انت مجرد ذكر وليس بـ (رجل)

ا
بسم الله الرحمن الرحيم

انت مجرد ذكر وليس بالرجل..

الذكر نطلق عليهـ ذكر حين يبلغ ويخط في وجه
وجسده الشعر ويعطيه الله قووه جسديه

وقوه تحمله المسؤاليه وتحصل له تغيرات
فسلوجيه

وبعدها يتبع شهوته ويظن بأن ذكوريته اكتملت

ويطلق عليه ( رجل)

وقد يمارس ذكوريته في حياته وخصوصا مع

المرأهـ
ويعاملها بعنف وقسوه ويتحكم في كل شي وقد

ينظر لها كمخلوق ضعيف منكسر
ويلجأ لها عند الحاجه وبالاخص الغريزه الجنسيه ..
قد يغلط الذكر على زوجته ولا يستطيع ان

يتأخذ قرار صحيح ظن منه ان قرراته صحيحه

والمرأهـ لا تفهم شي وليس لها بالأحقيه ان
تناشقه وتبدي رائيها
ومن ابسط حقوقها ان تدافع عن نفسها..
و
الغالب في مجتمعنا للاسف الغالب ذكور وليس
رجال..
وقد يغرنا الظاهر ونغتر بالمظاهر الخداعه بأن الذي امامنا رجل

وفي واقعنا كم من الاشخاص الذين نقابلهم ونلتقي بهم ونعاشرهم

ننخدع بهم عند مواجهة أبسط المواقف نكتشف معدنه وانه عباره عن حديد(مصدي)

خلونا نفهم مفهوم الرجل
الرجل هو الذي يعرف بمواقفه واخلاقه
وسلوكياته وايمانه وكيف يتأخذ قرارته

الصحيحه ويزنها بعقله

ويعامل المرأهـ بما يرضي الله..

كيف نعرف الرجال..

نعرف الرجال .. ليس بملابسهم

أو بأصولهم

أو أحسابهم وأنسابهم وليس بأموالهم
وأرصدتهم أو بمناصبهم أو بأشكالهم .. لا ..

وإنما يعرف الرجال بمواقفهم وأخلاقهم
وسلوكياتهم . فالذي يكذب على الناس ليس

برجل .. والذي يعطي الوعود ثم يخلفها ليس برجل ..والذي يضيع حقوق الناس ليس

برجل .. والذي يتأخر عن مساعدة الناس

وهو قادر عليها ليس برجل .. والذي يضيع
حقوق الناس ويقصر في أدائها ليس برجل ..

والذي يقسى على زوجته ويهين كرامتها ليس برجل..
حتى لو لبس أفخر الثياب وأجود أنواع الغتر وركب أفخر السيارات وتعطر بأجمل العطور .. ليس برجل .. ليس برجل ..ليس برجل .. لأن الرجال أصحاب مواقف تشهد لهم برجولتهم ومروءتهم وشهامتهم ووفائهم وصدقهم وطيبة قلوبهم وفي احترامهم للأخرين..
في نهاية حديثي حبيت اوصل الى نقطه

نحن في زمن الذكور والشهوه انعدمت فيه
الرجوله..

أتمنى ما خطى قلمي المتواضع ان ينال رضاكم

» مقتطفات من "مجرد مقالات الأشعري":