مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه
وهو
أقرب العشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم نسباً بعد علي بن أبي طالب رضي
الله عنه وقد تسمى جماعة من الصحابة بعثمان منهم : عثمان بن حنيف صحابي ،
وعثمان بن طلحة صحابي ، وهو الذي قتل أباه طلحة يوم أحد كافراً ، وعثمان بن
أبي العاص صحابي ، وعثمان بن عامر ولد أبي بكر صحابي ، وعثمان بن مظعون
صحابي رضي الله عنهم أجمعين . قال الله تعالى : (( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ، ويرجو رحمة ربه
)) قال ابن عمر هو عثمان بن عفان وأمـه أروى بنت كريز بن ربيعة قال أسامة
رضي الله عنه : (( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بقصعة
فيها لحم فدخلت عليه ، وهو جالس مع رقية ما رأيت زوجين أحسن منهما فجعلت
أنظر إلى عثمان مرة وإلى رقية مرة ، فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه
وسلم قال : هل دخلت عليهما قلت نعم . قال هل رأيت زوجين أحسن منهما ؟ قلت :
لا ، لم يزل اسمه في الجاهلية والإسلام عثمان ويكنى بأي عمرو ، ويلقب بذي
النورين ؛ لأن الله تعالى يعطيه يوم القيامة نورين ويعطي كل واحد نوراً
وقيل : لأنه كريم في الجاهلية والإسلام وقيل : لأنه تزوج بنتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ولم يتفق ذلك لغيره من قبله ، قال معاذ بن جبل رضي
الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( عثمان بن عفان أشبه الناس بي
خلقاً وخُلُقاً وهو ذو النورين زوجته ابنتي وهو معي في الجنة كهاتين وحرك
السبابة والوسطى )) . وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال النبي صلى الله
عليه وسلم : (( يا عثمان هذا جبريل يخبرني عن الله عز وجل إنك نور أهل
السماء ومصباح أهل الأرض وأهل الجنة )) . قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله
عنها لما هاجر عثمان وزوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي
نفسي بيده أنه أول من هاجر بعد إبراهيم أي ولوط عليهما السلام . قال في "
العرائس " سمي لوط بهذا الاسم لأنه حبه لاط بقلب إبراهيم أي : التصق به
وبـهاجر وسارة ولوط كانت مهاجرة من العراق إلى الشام . ( قال في مجمع
الأحباب ) تزوج عثمان بـرقية قبل النبوة وماتت عنده بالمدينة في اليوم الذي
جاء البشير بنصرة المؤمنين يوم بدر ، ثم تزوج أختها أم كلثوم وقال علي رضي
الله عنه : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( لو كان عندي أربعين
بنت - وفي رواية غيره مائة بنت - لزوجت عثمان واحدة بعد واحدة حتى لا يبقى
واُثنِي منهن واحدة )) . وقال نجم الدين النسفي : أولاد أبي لهب خمسة عتبة
وعتيبة وعتاب و معتب و معيتب . قال النيسابوري قال أبو لهب : يا محمد إن
أسلمت فما لي قال ما للمسلمين قال أفلا أفضل عليهم ؟ فقال بماذا تفضل عليهم
؟ فقال تباً لدين أنا وغيري فيه سواء فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم
ليلاً وقال إن كـان يمنعك العار فأجبني في هذا الوقت فقال حتى يؤمن بك هذا
الجدي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جدي من أنا ؟ قال أنت رسول الله
وأثني عليه . فقال أبو لهب للجدي : تباً لك أثر فيك سحر محمد . فقال الجدي :
تباً لك أنت فمزق أبو لهب جلده بالسكين قال علي رضي الله عنه على المنبر :
ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها قالوا بلى ؟ قال أبو بكر الصديق . ثم
قال : ألا أخبركم بالثاني قالوا بلى . قال : عمر . ثم قال ألا أخبركم
بالثالث . قالوا : بلى ، فنزل علي وهو يقول عثمان عثمان عثمان
( حكاية
) : قال عائشة رضي الله عنها مكثنا أربعة أيام ما طعمنا شيئاً فدخل علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا عائشة هل أصبتم شيئاً بعدي قلت :
لا . فتوضأ وخرج يصلي ههنا مرة وههنا مرة يدعو فجاءه عثمان آخر النهار
فأخبرته الخبر فبكى ثم قال : أين رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما
قال لي فخرج عثمان وبعث لنا دقيقاً وتمراً وغيره ثم قال هذا يبطئ عليكم
فأرسل خبزاً ولحماً مشوياً ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل أصبتم
شيئاً فأخبرته بما فعل عثمان فلم يجلس حتى خرج إلى المسجد ورفع يده وقال :
اللهم إني رضيت عن عثمان فارض عنه اللهم إني رضيت عن عثمان فارض عنه اللهم
إني رضيت عن عثمان فارض عنه . وقال أبو سعد الخدري رضي الله عنه رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم من أول الليل إلى أن طلع الفجر يدعو لعثمان وقال علي
رضي الله عنه في قوله تعالى : (( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى )) هو عثمان
رضي الله عنه ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(( ليشفعن عثمان في سبعين ألفاً ممن قد استوجب النار حتى يدخلهم الجنة ))
رواه ابن عساكر عن ابن عباس . قال أنس رضي الله عنه عطس عثمان عند النبي
صلى الله عليه وسلم ثلاث عطسات متواليات فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( يا عثمان ألا أبشرك قال بلى يا رسول الله قال : هذا جبريل يخبرني عن
الله تعالى أن من عطس ثلاث عطسات متواليات كان الإيمان ثابتاً في قلبه ))
الترمذي الحكيم عن أنس.
( فائدة
) : تشميت العاطس سنة على الكفاية عند الشافعي ويصح نذره وفرض كفاية عند
الإمام مالك إذا قال الحمدلله فلو قال : الله أكبر مثلاً لم يستحق التشميت
قال العبادي في " طبقات الفقاء " : إذا عطس وحده يقول الحمدلله يرحمني الله
ويستحب للعاطس أن يقول لمن يشمته يهديكم الله أو يغفر الله لكم قاله في "
الروضة " وزاد البرماوي في " شرح البخاري " يصلح بالكم أي شأنكم وعن سعيد
بن جبير رضي الله عنه : من عطس عند أخيه فلم يشمته كانت له عليه دين
فيطالبه بها يوم القيامة وفي فضل رمضان عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((
من عطس وقرأ الفاتحة كانت له شقاء السنة )) وعنه صلى الله عليه وسلم : ((
من سبق العاطس بالحمد لله أمن من الشوص واللوص والعلوص )) رواه ابن ماجه
قال في تذكرة الموضوعات : ضعيف . أي من وجع الأذن والضرس والبطن