منتدى فرسان الحقيقه
 الجود والسخاء 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  الجود والسخاء 829894
ادارة المنتدي  الجود والسخاء 103798
منتدى فرسان الحقيقه
 الجود والسخاء 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  الجود والسخاء 829894
ادارة المنتدي  الجود والسخاء 103798
منتدى فرسان الحقيقه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فرسان الحقيقه

منتدى فرسان الحقيقه اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Hot Pink
 Sharp Pointer
اهلا بكم فى منتدى فرسان الحقيقة اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات وجديد
 الجود والسخاء B19m8_GNaGHz

 

  الجود والسخاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير عام
مدير عام
Admin


الاوسمة :  الجود والسخاء Ss6
عدد المساهمات : 2964
نقاط : 58098
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
 الجود والسخاء Egypt10
الموقع : https://sllam.yoo7.com/

 الجود والسخاء Empty
مُساهمةموضوع: الجود والسخاء    الجود والسخاء I_icon_minitimeالخميس 11 أبريل - 12:26



اعلم أن الجود بذل المال ، وأنفعه ما صرف في
وجه استحقاقه ، وقد ندب الله تعالى إليه في قوله تعالى
:


( لن تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون
)
... (
آل عمران: 92 )


قيل:


إن الجود والسخاء والإيثار بمعنى واحد.


وقيل:


من أعطى البعض وأمسك البعض فهو
صاحب سخاء
.


ومن بذل الأكثر فهو صاحب جود.



.كرمه -صلى الله
عليه وسلم
-:
إن كرمه - صلى الله عليه وسلم-
كان مضرب الأمثال،

وقد كان - صلى الله عليه وسلم- لا يرد
سائلاً وهو واجد ما يعطيه، فقد سأله رجل حلةً
كان يلبسها، فدخل بيته فخلعها
ثم خرج بها في يده وأعطاه إياها
.
وفي صحيح البخاري ومسلم
عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما- قال: ما سُئل رسول الله
- صلى الله عليه وسلم- شيئاً
على الإسلام إلا أعطاه، سأله رجل فأعطاه
غنماً بين جبلين فأتى الرجل
قومه، فقال لهم: (يا قوم أسلموا فإن محمداً
يُعطي عطاء من لا يخشى الفاقة
) مسلم كتاب الفضائل باب ما سئل رسول الله
شيئا قط فقال لا وكثرة عطائه (4/1806)
رقم (2312)1،



وكان الرجل ليجيء إلى رسول
الله - صلى الله عليه وسلم- ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه
وأعز من الدنيا وما فيها،

أخرج البخاري عن ابن عباس -رضي
الله عنهما-، وقد سئل عن جود الرسول وكرمه، فقال
: (كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في
شهر رمضان حين يلقاه جبريل
بالوحي فيدارسه القرآن، فرسول الله أجود بالخير
من الريح المرسلة)‏. البخاري -
الفتح- كتاب المناقب, باب صفة النبي -صلى
الله عليه وسلم- (6/653) رقم (3554)،
بمعنى أن إعطائه دائماً لا ينقطع بيسر
وسهولة،


وها هي ذي أمثلة لجوده وكرمه -
صلى الله عليه وسلم
-.
- وحملت إليه
تسعون ألف درهم فوضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها
.
- أعطى العباس - رضي
الله عنه- من الذهب ما لم يطق حمله
.
(هذا الحبيب يا
محب (525- 526
).



ومن آثر غيره بالحاضر، وبقي هو في
مقاساة الضرر فهو صاحب إيثار
.


وأصل السخاء هو السماحة ، وقد
يكون المعطي بخيلاً إذا صعب عليه البذل ، والممسك حياً إذا كان لا يستصعب العطاء
.


ومن عجائب ما ذكر في الإيثار:


ما حكاه أبو محمد الأزدي قال:
لما احترق المسجد بمرو، ظن المسلمون أن النصارى أحرقوه ،
فأحرقوا خاناتهم ، فقبض السلطان
على جماعة من الذين أحرقوا الخانات ، وكتب
رقاعاً فيها القطع والجلد
والقتل ونثرها عليهم ، فمن وقع عليه رقعة فعل به
ما فيها. فوقعت رقعة فيها القتل
بيد رجل، فقال: والله ما كنت أبالي لولا أم
لي. وكان بجنبه بعض الفتيان،
فقال له: في رقعتي الجلد وليس لي أم، فخذ أنت
رقعتي وأعطني رقعتك. ففعل ،
فقتل ذلك الفتى وتخلص هذا الرجل
.


وقيل لقيس بن سعد: هل رأيت
قط أسخى منك؟



قال: نعم، نزلنا بالبادية على
امرأة ، فجاء زوجها ، فقالت له: إنه نزل بنا ضيفان
.


فجاءنا بناقة فنحرها ، وقال: شأنكم.
فلما كان من الغد جاء بأخرى فنحرها ، وقال: شأنكم ،

فقلنا: ما أكلنا من التي نحرت البارحة إلا
القليل ، فقال: إني لا أطعم ضيفاني البائت
. فبقينا عنده أياماً، والسماء
تمطر وهو يفعل كذلك ، فلما أردنا الرحيل
وضعنا مائة دينار في بيته ،
وقلنا للمرأة: اعتذري لنا إليه ومضينا
، فلما ارتفع النهار إذا برجل يصيح خلفنا
قفوا أيها الركب اللئام ،
أعطيتمونا ثمن قرانا ، ثم إنه لحقنا ،

وقال: خذوها وإلا طعنتكم برمحي
هذا، فأخذناها وانصرفنا
.


وقال بعض الحكماء:



أصل المحاسن كلها الكرم ،
وأصل الكرم نزاهة النفس عن الحرام

وسخاؤها بما تملك على الخاص
والعام ، وجميع خصال الخير من فروعه
.


وعن جابر بن عبد الله رضي
الله تعالى عنه قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط، فقال لا
.




وعنه أنه قال:



" السخي قريب من الله قريب من
الناس قريب من الجنة بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله ،
بعيد من الناس، بعيد من الجنة
قريب من النار، ولجاهل سخي أحب إلى الله من
عابد بخيل. "


رواه الترمذي عن أبي هريرة والبيهقي في
السنن عن جابر والطبراني في الأوسط عن
عائشة قال في الجامع الصغير للسيوطي حديث ضعيف وقال
الشيخ محمد بن ناصر
الدين الألباني رحمه الله في كتابه ضعيف الجامع الصغير:




الحديث ضعيف جداً.




فعلى المسلم إذا كان الحديث ضعيفاً أو لا يعلم
عن صحته من عدمها أن يقول في الحديث كذا
ولا يقول قال رسول الله إلا في
الحديث الصحيح الذي يجزم بصحته عن علم وخبرة
لئلا يقع في الكذب على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقد جاء الوعيد
الشديد في ذلك كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ
مقعده من النار) رواه
البخاري ومسلم. وفي مقدمة مسلم الأثر المشهور عن رسول
الله صلى الله عليه
وسلم: (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).



وقال بعض السلف: منع الموجود
سوء ظن بالمعبود. ثم تلا قوله تعالى
:


( وما أنفقتم من شيء
فهو يخلفه وهو خير الرازقين
) ... ( سبأ: 39 )


وقال علي رضي الله تعالى عنه:



" ما جمعت من المال
فوق قوتك فإنما أنت فيه خازن لغيرك
."


وقال النعمان بن المنذر يوماً
لجلسائه
:


من أفضل الناس عيشاً وأنعمهم
بالاً وأكرمهم طباعاً ، وأجلهم في النفوس قدراً ؟



فسكت القوم ، فقام فتى
فقال: أفضل الناس من عاش الناس فضله
.


فقال: صدقت.



ولما دخل المنكدر على عائشة رضي
الله عنها قال لها
:


يا أم المؤمنين أصابتني فاقة فقالت
ما عندي شيء ، فلو كان عندي عشرة آلاف درهم
لبعثت بها إليك. فلما خرج من
عندها جاءتها عشرة آلاف درهم من عند خالد بن
أسيد فأرسلت بها إليه في أثره
، فأخذها ودخل بها السوق ، فاشترى جارية بألف
درهم ، فولدت له ثلاثة أولاد
، فكانوا عباد المدينة ، وهم: محمد وأبو بكر،
وعمر بنو المنكدر.



وأكرم العرب في الإسلام طلحة بن عبيد
الله رضي الله تعالى عنه ، جاء إليه رجل ،
فسأله برحم بينه وبينه ، فقال
هذا حائطي بمكان كذا وكذا ، وقد أعطيت فيه
مائة ألف درهم ، يراح إلى
المال بالعشية، فإن شئت فالمال ، وإن شئت
فالحائط.


وقال زياد بن جرير:
رأيت طلحة بن عبيد الله فرق
مائة ألف في مجلس وإنه ليخيط إزاره بيده
.


وذكر الإمام أبو علي القالي
في كتاب الأمالي أن رجلاً جاء إلى معاوية رضي الله تعالى
عنه فقال له: سألتك بالرحم التي
بيني وبينك إلى ما قضيت حاجتي ، فقال له
معاوية: أمن قريش أنت؟ قال: لا،
قال: فأي رحم بيني وبينك؟ قال: رحم آدم
عليه السلام. قال: رحم مجفوة
والله لأكونن أول من وصلها، ثم قضى حاجته
.


وقد قال النبي صلى الله عليه
وسلم
:


" اليد العليا خير
من اليد السفلى
".


وسأل معاوية الحسن بن علي رضي
الله تعالى عنهم ، عن الكرم فقال
:


هو التبرع بالمعروف قبل
السؤال ، والرأفة بالسائل مع البذل
.


وقدم رجل من قريش من سفر، فمر
على رجل من الأعراب على قارعة الطريق قد أقعده الدهر وأضر به المرض ، فقال له: يا
هذا أعنا على الدهر
!


فقال لغلامه: ما بقي معك من
النفقة فادفعه إليه ، فصب في حجره أربعة آلاف درهم فهم ليقوم ، فلم يقدر من الضعف
فبكى
!


فقال له الرجل: ما يبكيك لعلك
استقللت ما دفعناه إليك؟



فقال: لا والله ولكن ذكرت ما
تأكل الأرض من كرمك فأبكاني
.


وقال بعضهم:



قصد رجل إلى صديق له فدق عليه
الباب ، فخرج إليه وسأله عن حاجته ،

فقال: علي دين كذا وكذا، فدخل
الدار وأخرج إليه ما كان عليه ، ثم دخل الدار باكياً ،

فقالت له زوجته: هلا تعللت حيث
شقت عليك الإجابة ،

فقال: إنما أبكي لأني لم أتفقد
حاله حتى احتاج إلي أن سألني
.


ويروى أن عبد الله بن أبي بكر،
وكان من أجود الأجواد ، عطش يوماً في
طريقه ، فاستسقى من منزل امرأة ، فأخرجت له
كوزاً ، وقامت خلف الباب
وقالت تنحوا عن الباب ، وليأخذه بعض غلمانكم ،
فإنني امرأة عزب مات زوجي منذ
أيام ، فشرب عبد الله الماء وقال: يا غلام
احمل إليها عشرة آلاف درهم ،
فقالت: سبحان الله أتسخرني؟ فقال: يا
غلام احمل إليها عشرين ألفاً، فقالت: أسأل
الله العافية ، فقال: يا غلام
احمل إليها ثلاثين ، فما أمست ، حتى كثر
خطابها.


وكان رضي الله تعالى عنه ينفق
على أربعين داراً من جيرانه عن يمينه ، وأربعين عن يساره ،
وأربعين أمامه ، وأربعين خلفه ،
ويبعث إليهم بالأضاحي والكسوة في الأعياد،
ويعتق في كل عيد مائة مملوك رضي
الله تعالى عنه
.


ولما مرض قيس بن سعد بن عبادة
استبطأ إخوانه في العيادة ، فسأل عنهم فقيل له: إنهم يستحيون مما لك عليهم من
الدين
.
فقال: أخزى الله ما لا يمنع
عني الإخوان من الزيارة ، ثم أمر منادياً ينادي من كان
لقيس عنده مال ، فهو منه في حل.
فكسرت عتبة بابه بالعشي لكثرة العواد
.


وكان عبد الله بن جعفر
من الجود بالمكان المشهود وله فيه
أخبار يكاد سامعها ينكرها لبعدها عن المعهود،
وكان معاوية يعطيه ألف ألف
درهم في كل سنة ، فيفرقها في الناس ولا يرى إلا
وعليه دين.


وسمن رجل بهيمة ثم خرج بها
ليبيعها ، فمر بعبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنه ،

فقال: يا صاحب البهيمة أتبيعها؟
قال: لا، ولكنها هي لك هبة ، ثم تركها له
، وانصرف إلى بيته ، فلم يلبث إلا يسيراً،
وإذا بالحمالين على بابه عشرين
نفراً. عشرة منهم يحملون حنطة ، وخمسة لحماً
وكسوة ، وأربعة يحملون فاكهة
ونقلاً ، وواحد يحمل مالاً ، فأعطاه جميع ذلك
، واعتذر إليه رضي الله
تعالى عنه
.



ولما مات معاوية رضي الله
تعالى عنه ،

وفد عبد الله بن جعفر على يزيد
ابنه ، فقال: كم كان أمير المؤمنين معاوية يعطيك ،

فقال: كان رحمه الله يعطيني
ألف ألف ، فقال يزيد: قد زدناك لترحمك عليه ألف ألف
.
فقال: بأبي وأمي أنت ، فقال: ولهذه
ألف ألف ،

فقال: أما إني لا أقولها لأحد
بعدك ، فقيل ليزيد: أعطيت هذا المال كله من مال المسلمين لرجل واحد،

فقال: والله ما أعطيته إلا
لجميع أهل المدينة ، ثم وكل به يزيد من صحبه وهو لا يعلم
لينظر ما يفعل، فلما وصل
المدينة فرق جميع المال حتى احتاج بعد شهر إلى
الدين.


وخرج رضي الله تعالى عنه
هو والحسنان ، وأبو دحية الأنصاري رضي الله تعالى عنهم من
مكة إلى المدينة ، فأصابتهم
السماء بمطر، فلجأوا إلى خباء أعرايي ، فأقاموا
عنده ثلاثة أيام حتى سكنت
السماء ، فذبح لهم الأعرابي شاة ، فلما ارتحلوا

قال عبد الله للأعرابي: إن
قدمت المدينة ، فسل عنا، فاحتاج الأعرابي بعد سنين،

فقالت له امرأته: لو أتيت
المدينة ، فلقيت أولئك الفتيان ، فقال: قد نسيت أسماءهم ، فقالت: سل عن ابن
الطيار، فأتى المدينة ،

فلقي سيدنا الحسن رضي الله
تعالى عنه ، فأمر له بمائة ناقة بفحولها ورعاتها ،

ثم أتى الحسين رضي الله تعالى
عنه، فقال: كفانا أبو محمد مؤونة الإبل ، فأمر له بألف شاة ،

ثم أتى عبد الله بن جعفر رضي
الله تعالى عنه، فقال: كفاني إخواني الإبل والشياه ، فأمر له بمائة الف درهم
.
ثم أتى أبا دحية رضي الله
تعالى عنه، فقال: والله ما عندي مثل ما أعطوك، ولكن ائتني بإبلك، فأوقرها لك تمراً
.

فلم يزل اليسار في عقب
الأعرابي من ذلك اليوم
.


وقال الحسن والحسين يوماً لعبد
الله بن جعفر رضي الله عنهم
:
إنك قد أسرفت في بذل المال،
فقال: بأبي أنتما. إن الله عز رجل عودني أن يتفضل في ،
وعودته أن أتفضل على عباده ،
فأخاف أن أقطع العادة ، فيقطع عني المادة
.


وامتدحه نصيب ، فأمر له
بخيل ، وأثاث ، ودنانير ودراهم. فقال له رجل: مثل هذا الأسود تعطي له هذا المال
.

فقال: إن كان أسود فإن ثناءه
أبيض ، ولقد استحق بما قال أكثر مما نال ، وهل
أعطيناه إلا ثياباً تبلى
ومالاً يفنى ، وأعطانا مدحاً يروى وثناءا يبقى
.


وكان عبيد الله بن عباس رضي
الله تعالى عنهما من الأجواد،

أتاه رجل وهو بفناء داره ، فقام
بين يديه، وقال: يا ابن عباس إن لي عندك يداً وقد احتجت إليها ، فصعد فيه بصره ،
فلم يعرفه ،

فقال: ما يدك؟ قال: رأيتك واقفاً بفناء
زمزم وغلامك يمتح لك من مائها ، والشمس قد
صهرتك ، فظللتك بفضل كسائي حتى
شربت ، فقال: أجل إني لأذكر ذلك ،

ثم قال لغلامه: ما عندك؟
قال: مائتا دينار، وعشرة آلاف
درهم. فقال: ادفعها إليه ، وما أراها تفي بحق يده
.


وقدم عبد الله بن عباس رضي
الله تعالى عنهما على معاوية مرة ،

فأهدى إليه من هدايا
النوروز حللاً كثيرة ومسكاً ، وآنية من ذهب وفضة ، ووجهها إليه
مع حاجبه ،
فلما وضعها بين يديه نظر إلى الحاجب ، وهو ينظر إليها ،

فقال له: هل في نفسك منها
شيء؟

قال: نعم ، والله إن في نفسي
منها ما كان في نفس يعقوب من يوسف عليهما الصلاة والسلام ، فضحك عبد الله ،

وقال: خذها، فهي لك ، قال: جعلت
فداءك أخاف أن يبلغ ذلك معاوية ، فيحقد علي ،

قال: فاختمها بخاتمك ، وسلمها
إلى الخازن ، فإذا كان وقت خروجنا حملناها إليك ليلاً ،

فقال الحاجب: والله لهذه
الحيلة في الكرم أكثر من الكرم
.


وقال علي بن أبي طالب رضي الله
تعالى عنه من كانت له جارية فليرفعها إلي في كتاب لأصون وجهه عن المسألة
.

وجاءه رضي الله تعالى عنه أعرابي، فقال يا
أمير المؤمنين: إن لي إليك حاجة، الحياء
يمنعني أن أذكرها، فقال: خطها
في الأرض، فكتب إني فقير فقال: يا قنبر اكسه
حلتي ،


فقال الأعرابي:
كسوتني حلة تبلى محـاسـنـهـا ***
فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا

إن نلت حسن الثنا قد نلت مكـرمة ***
وليس تبغي بما قـدمـتـه بـدلا

إن الثناء ليحيي ذكـر صـاحـبـه ***
كالغيث يحيي نداه السهل والجبـلا

لا تزهد الدهر في عرف بدأت به ***
كل امرئ سوف يجزي بالذي فعلا



فقال: يا قنبر زده مائة دينار، فقال يا
أمير المؤمنين: لو فرقتها في المسلمين لأصلحت
بها من شأنهم. فقال رضي الله
تعالى عنه: صه يا قنبر، فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول:



" اشكروا لمن أثنى
عليكم وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه
"


وروي عن الهيثم بن عدي أنه قال:
تمارى ثلاثة نفر في الأجواد،
فقال رجل: أسخى الناس في عصرنا هذا عبد الله بن جعفر،

فقال الآخر: أسخى الناس: قيس بن
سعيد بن عبادة ،

فقال الآخر: بل أسخى الناس
اليوم عرابة الأوسي ، فتنازعوا بفناء الكعبة ،

فقال لهم رجل: لقد أفرطتم في
الكلام ، فليمض كل واحد منكم إلى صاحبه يسأله حتى ننظر بما يعود ، فنحكم على
العيان
.
فقام صاحب ابن جعفر فوافاه ،
وقد وضع رجله في ركاب راحلته يريد ضيعة له ،

فقال الرجل:
يا ابن عم رسول الله صلى الله
عليه وسلم ابن سبيل ومنقطع به ، قال: فأخرج
رجله ، وقال: ضع رجلك واستو على
الناقة ، وخذ ما في الحقيبة ، وكان فيها
مطارف خز وأربعة آلاف دينار.


ومضى صاحب قيس ، فوجده
نائماً فقالت له جارية قيس: ما حاجتك. فقال: ابن سبيل ومنقطع
به ، فقالت له الجارية: حاجتك
أهون من إيقاظه ، هذا كيس فيه سبعمائة دينار
ما في دار قيس اليوم غيرها ،
وامض إلى معاطن الإبل ، فخذ راحلة من رواحله ،
وما يصلحها، وعبداً ، وامض
لشأنك ، قيل: إن قيساً لما انتبه أخبرته
الجارية بما صنعت ، فأعتقها ،
ولو لم تعلم أن ذلك يرضيه ما جسرت أن تفعله ،
فخلق خدم الرجل مقتبس من خلقه.


قال بعض الشعراء:



وإذا ما اختبرت ود صديق *** فاختبر
وده من الغلمـان



ومضى صاحب عرابة ، فوجده قد خرج
من منزله يريد الصلاة ،

فقال: يا عرابة ابن سبيل ومنقطع
به. وكان معه عبدان ، فصفق بيده اليمنى على اليسرى ،

وقال: أواه أواه ، والله ما
أصبح ولا أمسي الليلة عند عرابة شيء ، ولا تركت له الحقوق مالاً ، ولكن خذ هذين
العبدين ،

فقال الرجل:
والله ما كنت بالذي يسلبك عبديك
، فقال: إن أخذتهما ، وإلا فهما حران لوجه
الله تعالى ، فإن شئت ، فأعتق ،
فأخذ الرجل العبدين ومضى
.


ثم اجتمعوا وذكروا قصة كل
واحد، فحكموا لعرابة لأنه أعطى على جهد
.


قال ابن الأعرابي:

كان حاتم الطائي من
شعراء الجاهلية ، وكان جواداً يشبه جوده شعره ويصدق قوله فعله ،
وكان حيثما نزل
عرف منزله ، وكان مظفراً إذا قاتل غلب ، وإذا سئل وهب ،
وإذا سابق سبق وإذا أسر أطلق
، وكان إذا أهل رجب الذي كانت تعظمه مضر في
الجاهلية نحر كل يوم عشراً من
الإبل وأطعم الناس ، واجتمعوا إليه ، وكان قد
تزوج ماوية بنت عفير، وكانت
تلومه على إتلاف المال، فلا يلتفت لقولها
.


وكان لها ابن عم يقال له مالك
، فقال لها يوماً: ما تصنعين بحاتم ، فوالله لئن وجد
مالاً ليتلفنه ، وإن لم يجد
ليتكلفن ولئن مات ليتركن أولاداً عالة على
قومك. فقالت ماوية: صدقت إنه
كذلك
.


وكانت النساء يطلقن الرجال في
الجاهلية وكان طلاقهن أن يكن في بيوت من شعر، فإن
كان باب البيت من قبل المشرق
حولته إلى المغرب ، وإن كان من قبل المغرب
حولته إلى المشرق ، وإن كان
من قبل اليمن حولته الى الشام ، وإن كان من قبل
الشام حولته إلى اليمن ، فإذا
رأى الرجل ذلك علم أنها طلقته ، فلم يأتها ،
ثم قال لها ابن عمها: طلقي
حاتماً وأنا أتزوجك ، وأنا خير لك منه، وأكثر
مالاً، وأنا أمسك عليك ، وعلى
ولدك. فلم يزل بها حتى طلقته ، فأتاها حاتم
وقد حولت باب الخباء ، فقال
حاتم لولده: يا عدي ما ترى ما فعلت أمك؟ فقال
: قد رأيت ذلك. قال: فأخذ ابنه
وهبط بطن واد ، فنزل فيه فجاءه قوم فنزلوا على
باب الخباء كما كانوا ينزلون
، وكان عدتهم خمسين فارسا ، فضاقت بهم ماوية
ذرعاً وقالت لجاريتها: اذهبي
إلى ابن عمي مالك ، وقولي له: إن أضيافاً
لحاتم قد نزلوا بنا وهم خمسون
رجلاً ، فأرسل إلينا بشيء نقريهم ولبن نسقيهم
، وقالت لها انظري إلى
جبينه وفمه ، فإن شافهك بالمعروف فاقبلي منه ، وإن
ضرب بلحيته على زوره ، ولطم
رأسه ، فاقبلي ودعيه
.


فلما أتته وجدته متوسداً وطباً من لبن ،
فأيقظته وأبلغته الرسالة وقالت له: إنما هي
الليلة حتى يعلم الناس مكان
حاتم ، فلطم رأسه بيده وضرب بلحيته ، وقال
: اقرئيها السلام وقولي لها: هذا
الذي أمرتك أن تطلقي حاتماً لأجله، وما عندي
لبن يكفي أضياف حاتم.


فرجعت الجارية ، فأخبرتها بما رأت
وبما قال لها ، فقالت لها: اذهبي إلى حاتم
وقولي له: إن أضيافك قد نزلوا
بنا الليلة ولم يعلموا مكانك فأرسل إلينا
بناقة نقريهم ولبن نسقيهم ،
فأتت الجارية حاتماً، فصاحت به ، فقال: لبيك
قريباً دعوت ، فأخبرته بما
جاءت بسببه ، فقال لها: حباً وكرامة ، ثم قام
إلى الإبل ، فأطلق اثنتين من
عقالهما وصاح بهما حتى أتيا الخباء ، ثم ضرب
عراقيبهما، فطفقت ماوية تصيح:
هذا الذي طلقتك بسببه. نترك أولادنا وليس لهم
شيء، فقال لها: ويحك يا ماوية
الذي خلقهم وخلق الخلق متكفل بأرزاقهم
.


وكان إذا اشتد البرد وغلب الشتاء أمر
غلمانه بنار فيوقدونها في بقاع الأرض لينظر
إليها من ضل عن الطريق ليلاً ،
فيقصدها ، ولم يكن حاتم يمسك شيئاً ما عدا
فرسه وسلاحه ، فإنه كان لا يجود
بهما ، ثم جاد بفرسه في سنة مجدبة
.


حكي أن ملكان ابن أخي ماوية قال:
قلت لها يوماً: يا عمة حدثيني ببعض عجائب حاتم وبعض مكارم أخلاقه
.



فقالت: يا ابن أخي أعجب
ما رأيت منه أصابت الناس سنة أذهبت الخف والظلف ، وقد أخذني
وإياه الجوع وأسهرنا فأخذت
سفانة ، وأخذ عدياً ، وجعلنا نعللهما حتى ناما ،
فأقبل علي يحدثني ويعللني
بالحديث حتى أنام ، فرفقت به لما به من الجوع
فأمسكت عن كلامه لينام ، فقال
لي: أنمت؟ فلم أجبه ، فسكت ونظر في فناء
الخباء ، فإذا شيء قد أقبل
فرفع رأسه ، فإذا امرأة فقال: ما هذا؟ فقالت: يا
أبا عدي أتيتك من عند صبية
يتعاوون كالكلاب أو كالذئاب جوعاً ، فقال لها
: أحضري صبيانك ، فوالله
لأشبعنهم ، فقامت سريعة لأولادها ، فرفعت رأسي وقلت
له: يا حاتم، بماذا تشبع
أطفالها ، فوالله ما نام صبيانك من الجوع إلا
بالتعليل ، فقال: والله
لأشبعنك وأشبعن صبيانك وصبيانها، فلما جاءت المرأة
نهض قائماً ، وأخذ المدية
بيده وعمد إلى فرسه ، فذبحه ثم أجج ناراً ودفع
إليها شفرة ، وقال: قطعي واشوي
وكلي وأطعمي صبيانك ، فأكلت المرأة وأشبعت
صبيانها ، فأيقظت أولادي
وأكلت وأطعمتهم ، فقال: والله إن هذا لهو اللؤم
تأكلون وأهل الحي حالهم مثل
حالكم ، ثم أتى الحي بيتاً بيتاً يقول لهم
انهضوا بالنار، فاجتمعوا حول
الفرس ، وتقنع حاتم بكسائه وجلس ناحية ،
فوالله ما أصبحوا وعلى وجه
الأرض منها قليل ولا كثير إلا العظم والحافر،
ولا والله ما ذاقها حاتم ،
وإنه لأشدهم جوعاً
.


وأغار قوم على طيىء ، فركب حاتم فرسه وأخذ
رمحه ونادى في جيشه وأهل عشيرته ، ولقي
القوم، فهزمهم وتبعهم، فقال له
كبيرهم: يا حاتم هب لي رمحك ، فرمى به إليه ،
فقيل لحاتم: عرضت نفسك للهلاك
ولو عطف عليك لقتلك. فقال: قد علمت ذلك ،
ولكن ما جواب من يقول هب لي؟


ولما مات عظم على طيىء
موته فادعى أخوه أنه يخلفه ، فقالت له أمه: هيهات شتان والله
ما بين خلقتيكما ، وضعته فبقي
والله سبعة أيام لا يرضع حتى ألقمت إحدى ثديي
طفلاً من الجيران ، وكنت أنت
ترضع ثدياً ويدك على الآخر ، فأنى لك ذلك
!!


والحكايات في ذكر الأجواد
والكرماء والأسخياء وأهل المعروف وما كانوا عليه من السخاء
والكرم أكثر من أن تحصر وأشهر من أن
تذكر
.


ففي مثل هذه المناقب فليتنافس
المتنافسون ولمثلها فليعمل العاملون ، فإن فيها عز الدنيا
وشرف الآخرة ، وحسن الصيت وخلود
جميل الذكر، فإنا لم نجد شيئاً يبقى على
ممر الدهر إلا الذكر حسناً كان
أو قبيحاً
.


وقد قال الشاعر:


ولا شيء يدوم فكن حديثاً *** جميل
الذكر فالدنيا حديث



فانتهز فرصة العمر ومساعدة
الدنيا ونفوذ الأمر وقدم لنفسك كما قدموا ، تذكر بالصالحات
كما ذكروا ، وادخر نفسك في
القيامة كما ادخروا
.


واعلم أن المأكول للبدن والموهوب
للمعاد والمتروك للعدو، فاختر أي الثلاث شئت
.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sllam.yoo7.com
 
الجود والسخاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فرسان الحقيقه :: 
فرسان الحقيقه للصوتيات والمرأيات
 :: 
منتدى الخطب المنبريه
-
انتقل الى:  
اقسام المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لـ{منتدى فرسان الحقيقه} ®

حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012

فرسان الحقيقه للتعارف والاهداءات والمناسبات ْ @ منتدى فرسان الحقيقه للشريعه

والحياه @ منتدى الفقة العام @ فرسان الحقيقه للعقيدة والتوحيد @ منتدى القراءن الكريم وعلومه ْ @ فرسان الحقيقه للحديث والسيرة .. ْ @ الخيمة الرمضانيه @ مناظرات وشبه @ الفرسان للاخبار العالميه والمحليه @ المنتدى الاسلامى العام @ فرسان الحقيقه للمواضيع العامهْ @ خزانة الكتب @ منتدى الخطب المنبريه ْ @ المكتبه العامة للسمعياتً ٍ @ منتدى التصوف العام @ الطريقه البيوميهْ @ مكتبة التصوفْ ْ @ الطرق الصوفية واورادهاْ @  ُ الطريقة النقشبنديهً @ منتدى اعلام التصوف والذهد @ منتدى ال البيت ومناقبهم ٍ @ منتدى انساب الاشراف َ @ منتدى الصحابة وامهات المؤمنين @ منتدى المرأه المسلمه العام @ كل ما يتعلق بحواء @ منتدى ست البيتْ ْ @ ركن التسلية والقصص ْ @ منتدى الطفل المسلمِ @ منتدى القلم الذهبى @استراحة المنتدى @  رابطة محبى النادى الاهلىٍ ِِ @ منتدى الحكمة والروحانيات @ رياضة عالمية @ منتدى الاندية المصرية @ منتدى الطب العام @ منتدى طبيبك الخاص @ منتدى الطب البديل @ منتدى النصائح الطبية @ منتدى الطب النبوى @ المنتدى الريفى @ فرسان الحقيقه للبرامج @ تطوير المواقع والمنتديات @ التصاميم والابداع @ الشكاوى والاقتراحات @ سلة المهملات @

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      




قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى فرسان الحقيقه على موقع حفض الصفحات
متطلبات منتداك


Add to netvibes

 الجود والسخاء Feedly

 الجود والسخاء Subtome-feedburner

 الجود والسخاء Bittychicklet_91x17

Powered by FeedBurner

I heart FeedBurner



الاثنين 28 من فبراير 2011 , الساعة الان 12:03:56 صباحاً.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تحزير هام

لا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدى فرسان الحقيقة
ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم   التي تخالف القوانين
أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.

ادعم المنتدى
My Great Web page
حفظ البيانات؟