Admin مدير عام
الاوسمة : عدد المساهمات : 2964 نقاط : 58168 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 23/06/2010 الموقع : https://sllam.yoo7.com/
| موضوع: ذكر بعض مشاهير الأشاعرة الأحد 6 مارس - 12:48 | |
| كالسلطان صلاح الدين الأيوبي محرر الأقصى من الصليبيين والسلطان محمد العثماني فاتح القسطنطينية والذي مدحه النبي بقوله: [لتفتحن القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجيش ذلك الجيش]
كالنووي وابن حجر من أكابر أهل السنّة، وقد كان سيدنا محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية وقال فيه الرسول معجزة له عليه السلام: "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش" أشعريًا ماتريديا رضي الله عنه وأرضاه هو وسائر السلاطين العثمانيين .
فلذلك نحن مع القشيري حيث قال :
شيئان من يعذلني فيهما فهو على التحقيق مني بري
حب أبي بكر إمام الهدى ثم اعتقادي مذهب الأشعري
شهادات العلماء بالأشعري وبدأ رحمه الله رحلته في تأييد الشريعة وتفنيد مزاعم أهل الشبه بتآليف تدحض شبههم حتى قال الفقيه أبو بكر الصيرفي: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى نشأ الأشعري فحجزهم في أقماع السماسم، وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: واعلم أن أبا الحسن الأشعري لم ينشىء مذهبًا إنما هو مقرر لمذاهب السلف مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله فالانتساب اليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقًا وتمسك به وأقام الحجج والبراهين عليه فصار المقتدي به في ذلك السالك سبيله في الدلائل يسمّى أشعريًا ا.هــ .
وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: "واعتقاد الأشعري رحمه الله مشتمل على ما دلت عليه أسماء الله التسعة والتسعون" ويقول رضي الله عنه في ءاخر عقيدته "فهذا جملة من اعتقاد الأشعري رحمه الله تعالى واعتقاد السلف وأهل الطريقة والحقيقة" ويقول تاج الدين عبد الوهاب السبكي أيضًا: وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة يدينون لله تعالى بطريق شيخ السنّة أبي الحسن الأشعري رحمه الله. ثم يقول: وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة. ويقول الشيخ محمد العربي التبّان شيخ المالكية في الحرم المكي: فحول المحدثين من بعد أبي الحسن إلى عصرنا هذا أشاعرة وكتب التاريخ والطبقات ناطقة بذلك .
وأما من استفاد من علم الأشعري وكتبه فكثير وهو أكثر من أن نحصيه في مقال ولكن في ما ذكرنا غيض من فيض وقد كفانا البيهقي المؤنة رحمه الله حين قال بعد ثناء عليه: "إلى أن بلغت النوبة إلى شيخنا أبي الحسن الأشعري فلم يحدث في دين الله حدثًا ولم يأت في ببدعة، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة شرح وتبيين" ا.هــ
مؤلفات الأشعري: وأما مؤلفات الأشعري رحمه الله فكثيرة قيل إنها بلغت ما يقارب الخمسين وعلى مذهبه في الاعتقاد مئات الملايين من المسلمين في الشرق والغرب تدريسًا وتعليمًا ويكفي في حقية مذهبه كون هؤلاء الأكابر من العلماء الحفاظ على مذهبه كأبي بكر الإسماعيلي والبيهقي وابن عساكر الدمشقي وكذلك العسقلاني أبو الفضل، وأبو الحسن الباهلي وأبو اسحق الاسفراييني والحافظ أبو نعيم الأصبهاني والإمام السيد أحمد الرفاعي والقاضي عياض والإمام النووي والإمام فخر الدين الرازي وابن دقيق العيد والحافظ مرتضى الزبيدي والشيخ زكريا الأنصاري ومفتي مصر الشيخ محمد عليش المالكي وشيخ الجامع الأزهر عبد الله الشرقاوي وغيرهم من ائمة الدين كثير لا يحصيهم إلا الله سبحانه .
أحبابنا القراء لم أرد بما ذكرت إحصاء الأشاعرة أو حصر فضائل الأشعري فمن ذا الذي يحصي عدد رمال الصحراء ولكن أردت أن أتوقف متذكرين ومذكرين ببعض من الماضي الذي نحتاجه في حاضرنا.
هذا وقد قدمنا في تضاعيف الكلام ما يدلّ على ذلك، وحكينا لكم مقالة الشيخ ابن عبدالسلام، ومن سبقه إلى مثلها، وتلاه على قولها، حيث ذكروا أن الشافعية، والمالكية، والحنفية، وفضلاء الحنابلة أشعريون. هذه عبارة ابن عبد السلام، شيخ الشافعية. وابن الحاجب شيخ المالكية، والحصيري شيخ الحنفية، ومن كلام ابن عساكر حافظ هذه الأمة الثقة الثبت: "هل من الفقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، إلا موافق الأشعري، ومنتسب إليه، وراضٍ بحميد سعيه في دين الله و مثن بكثرة العلم عليه، غير شرذمة قليلة تضمر التشبيه وتعادي كل موحد يعتقد التنزيه، أو تضاهي قول المعتزلة في ذمّه، وتباهى بإظهار جهرها بقدرة سعة علمه" .
وقال أيضًا: "أنا أعلم أن المالكية كلهم أشاعرة لا أستثني أحدًا، والشافعية غالبهم أشاعرة. لا أستثني إلا ممن لحق بهم منهم بتجسيم أو اعتزال، ممن لا يعبأ الله به، والحنفية أكثرهم أشاعرة، أعني يعتقدون عقد الأشعري، لا يخرج منهم إلا من لحق منهم بالمعتزلة، والحنابلة أكثر فضلاء متقدميهم أشاعرة، لم يخرج منهم من عقيدة الأشعري إلا من لحق بأهل التجسيم، وهم في هذه الفرقة من الحنابلة أكثر من غيرهم" ا.هــ .
|
|
|
| |
|