منتدى فرسان الحقيقه
فتنة المال 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتنة المال 829894
ادارة المنتدي فتنة المال 103798
منتدى فرسان الحقيقه
فتنة المال 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتنة المال 829894
ادارة المنتدي فتنة المال 103798
منتدى فرسان الحقيقه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فرسان الحقيقه

منتدى فرسان الحقيقه اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Hot Pink
 Sharp Pointer
اهلا بكم فى منتدى فرسان الحقيقة اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات وجديد
فتنة المال B19m8_GNaGHz

 

 فتنة المال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود عبود العسكرى
عضو نشيط
عضو نشيط
محمود عبود العسكرى


عدد المساهمات : 68
نقاط : 48314
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 27/06/1994
تاريخ التسجيل : 25/01/2011
العمر : 29

فتنة المال Empty
مُساهمةموضوع: فتنة المال   فتنة المال I_icon_minitimeالخميس 27 يناير - 21:31

[center][size=24]
[size=9]الحمد لله الذي بيده خزائن السموات والأرض، يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير إنه على كل شيء قدير، يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويرزق من يشاء بغير حساب، وأشهد أن لا إله إلا هو ولا رب غيره ولا معبود بحق سواه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الكريم، أدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وترك الأمة على البيضاء ليللها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الأتقياء الأنقياء الأخفياء البررة وعلى من تبعهم بإحسان وصدق إلى يوم الدين، ثم أما بعد:

أيها المسلمون، إن من رحمة الله بهذه الأمة أنه أخبرها بما سوف تلقاه من الفتن ودلها على سبل الوقاية والحماية منها ، جاءنا الخبر في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإن من الفتن التي أخبر عنها ووقعت فيها هذه الأمة هي فتنة المال، وما أدراك ما المال، المال أذلّ أعناق الرجال، والمال غيّر المبادئ، والمال أنطق الرويبضة في أمر العامة، والمال أفسد أمور الدين والدنيا إذا أخذ بغير حق، والله سبحانه قد أخبر بأن المال مما فطر الناس على محبته وأنه شهوة من شهوات الدنيا، { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً } [الكهف:46]، وقال جل وعلا عن حال الإنسان مع المال: { وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً } [الفجر:20].

وربنا قد أخبر عن هذه الحقيقة بأن المال فتنة: { وَاعْلَمُواْ أَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } [الأنفال:28]، والله سبحانه قرر حقيقة باقية وسنة ماضية إلى أن يرث الأرض ومن عليها، وهي كذلك ميزان الله في الآخرة، أن المال ليس بمقياس على علو منزلة الإنسان عند الله لا في الدنيا ولا في الآخرة، وهذا من عدل الله ورحمته بالأمة مصداق ذلك ما جاء في التنزيل: { وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ } [سبأ:37].

بل إن الله سبحانه بيّن أن المال الذي قد يعطاه من لاخلاق لهم من الكفار لن يكون نافعاً لهم ولا حائلاً عن العذاب الذي يصيبهم، وهي رسالة لكل من بهرته الدينا التي يعيش فيها من حاد عن دين الله وعن شرعه ولم ينعم بهذه الشريعة، إذ يقول جل شأنه: { فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ } [التوبة55]، { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ } [آل عمران:10].

واعلموا رحمكم الله أن الفتنة بالمال أخذت صوراً شتى في كل العصور، وبرزت في عصرنا هذا، فوجب التنبيه ولفت الأنظار لها، فرُبَّ مفتون لاهٍ ساهٍ غافلٍ يظن أنه على طريق صحيح وهو في طريق هلكة -والعياذ بالله-.

وهذه الصور على سبيل الإجمال كما يلي:

الصورة الأولى:
الاشتغال بالمال- ولو كان حلالاً- عن طاعة الله وعن ذكره وشكره، كما قال تعالى: { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [المنافقون:9]، ويقول سبحانه: { سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَآ أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا } [الفتح:11].

فكم من رجل كان يحافظ على الصلوات وعلى قراءة القرآن وغيرها من أعمال البر، ومن إن شغلته الدنيا وجرى المال بين يديه حتى أصبح يمر عليه رمضان والمواسم الفاضلة فلا يقرأ كتاب الله، ولا يصلي، ولا يحضر مجالس الذكر، فضلاً عن غيرها من الأيام، فليحذر المؤمن وليعلم أن الذي رزقه المال هو الله -نسأل الله الثبات حتى الممات-.

وحتى نعدل في قولنا ونكون دقيقين في تصويرالواقع إن الإنسان ليقف وقفة إكبار واحترام لأناس يملكون الدنيا بأيديهم، وتجدهم من أحرص الناس على الطاعات وحضور الجماعات وكل ما يقربهم إلى رب الأرض والسموات، فهنيئاً لهؤلاء الذين حازوا خير الدنيا والآخرة، وهؤلاء هم الذين تنزل عليهم البركات وتحل عليهم المكرمات.

الصورة الثانية:
كراهية الانفاق في سبيل الله: وعلى رأسها الزكاة الواجبة، فبعض الناس ينفق الأموال الطائلة في الولائم والعزائم وفي أمور اللهو والترف، وحينما يُدعى للإنفاق فيما يعتق رقبته وينجيه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، رأيت الكراهية في وجهه، فيعرض و ينسى قول الله جل وعلا في حق المنافقين: { فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } [التوبة:81 ].

ولا ننسى أولئك الأخفياء الأتقياء الذين ينفقون أموالهم في وجوه الخير، فنقول لهم أبشروا فوالله إنه عند ربنا في كتاب لا يضلّ ربنا ولا ينسى، فإن جهِلَكُم الناس فلكم موعد عند رب الأرض والسموات، يبيض فيها وجوهكم ويخلف عليكم خيراً فيما أنفقتموه.

الصورة الثالثة:
عدم التحري في المعاملات المالية وعدم السؤال عن ما يدخل إليه أمن حرام أمن حلال، والتساهل في ذلك وعدم سؤال أهل العلم عما يشكل عليه من المعاملات « ولن تزولا عبد يوم القيامة حتى يسأل عن هذا المال من أين اكتسبه وفيم أنفقه » ، وإن من أعظم الفتن التي وقع فيها بعض الناس أن يتتبع الرخص ومن يجيز له المعاملات الربوية والمحرمة -نسأل الله السلامة والعافية-، وليتذكر الإنسان يوم العرض على الله ويتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: « أيما جسد نبت على السحت فالنار أولى به ».

لقد طاشت عقول الناس مع الأسهم والمساهمات مع وجود البدائل المباحة والحمد لله. وكذلك من جوانب الفتنة بالمال، إقبال الناس على المسابقات المحرمة التي هي من الميسر، كمن يشترط للحصول على الجائزة أن تشتري من بضاعته أو أن تتصل بمال عن طريق بطاقة مسبقة الدفع للمشاركة في مسابقة كل هذا من القمار المحرم، وحتى لا نعمم قولنا، فإن من مظاهر الخير في هذه الأمة سؤال الناس وبإلحاح عن كثير من المساهمات المطروحة عبر وسائل الإعلام المختلفة مما يدل على تعظيم حرمات الله في قلوبهم نسأل الله أن يثبتهم وأن يرزقنا وإياهم الرزق الحلال المبارك.

الصورة الرابعة:
أكل أموال الناس بالباطل، والتحايل على أكلها بشتى الوسائل والحيل الملتوية، فهذا يماطل في صرف مستحقات أو بدلات لبعض الأجراء أوبعض الموظفين، وهذا يطلب الرشوة لكي يمرر المعاملات خاصة في مجال الصكوك والأراضي أو أخذ التراخيص للأنشطة التجارية، أو ترسية المناقصات والعقود، أو جحد الدائن مَنْ ديَّنهُ إذا لم يكن لديه بينة، أو من كتب عقاراً أو مؤسسة باسم شخص ثم جحده ماله وما كسبه، كل هذا من أكل أموال الناس بالباطل كما قال جل وعلا: { وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [البقرة:188]،ويقول سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً } [النساء:29].

وليتذكر أولئك النفر الذين وقعوا في هذه الفتنة، قول النبي صلى الله عليه وسلم: « لعن الله الراشي والمرتشي »، فلا تخسر دينك ودنياك فينزع الله البركة من المال الذي تأخذه بالباطل، فكم تعطّلت مصالح لأناس وكم حرم أناس من حقوقهم بسبب هؤلاء المرتشين، فاللهم أصلح أحوال المسلمين في كل الميادين يارب العالمين.

الصورة الخامسة:
أكل مال اليتيم. يقول جل وعلا : { وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً } [النساء:2]، ويقول سبحانه مهدداً ومتوعداً: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً } [النساء:10]، فليتق الله أناس أخذوا أموال اليتامى بغير حق أو حرموهم نصيبهم من الإرث أو نحو ذلك، وليتذكروا أن هناك موعداً يلتقي فيه الخصوم عند ملك الملوك وعلام الغيوب. يامن أخذتم أموال اليتامى ظلماً اليوم عمل ولا حساب، فاغتنموا الفرصة وتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان، فإن الجزاء من جنس العمل فإن أخذ المال بغير حقه ممحقة للبركة، وقد يلحق نزع البركة أبناءكم ومن تعولون إما في حياتكم أو بعد موتكم، فاللهم ألهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا.

الصورة السادسة:
عدم إعطاء الأجير أجره، من خادم أو خادمة أو سائق أو عامل أو من بنى لك داراً، أو كان يعمل لديك في عمل أو من كان له سعي في صفقة أو عقد كل هؤلاء سوف يخاصمون من ظلموهم ولم يعطوهم حقوقهم، وقد كثر هذا في الآونة الأخيرة، وللأٍسف وهو من صور الفتنة بالمال والهلع على الدنيا -نسأل الله السلامة والعافية-. وإن عجبك لا ينقضي من أناس يجحدون رواتب العمال المساكين -الذين يصل راتب البعض إلى قيمة وجبة غداء أو عشاء عند بعض المترفين- فاللهم رحمتك.

الصورة السابعة:
سؤال الناس من غير حاجة: كمن يرفع للموسرين بأنه مستحق للزكاة وهو يكذب في ذلك، أو من يسأل الناس في المساجد وهو غير صادق، وليتذكر هؤلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: « لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزْعة لحم » .

وجاء في صحيح مسلم: « من سأل الناس تكثراً فإنما يسأل جمراً، فليستقل أو ليستكثر »، وأبشر يامن أصبت بالفاقة والحاجة ولم تسأل الناس بأن الله سوف يسدّ عنك حاجتك؛ فقد جاء في الترمذي وأبي دواد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللع ليه وسلم: « من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لن تسد فاقته، ومن أنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل ».

الصورة الثامنة:
إنفاق المال للصد عن سبيل الله، وإغواء عباد الله بأنواع من الفتن، كمن يطلق قنوات فضائية غنائية وغير غنائية فيها الفحش والتعري، أو فيها الدعوة إلى تقليد الأعداء والسير في ركابها، وفيها تخدير العقول وتعطيل الطاقات، والإعجاب بالأعداء وبعاداتهم وتقاليدهم، ونزع حاجز العداوة الذي بيننا وبينهم.

كل من أنفق هذه الأموال في هذه المنابر هو من الصادين عن سبيل الله، وكذلك من يقومون بالدعاية لها أو الترويج لها ببيع أو تسويق ونحوها -نسأل الله أن يكف أذاهم عن المسلمين وأن يصلحهم ويردهم إلى الإسلام رداً جميلاً-، وما علموا أن هذا ليس من أخلاق المسلمين، بل هو من ديدن أعداء الله الكافرين. وصدق الله إذ يقول: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } [الأنفال:36].

الصورة التاسعة:
المراءات والمباهاة بالمال والمنّ به -وخاصة إذا كانت نفقة شرعية-. وهو نوع من المنّ والأذى، كما قال جل وعلا: { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَآءَ النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ } [البقرة:264].

الصورة العاشرة:
التقصير في النفقة الواجبة على الأهل والعيال. إن من صور الرحمة بالأمة ومن صور التكافل الاجتماعي، أن أوجب الله على الرجل القادر أن ينفق ويطلب المال لكي يعيل أهله ويوفر لهم سبل الراحة والاستقرار، فإن المال عصب الحياة: { وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا } [البقرة:233].

وقد جاءت النصوص الشرعية ببيان وجوب النفقة على العيال والزوجة ومن يعول من والد أو ولد، والتحذير من التفريط في ذلك، بل رغبت في الانفاق على الأهل والعيال وأنها من الإنفاق في سبيل الله، ومن أعظم وجوه الخير التي ينفق فيها. فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك » رواه مسلم.

وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه سلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله ,ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله » رواه مسلم.

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله هل لي أجرٌ في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا، إنما هم بنيَّ؟ فقال: « نعم لك أجر ما أنفقت عليهم » متفق عليه. وجاء في حديث طويل متفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لسعد بن أبي وقاص: « وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرت بها حتى ما تجعل في فِي امرأتك » متفق عليه.

وجاء الوعيد على من ضيع من يعول ، فقد جاء في صحيح مسلم « كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته » ، وجاء في رواية الترمذي « كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ».

وإنه لمن المؤسف أن تجد بعض الأبناء يتمنى أن يموت والدهم من شدة تقتيرهم وبخله وعدم الإنفاق عليهم، وليعلم الرجال أن النفقة واجبة عليهم ولو كانت المرأة غنية فهو حق لها أعطاها الله.


كاتب المقال الشيخ/محمود عبود العسكرى
المصدر/طريق الاسلام[/size]
[/size][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتنة المال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فرسان الحقيقه :: 
فرسان الحقيقه للمواضيع العامة
 :: 
المنتدى الاسلامى العام
-
انتقل الى:  
اقسام المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لـ{منتدى فرسان الحقيقه} ®

حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012

فرسان الحقيقه للتعارف والاهداءات والمناسبات ْ @ منتدى فرسان الحقيقه للشريعه

والحياه @ منتدى الفقة العام @ فرسان الحقيقه للعقيدة والتوحيد @ منتدى القراءن الكريم وعلومه ْ @ فرسان الحقيقه للحديث والسيرة .. ْ @ الخيمة الرمضانيه @ مناظرات وشبه @ الفرسان للاخبار العالميه والمحليه @ المنتدى الاسلامى العام @ فرسان الحقيقه للمواضيع العامهْ @ خزانة الكتب @ منتدى الخطب المنبريه ْ @ المكتبه العامة للسمعياتً ٍ @ منتدى التصوف العام @ الطريقه البيوميهْ @ مكتبة التصوفْ ْ @ الطرق الصوفية واورادهاْ @  ُ الطريقة النقشبنديهً @ منتدى اعلام التصوف والذهد @ منتدى ال البيت ومناقبهم ٍ @ منتدى انساب الاشراف َ @ منتدى الصحابة وامهات المؤمنين @ منتدى المرأه المسلمه العام @ كل ما يتعلق بحواء @ منتدى ست البيتْ ْ @ ركن التسلية والقصص ْ @ منتدى الطفل المسلمِ @ منتدى القلم الذهبى @استراحة المنتدى @  رابطة محبى النادى الاهلىٍ ِِ @ منتدى الحكمة والروحانيات @ رياضة عالمية @ منتدى الاندية المصرية @ منتدى الطب العام @ منتدى طبيبك الخاص @ منتدى الطب البديل @ منتدى النصائح الطبية @ منتدى الطب النبوى @ المنتدى الريفى @ فرسان الحقيقه للبرامج @ تطوير المواقع والمنتديات @ التصاميم والابداع @ الشكاوى والاقتراحات @ سلة المهملات @

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      




قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى فرسان الحقيقه على موقع حفض الصفحات
متطلبات منتداك


Add to netvibes

فتنة المال Feedly

فتنة المال Subtome-feedburner

فتنة المال Bittychicklet_91x17

Powered by FeedBurner

I heart FeedBurner



الاثنين 28 من فبراير 2011 , الساعة الان 12:03:56 صباحاً.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تحزير هام

لا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدى فرسان الحقيقة
ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم   التي تخالف القوانين
أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.

ادعم المنتدى
My Great Web page
حفظ البيانات؟