رابعة العدوية عاشقة
الله، أنموذج الحق والقوة، ومقاومة الخوف من البشر، فهذه
الدراسة تحاول تسليط الأضواء على امرأة عرفت سرّ الحياة والوجود كانت عابدة لله كما
أراد الله.
في هذه
الأنوثة الحقّة تكمن صفات الحب المقاوم للضعف
الإنساني أمام عبودية الإنسان للإنسان، وعبوديته للناس والأشياء.
فكيف استمدت رابعة
العدوية هذه القوّة الخارقة في مقارعة الخوف؟ وكيف استطاعت
أنثى بعيدة عن كنف الأب والزوج أن تكون قبلة الزهاد والأولياء والصوفية؟
وكيف استطاعت
هذه المرأة أن تكون أقوى من الرجال بحيث أصبحت مضرب الأمثال في كل العصور
والأزمان؟
وكيف وصلت
رابعة العدوية إلى قمة من دائرة الخوف الإنساني لتكون
أنموذج الصبر والتحدي؟
وكيف
استطاعت رابعة العدوية مؤدبة عصرها يومّ
مجلسها أعلام الرجال، تطلع عليهم أنوار عبوديتها فتخنس شياطينهم، وتنطفي نوازع
شرهم؟
وكيف
استطاعت رابعة العدوية أن تنال لقب شهيدة العشق الإلهي كما يقول عبد
الرحمن بدوي " شهيدة العشق الإلهي"؟