم تركه ما لا يعنيه . وهو انتقل إلى الدار الآخرة وأنت لا تُسأل عما بدر منه في حياته ، و نقدك بارد ,

قال الله تعالى : ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) أنت تُسأل عما قلتَ وليس عما قال الشيخ محيي الدين بن عربي , وأنت لست شيخ الإسلام

حتى تصفي رجال الله المخالف من الموافق .

عليك أن تتوب وتستغفر وترجع إلى الله تعالى , هذا واحد ؛والأمر الثاني الحديث الشريف يقول : ( اذكروا محاسن موتاكم أو اذكروا

موتاكم بخير)واللهِ يقيني أنت لست ممن تنقد (تقيـِّم ) الشيخ ابن عربي وأمثاله , الذين ينقضون على الشيخ محي الدين بن عربي أكثرهم

من العوام أو من العلماء الذين لم يصلوا إلى ماوصل إليه رحمه الله تعالى , ولكن الأولياء المحققين لاينقضون عليه بل على العكس يمدحونه

وهم الأكثر , لااعتبار لنقض المغرضين عليه , أهلُ الحقيقة يمدحونه , هذا أقوى وأحسن/ من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه/عليك

أن تستغفر وتدعو لمن ذهب , لست شيخ الإسلام حتى تصنف رجال الله هل هم موافقون أم مخالفون .

س: زوجي لايسمح لي بحضور مجالس الفقيرات وقلبي متعلق بالله .

أقول لك :طاعة زوجك واجبة , كما قال الرسول عليه الصلاة وأفضل السلام (لاتؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها) , وإذا

منعك عن الذهاب إلى المجالس فبيتك مسجدك , ربك معك يسمعك , إقرأي القرآن , صلي على الرسول صلى الله عليه وسلم , لست

مسؤولة مادام منعك .

س: من المعلوم أن تلقين الاسم الأعظم لفظ الجلالة/ الله/ شئ عظيم , وهو لايذكر الا بإذن من المربي وهو عن شيخه الى حضرة رسول

الله صلى الله عليه وسلم , لكن سمعت أن الشيخ أحمد بن عليوة يقول لايكون في الزمان الواحد إلا شيخ واحد يلقن الذكر بهذا الاسم

فهل هذا صحيح .

هذا قول اجتهادي منه رضي الله عنه , الشيخ محمد الهاشمي أذن لكثير من الناس بالإذن العام والخاص وتلقين الاسم المفرد وهو تلميذه ,

وأما الآن قَدَرُنا هكذا ليس لمزيتنا , ولابد للتلقين من دخول الخلوة , ودخول الخلوة لابد له من تهيؤ بكثرة ذكر لاإله إلا الله .

س: ماهو علاج الاعتراض وعدم الرضا بما قدر الله.

إذا أمكن لك أن تخرجي من تحت السموات وتعترضين على القدر فافعلي حين ذاك تكونين وقوداً للنار , ما معنى: آمنت بالله وبما جاء

من عند الله وعلى مراد الله ؟ , أنت لاتعرفين الفرق بين القاضي والمقضي , القاضي هو الله جل جلاله وهو بيده الموت والمصائب

والمرض والبلايا , المؤمن لايرضى بالمقضي ( المرض والموت والبلايا ) و لايدل هذا على أنه لايرضي بالقاضي , بل يرضى بالقضاء

والقدر . لابد أن تفرقي بين هذين الأمرين , والله أعلم أنتِ درستِ في المدرسة , إيش دراستك ؟؟ دراستك ما علمتك الاعتقاد

الصحيح .

س: أذكر ببطئ مما يجعلني لا أذكر أعداداً كثيرة , فهل يكفي أن أذكر الله بقلبي وعقلي .

بقلبك وعقلك تتفكرين في مصنوعات الله وتتفكرين في قربه منك جل وعلا , لابد من كثرة الذكر مع التفكر بالمذكور , تسمع بأذنك

ما يخرج من فمك .


س: كيف الوصول إلى الحقيقة ونفي الشك والظنون .

هذا له جهتان: الجهة الأولى : الوصول للحق والحقيقة يكون بالتمسك بالشريعة والسنة النبوية .

والجهة الأخرى : بتطهير القلب بذكر الله جل وعلا والخلوات تحت يد من كان مأذونا ً ممن كان قبله وذهب ورجع , وهو عالم بحيل

النفوس ومكايد الشيطان مع التسليم والصدق ولذا قال ربنا : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) الذي تفضلت به مقام

عال ٍيدخل فيه مقام العبدية, ومقام العبدية بعد مقام النبوة . عليك بكثرة الذكر ،و قراءة القرآن بالتدبر ، والتمسك بسنة الرسول عليه

الصلاة والسلام ، وأن يكون لك عين واحدة تنظر إلى الخالق جل وعلا ( وهو معكم أينما كنتم ) ولكن لا بد من المجاهدة .

نفي الشك والظنون مسألة اعتقا دية , إذا طهَّرت قلبك بذكر الله وقراءة القرآن يحصل لك القرب الإلهي ( وهو معكم أينما كنتم ) ولا

يمكن للشيطان حينذاك أن يغرك لأنك ترجع إلى التفكر ( أولم يتفكروا في خلق السماوات والأرض ) ,عليك بالعجز والفقر والتسليم

لدين الإسلام كما أسلفنا.


س: لماذا تراجعت أحوالنا القلبية بعد ابتعادنا عن شيخنا

هذا لضعفكم وعدم التزامكم بالطريق ,وتعلقكم بالشيخ يبعدكم عن الطريق ، وتعلقكم بالطريق يقربكم من الشيخ .

س: من هو شيخ الطريقة الشاذلية في مصر , هل التقيتم معه في الديوان .

إني لست من أهل الديوان , ولكن أعرف أهل الديوان , حاول أن تبحث عنه في بلدك تجد إن شاء الله , وإذا وجدت بسند صحيح

متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تدخل الطريق عنده وتلتزم بالشريعة والسنة النبوية مع آداب الطريق تستفد إن شاء الله .

س: يحصل لي ضيق في القلب حتى لو كنت مطيعا ً .

هذا الضيق يحصل من كثرة المجاهدة, كما أن الإنسان يتعب بجسمه من الشغل والعمل كذلك يضعف في قلبه وروحه من المجاهدات ,

فعليه أن يغير , فإذا كان يذكر الله يرجع إلى قراءة القرآن أو كتب القوم , واللهُ تعالى نوَّع العبادات لنستريح ونستفيد .

س: ما رأيكم بنشيد النساء في مجالسهم وهل له شروط.

الشرط لهن أن لاتصل أصواتهن إلى الرجال , أصوات النساء في الإنشاد ممنوعة , ولكن في الكلام ليست ممنوعة .

الأحسن للنساء أن يذكرن كثيراً وإذا أنشدنَ فإنه لايخلو عن الشهرة والغرور وهذا يضرهن كثيراً.

س: أثناء ذكر الحضرة لا نسمع سوى آه آه .


في ذكر الحضرة الصحيح أن يبين لفط الجلالة/ الله/ مع النَفَس وليس آه آه .

س: ما رأيكم في الطلاسم والأعداد والحروف عند بعض الصوفية مع أنهم صالحون ومشايخ .

رأيي مخالف لهم ، أما بنية الشفاء والآيات الكريمات بدون أرقام أو طلاسم لا مانع شرعا ً ،و أما بنية السحر والمحبة فكل ذلك ممنوع .


س: كيف أستطيع إقناع أصحابي بالتصوف وحضور المجالس .

ليس عليك أن تقنعهم , عليك أن تكون قدوة لهم بحالك , لاتجادل حتى تقنعهم , خذهم معك إلى مجالس الطريق مع الجماعة , إذا

جاؤوا خير , وإن لم يأتوا لايهمك لان الهداية قسمة من الله جل وعلا .

س: مالدليل على أن دخول هذه الطريقة خير في الآخرة ومالفرق بين سالك الطريق وعامة المؤمنين .

مادليلك على خلاص العبد في الآخرة دون التمسك بالشريعة والسنة النبوية ؟, دليلك عقلك ونفسك , الطريق يأمر بالتمسك بالشريعة

والسنة النبوية وترك المعاصي ظاهراً وباطناً , وأنت مخيّر . دليلنا هو الشريعة والسنة النبوية ولذا قال ربنا على لسان حبيبه صلى الله عليه

وسلم (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله... ) , أهل الطريق يقولون: تمسكوا بالشرع لئلا تقعوا في الحرام وتمسكوا بالسنة حتى

تكونوا محبوبين عندالله , حقيقة جوابك السكوت .

عامة المؤمنين وعامة أهل الطريق كلهم مؤمنون, ليس أحد أفضل من الآخر إلا بتقوى الله وتمسكه بالكتاب والسنة , أما تصوركم بأن

السالك غير المؤمن فهو غير صحيح , أهل الطريق يأمرون السالك بالتمسك بالشريعة والسنة النبوية والإتيان بالفضائل بقدر الاستطاعة .

س: هل يشترط أن يكون الشيخ المربي قطباً غوثاً.

يشترط أن يكون مأذوناً ممن قبله بشروطه , من التمسك بالشريعة والسنة النبوية وآداب الأسياد إلى أن يموت , وإذا أقام واحدا مقامه

وأجازه سواء كان أفضل ممن قبله أو أقل هذا لايضر , إذا كان من أهل العلم وصاحب أخلاق وموافق , بدون تكبر على الناس .

س: أعاني من الوسوسة في العقيدة ودخلت بدوامة من الشكوك .

انفِ عن قلبك هذه الوساوس , أنت مؤمن بالله وتقر بأن الله خالق الأكوان وكل شئ بأمره وتقديره , ليس له مثل ولا ند منزه عن

النقائص ليس كمثله شئ وهو السميع البصير , واذا أتاك ذاك العدو اللعين الكذاب بالوسوسة , تفكر في نفسك : من أوجدك من العدم

إلى الوجود؟ وإن كان بواسطة أبويك . سيدنا عيسى بدون أب سيدنا آدم بدون أب ولاأم , كل يوم يموت آلاف البشر , من زمن سيدنا

آدم هل وجدت إنساناً رجع الى الحياة , معناه الظالم والمظلوم كلهم يذهبون حتى يقضي الله بينهم بالعدالة , تفكر في خالقك بدون

تشبيه , اقرأ كتب القوم خصوصاً كتب الإمام الغزالي وكتب اعتقاد أهل السنة والجماعة . احذر مداخلات الفرق الضالة , إذا كان

عندك علماء من أهل السنة والجماعة اسألهم حتى يوجهوك لطريق الحق , هذه الوسوسة ليست منك يقيناً بل من الشيطان ( وإذ قال

الشيطان للإنسان اكفر ) اقرأ أول سورة البقرة وآخرها مع آيه الكرسي والمعوذات , وادعُ ياربي احفظني من شر هذا الشيطان ,

خلصك الله . والسلام عليكم .

س: بعض المشايخ لديها إسنادات مزورة كيف نعرف الشيخ الحقيقي .


لا بد من التحقيق , الطرق كثيرة, وكثير من مشايخها ليس عندهم إذن . دينك دينك لحمك ودمك إعرف ممن تأخذ ، لا تسلِّم لأحد

على العمى ، كن ذا بصيرة ، حاول, تجد إن شاء الله إن كنت جادا ً ، وإذا لم تجد تمسك بالشريعة والسنة النبوية ، وقراءة القرآن بتدبر ،

وكثرة لا إله إلا الله ، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تصلي عليه حين تقول

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم يسمع بأذنيه , حين ذاك صلواتك تقوم مقام المرشد لك إن شاء الله .


س: هل تعطوننا موثقا ً أمام الله أن طريقتكم متصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم .

أنا ضامن لك يوم القيامةأن هذا الطريق الذي نحن فيه متصل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، أضمن لك عند رسول الله صلى الله

عليه وسلم إذا نلتقي به ونواجهه صلى الله عليه وسلم أن هذا الطريق متصل ,التقصير,والقصور والإهمال كل هذا منا ليس من الطريق ،

لا تنظر إلى من عاش في الطريق أربعين سنة , يوجد عندنا ولم يفهم الطريق , القصور علينا والتصديق للطريق , هذا ثبت عندنا بالحقيقة .
س: كيف تتم المحافظة على مراقبة الله عز وجل .

هذه الكيفية حقك أن تسأل ، ولكن عار عليك أن تسمع وتترك ,عليك بالتمسك بالشريعة ، وأنتم كلكم مؤمنون ، إذا كان الشيء

مخالفاً للشريعة تجنبه ، وتمسك بالسنن وهي كثيرة ولكن طبق بقدر استطاعتك أي سنة من سننه الشريفة ، سنن العادة أو سنن الهدى .

عليك أن تطهر قلبك من الأغراض الدنيوية . لا أن تترك العمل والسعي لأولادك ،أخرج الدنيا من قلبك و ضعها في جيبك , وإذا

احتجت تستعمل , لا تطلب الدنيا فوق حاجتك , وإذا أعطاك ربك فخف من الاستدراج , واقرأ القرآن الكريم بتدبر ، إذا قرأت

القرآن فكن كأنك يقينا ً تتكلم مع ربك, وصل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، واترك الأمراض الباطنية من كبر ، وعجب ،

وحسد ، وسوء الظن ، والاشتغال بعيوب المسلمين وترك عيوبك ، هذا داء لا دواء له إلا التوبة والخروج من هذه الأخلاق الذميمة .


س: ما هو نهجك ؟ .

نهجي التمسك بالشريعة والسنة النبوية وكثرة الذكر وقراءة القرآن الكريم وترك المعاصي ، وحب جميع أمة سيدنا محمد صلى الله عليه

وسلم والشفقة عليهم .


س: يقال أن الشيخ شرط للمريد ، ولكن ما العمل إذا لم أجد في محيط سكني .


الشرط هو المرشد المأذون ممن قبله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن الإنسان يدخل الجنة بدون طريق ، ولا يدخل الجنة

بدون إيمان ، وإذا عمل في الطريق موافقا ً للكتاب والسنة يستفيد ويترقى إذا وجد لديه استعداد ، ومع هذا يقوى إيمانه واعتقاده حتى

يصل إلى مرتبة الإحسان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك , منهم يصلون

إلى هذا, و منهم يقولون أنا من طريق فلان أنا من طريق فلان وهو صفر اليدين وليس عنده تسليم , من يجتمع بشيخه مرة في السنة

,ويعمل ويعتقد بأن ربه معه ويأخذ بالتوجيهات موافقاً للكتاب والسنة , يستفد , وإلا يبقى 40 سنة ولايستفيد .


س: كيف يستشعر الإنسان الإخلاص لله تعالى .


عليك إذا بدأت بالعبادة أن تصحح نيتك لوجه الله تعالى ، لا تطلب شيئاً لارضا علي ولارضا ولي , بل رضا الله بينك وبين الله , نيتك

معك وربك معك يراقبك ، وإذا صرت تستحي من مراقبته (وهو معكم أينما كنتم( عند ذلك تصحَّح النية .

س: عندي غضب سريع وأضرب الذي يزعجني .


حينذاك هذا الغضب يستولي على عقلك، الغضب ليس كله مذموماً ، الإنسان بدون غضب لا يستطيع أن يدافع عن وطنه ودينه

وعرضه وماله ، ولذا قال الله تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) , لكن إذا استولى الغضب على الإنسان فخرج عن طور

الإسلامية والإنسانية ولم يدرِ أي شئ يقول حين ذاك هذا الغضب من الشيطان, وأقواله في هذه الحالة ليست مقبولة ، فإذا طلق زوجته

لا تطلق .

س: ما هو السبيل الأقرب للتخلص من عوائق الشهوات .


الشهوات المهمة اثنتان : شهوات العفة وشهوات البطن ,لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إضمن لي ما بين لحييك وما بين

رجليك أضمن لك الجنة ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذه الشهوات بالنسبة لبعض الناس تجعله مثل الحيوان وإن

كان متزوجاً , علينا جميعا ً أن نحذر عن أمثال هذا ، والله خلق لنا أذواجاً من جنسنا وأحل لنا الزواج ووجهنا إليه , ومن لم يكتفِ

بالأمر الإلهي وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم يسقط من مرتبة الإنسان ويقع في مرتبة الحيوان, لأن الإنسان خلق بين مرتبة الملائكة

والبهائم ، وباتباع الشرع يقرب للملائكة وإذا تجاوز يقرب للبهائم .

و إذا حصل له الترقي يكون أفضل من الملائكة ، لأن الملائكة ليس لهم نفس حتى يخالفوها أما الإنسان فهو يخالف النفس والشيطان

فيكون أفضل كما قال الله تعالى ( أولئك هم خير البرية).

س: كيف يخرج طالب العلم الشرعي عن حظ نفسه .

من لم يقربه علمه إلى الله تعالى لا ينتفع من ذلك العلم بل يزداد به بعداً .

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما العلم . قال : دليل العمل .

العالم المتعلق بنفسه صحبته ضرر لكل المسلمين ، ضرر لأنه متعلق بنفسه ولأنه جاهل بنفسه ولذا صحبته ضرر .

والجاهل الذي لا يتعلق بنفسه صحبته كلها خير لأنه علم نفسه ولم يتعلق بها.

س: هل من الممكن أن يصل العبد إلى معرفة ربه معرفة ذوقية بدون صحبة الشيخ ؟

يمكن ، ليس ذلك على الله بعزيز ، ولكن بالتمسك بالشريعة والسنة النبوية .عليه أن لا يبقى مع الذوق فقط بل عليه بالاعتقاد ولو كان

يوجد أحيانا ً ذوق, ولكن عليه بالاعتقاد ، بعض الأولياء يسمون أويسية, لا يأخذون من الشيخ الحي وهم في المليار واحد أو اثنان تجد

هذا الأويسي يجتمع بأرواح الأولياء المتقدمين المتوفين رضي الله عنهم ويلقنونه ويربونه , ليس هذا بأكل اللحم واتباع الشهوة والركون

إلى النساء والفلوس .

من هذا القسم شخص متوفى ,كتبه في الدنيا ترجمت لكل الْالسن هو سعيد النورسي رحمه الله , وهوالمجدد في عصره , لو تقرأ كتبه مع

تطبيق الشريعة يمكن ببركته وبركة الأولياء الآخرين , في كتابه المكتوبات في التلويحات التسعة يصف أهل الطريق . ولكن بشرط التعلق

بالشريعة والسنة النبوية والاعتقاد, ولا تركض وراء الأذواق , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


س: عندما أكثر من الهيللة بالحضور أكاد يغمى علي وأشعر بشئ عظيم في روحي

هذا من أنوار الذكر , تطهر به قلبك , احرص أن لاتنقطع عن هذا الذكر حتى تنتقل الى حالة أخرى ليكون عليك أسهل , ولكن عليك

أن لاتتعلق بالأذواق الحاصلة من هذه الحالة ومن الكشوفات أو الفتح ترى مثلا الملائكة أو ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم , عليك

أن لاتقطع الذكر , وكل حال يزول تنتقل الى مافوقه , وإذا بان لك مافوقه تستحي من الأول , إقرأ القرآن بالتدبر ودم على الهيللة .


س: ما فائدة الإجازة في قراءة الأذكار ؟

إذا كان من أهل الطريق يأخذ الأذكار التي يستفيد منها بإذن شيخه , وإذا لم يكن له شيخ فعليه أن يتمسك بالأحاديث الصحيحة من

الأذكار التي وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فائدة الإجازة – يمكن أن تفهم ويمكن أن لاتفهم – الخروج عن النفس الأمارة , إذا قال لك واحد إقرأ هذه الأذكار وأنت طبقت

واستفدت, عندها تقول في نفسك شيخي وجهني واستفدت منه جزاه الله خيرا , وإذا قرأت الأوراد بدون إجازة واستفدت تغتر بنفسك

وقد يحبط عملك , الذي له عقل منور يطلع على هذه الأمور .


س: هل صحيح ان من يذكر الاسم الأعظم بدون إجازة يتضرر ذاكره ؟

هذا يختلف حسب المشارب والمسالك, وإلا فالأذكار للعوام لا مانع منها .

أما أهل الطريق فلا بد أن يستأذنوا لأن الإذن ليس من التجار والمهندسين ...

بل من الذي هو متصل برسول الله صلى الله عليه وسلم حينذاك يكون تأثير إذنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم , يستفيد أكثر .

س: كنت أصحب شيخاً ثم حصلت لي القواطع , وأبحث عن شيخ آخر

ماسبب قطعك , إما من نفسك أو من حقوق الشريعة , إذا كان من حقوق الشريعة يمكن صدر منه مخالفة للشريعة وأنت حرمةً للشريعة

قطعت , أو قطعت لشيء آخر من حظوظك , لابد أن تبين لنا حتى نجيب , لأن القاعدة الكلية في الطريق: الذي ينتقل ويترك طريقه

إلى طريق آخر لايستفيد من الأول ولا من الثاني , مع مابينت لك من حقوق الشريعة .


س 1 - هل يمكن للمريد ان يكمل سيره بعد وفاة شيخه ؟


- هذا ينقسم الى قسمين :


الأول : إذا أمكن له التواصل روحياً بشيخه المتوفى ويجتمع معه يمكن أن يدوم على أذكاره وتوجيهاته القديمة .


وإذا لم يحصل له هكذا عليه أن يجد شيخاً آخر ويبايعه ، إذا يوجد شيخ تطمئن به من ذاك المشرب هذا أحسن , وإذا لم تجد تنتقل الى

طريق آخرولو كان خلاف طريقك الأول ، لأن الطريق واحدة والاختلاف بالأذكار والتوجيهات .


س2- هل يمكن للأخ الذي ليس له إذن خاص أن يواصل بالمريدين سيرهم بعد انتقال شيخهم ؟


لا , إذا توفي شيخه انقطع إذنه العام , ولكن بالتبرك اذا اجتمعوا على الذكر لا مانع .


س 3- هل له مواصلة السير مع أحد الأخوة القدامى المستفيدين ؟


إذا لم يكن مأذوناً لا , وإن كان مستفيداً يمكن أن تستشيروه ولكن أنتم حينذاك تكبـِّـرونه وهو ليس مأذوناً بالإرشاد فيغتر فتكونون

سبب غروره .


س4- في حال التقوا شيخاً وارثاً بالطريقة هل يمكن التوجه إليه قلبياً وروحياً وهل هذا ينافي الاخلاص مع الشيخ المتوفى ؟


لا بشرط حفظ حقوق الشيخ المتوفى لأن طرق الولايه إلى الله مختلفة , يمكن يتكلم ببعض الأمور تخالف سيرك الاول ، لا يضرك هذا ،

ولكن زن بميزان الشريعة .


س5- يطلبون الدعاء باْن يلتقوا بالشيخ الوارث ؟


نرجو الله جل جلاله , ولكن أولياء الله تعالى كالعروس تحت الستار لا يجدهم كل واحد ، وعليك ألا تفتش عن الكرامة بل فتش عن

الموافق للكتاب والسنة وإذا كان إذنه متصلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ,وإذا لم تجد الشيخ المأذون الى رسول الله صلى الله عليه

وسلم عليك بالصبر , وإذا كنت صاحب الأذكار وحقيقة تحب الطريق , تجد أرواح الأولياء المتقدمين المتوفين مثل سيدي عبد القادر

الجيلاني قدس الله سره , وإذا وجدت هذا يمكن أن لاترى شخصاً , أوترى في الرؤيا أو تجد رائحة فيوضاتهم , حين ذاك هم يوجهونك

إلى واحد حي , مع سعيك بالبحث عنه .


لي أخ اتبع الطريقة ففقد عقله وانغمس بالذكر وترك أسرته وعياله ؟


هو واللهُ أعلم بدون مربي ، وغلب عليه الذكر ولم يوجد من يوجهه الى الشريعة والسنة ولذا صار كالمجنون .أو شيء آخر يمكن أن

يكون اعترض على المشايخ . علاجه أن يتمسك بالشريعة لان الشريعة تنوع لنا أنواع العبادة ، والقلب يتعب من الذكر كما يتعب

الجسد من العمل حينذاك لا بد ان ينتقل الى عبادة اخرى ؛ وإذا غلبت عليه هذه الحالة عليه ان يقع في الغفلة حتى لا تضره ، وليس أن

يقع في المعصية ولكن يشتغل في شيء ليستريح قلبه من الذكر .



س: هل أعطيتم أحدا إذنا عاما وخاصا لخلافتكم .

هذا ليس وظيفتك , مادمتُ حياً ليس وظيفتك , إني خادم الموجودين ويمكن أن ألتقي بواحد قبل أن أنتقل , يمكن اثنين أو ثلاثة

لاأعرف لأن هذا ليس بيدي . بعد وفاة شيخي قال لي واحد من المؤمنين : رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاك الإذن , قلت له :

رأيتَ رؤيا , قال : لا بل يقظة والشخص موجود .


س: كيف لنا أن نطهر قلوبنا من الامراض الباطنية ؟


بكثرة الذكر مع ترك المعاصي بالكلية وقراءة القرآن بالتدبر والإخلاص في العبادة حتى لو كانت قليلة تعد عبادة , آلة تطهير القلب :

الذكر و قراءة القرآن الكريم بالتدبر وإظهار العجز والفقر والتوبة حتى لاتغتر .


س: لماذا لا يتقدم المريد في السلوك ؟


لأنه يطلب الذي ليس بيده , ويترك ماهو مطلوب منه .



س: هل الأفضل للمريد أن يستحضر ذنوبه عند الاستغفار



من الخشوع أن يتفكر فيما مضى من ذنوبه ويلتجئ إلى الله , حينذاك يحصل له الخشوع نرجو الله أن يعفو عنك وعنا .

منقوووووووول