خطبة جمعة عن الخوف من الله عز وجل

خطبة جمعة عن الخوف من الله عز وجل
وهى من إعدادى
هدية إلى إخوانى فى المنتدى
والله أسأل أن ينتفع بها, وأن لايحرمنى أجرها وثوابها

الخوف من الله
لايختلف اثنان على أن منظومة الأخلاق التى يتعامل الناس من خلالها
تتداعى وتنهار يوما
بعد يوم مما أدى – فى كثير من الأحيان - إلى :
أكل أموال الناس بالباطل
وأكل مال اليتيم
وانتشار الرشوة
والكذب
والغيبة
والنميمة
وشهادة الزور
وانتشارالسرقة
وانتشار الانحرافات الأخلاقية مثل الزنى
انتشار الغش والتدليس
وخلف الوعود
ونقض العهود
وخيانة الأمانة
وانتشار تعاطى المخدرات والمسكرات والمفترات
كل هذا فضلا عن الشرود من حظيرة الإيمان , وعدم طاعة الرحمن
فترى المساجد خالية إلا من صفين أو ثلاثة على الأكثر عند كل صلاة مكتوبة
ناهيك عن هجر القرآن ( هجر تلاوته , وهجر العمل به , وهجر التحاكم إليه )
إلا من فئة قليلة ممن رحم الله تعالى
ومرجع ذلك كله لسبب واحد ألا وهو عدم الخوف من الله عز وجل
ومن هنا فإن حديثنا يدور حول الخوف من الله عز وجل
هذه الفضيلة التى لو وجدت عند كل انسان لاستقام على طريق الله
( قلبه ولسانه وجوارحه وأعماله ) فلا يتكلم إلا بخير ولا يعمل إلا صالحا
إن الخوف من الله تعالى
من فضائل الإسلام
وهو شعبة من شعب الإيمان التى أحصاها الإمام البيهقى فى كتابه شعب الإيمان وعدها الشعبة الحادية عشرة ..
وهو لازم من لوازم الإحسان .
وهو من أجل العبادات ومن أعظم القربات
و هو الذي يحمل العبد على فعل الواجبات وترك المحرمات
وتذكر الحساب والوقوف بين يدي الجبار جل جلاله .
إنه شجرة طيبة ، إذا نبت أصلها في القلب ، إمتدت فروعها الى الجوارح ،
فآتت أكلها بإذن ربها ، وأثمرت عملا صالحا ، وقولاً حسنا ، وسلوكاً قويما ، وفعلاً كريما .

والخوف من الله يكون على ثلاث صور:
1 - الخوف من الله من وقوع العقوبة عند المعصية ( فى الدنيا والآخرة )
2 - الخوف من مكر الله لآن الله يمهل ولا يهمل.
3 - الخوف من سوء الخاتمة.وما يترتب عليها من عذاب الآخرة

ولأهمية الخوف من الله أفرد الله عز وجل له مساحة مناسبة فى كتابه الكريم من ذلك
1- أمرنا الله بالخوف منه عز وجل
فقال جل ذكره: ﴿وإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ البقرة 40
وقال سبحانه: ﴿فَلا تَخْشَوْالناس وَاخْشَوْنِ﴾ . المائدة 44
2- و جعل سبحانه وتعالى الخوف من الله شرطاً لصحة الإيمان
فقال سبحانه عز وجل: ﴿فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
آل عمران 175.
3- وجعل سبحانه وتعالى الخوف من الله من شروط الدعاء
الذى هو أحرى بالقبول فقال جل ذكره و يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) الأنبياء 90
4- وأخبرنا عن خوف الملائكة منه عز وجل
فقد قال عليه الصلاة والسلام : إن لله ملائكة فى السماء السابعة سجودا منذ
خلقهم الله إلى يوم القيامة ترعد فرائصهم من مخافة الله , فإذا كان يوم
القيامة رفعوا رءوسهم وقالوا : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك وذلك قوله عز
وجل :
( يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) النحل 50
5- وأخبرنا الله عن خوف الأنبياء منه عز وجل فقال سبحانه :
(( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله )) الأحزاب 39

6- وأخبرنا الله عن خوف العلماء منه عز وجل فقال سبحانه :
((إنما يخشى الله من عباده العلماء)) فاطر 28
7- وبين لنا علامات خوف الله تعالى وخشيته , من ذلك :
أ- عدم الأمن من عذاب الله وعقابه وسخطه فقال الله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ  وَالَّذِينَ
هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ  وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا
يُشْرِكُونَ  وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ
أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾ المؤمنون 57
ب- البكاء من خشية الله
قال تعالى: (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا) الإسراء 109
ج- المحافظة على صلة الأرحام , وخشية الله والخوف من عقابه
قال تعالى: (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب) الرعد 21

ومن السنة النبوية الشريفة يتبين لنا
أن النبى صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس خوفا من الله ،
وكان يكثر من الاستغفار بالليل والنهار
وكان إذا دخل فى الصلاة يسمع له أزيز كأزيز المرجل من البكاء" رواه أحمد وغيره.
وكان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ، وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
قرىء عنده صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى :
( لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما ) فغشى عليه
.
(ابن عدى وحلية الأولياء )
وكان يقول :"فوالله إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية". متفق عليه
وكان يقول شيبتني هود وأخواتها ) الواقعة والمرسلات وعم يتساءلون والتكوير
وكان يقول : ( من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل , ألا وإن سلعة الله غالية
, ألا وإن سلعة الله هي الجنة) رواه الترمذي وهو
حديث حسن
وكان يقول : ((والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ,
وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم
إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى))
رواه احمد والترمذي
وكان يقول : (ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها)
وكان أكثر دعائه كما في جامع الترمذي: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
وكان من دعائه :
اللهم ارزقنى عينين هطالتين تشفيان القلب بذروف الدمع من خشيتك
وكان يوصى أصحابه بالخوف من الله – من ذلك
أوصى النبى صلى الله عليه وسلم عقبة بن عامر حين سأله ما النجاة ؟ فقال له :
( أمسك عليك لسانك , وليسعك بيتك , وابك على خطيئتك )

وقد اقتدى السلف الصالح بالنبى صلى الله عليه وسلم فكانوا أخوف الناس من الله
هذا أبو بكر رضي الله عنه ، أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يقول: لو أن إحدى قدمى هاتين فى الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله
قال له ابنه : ما هذا الخوف يا أمير المؤمنين , وقد فتح الله بك الفتوح ,
ومصر بك الأمصار , وفعل بك الخير , قال وددت أن أنجو لا على ولا لى ,
وفى رواية لا أجر ولا وزرا
نظر إلى طير وقع على شجرة فقال: ما أنعمك يا طير، تأكل وتشرب وتطير وليس عليك حساب ، ليتني كنت مثلك،
وكان رضي الله عنه كثير البكاء ..
وكان يمسك لسانه ويقول: (هذا الذي أوردني الموارد) .

وها هو عمر الفاروق رضي الله عنه
قرأ سورة الطور حتى إذا بلغ ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِع﴾ بكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعاده الناس رضي الله عنه.
وأخذ مرة تبنة من الأرض فقال: (ليتني هذه التبنة ، ليتني لم أكن شيئا، ليت أمي لم تلدني ) .
ومن كثرة بكائه خشية الله كان فى وجهه خطان أسودان من الدموع
يقول لابنه عبد الله وهو في سكرات الموت: (ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ، ثم يقول: ويلى وأى ويل إن لم يرحمنى ربى )

وكان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته فقيل له :
تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتذكر القبر فتبكي؟ فقال: إني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: ( القبر أول منازل الآخرة ، فان نجا منه فما بعده
أيسر منه ، وان لم ينج فما بعده أشد ) . وقال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: ( ما رأيت منظراً قط
إلا والقبر أفظع منه ) .
وكان يقول: (لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصيرُ) .

أما علي رضي الله عنه فقد وصفه ضرار بن ضمرة لمعاوية رضي الله عنه ، فقال:
كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة ، لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى
الليل سدوله وغارت نجومه يميل في محرابه قابضاً على لحيته يضطرب ويتقلب
تقلب الملسوع ويبكي بكاء الحزين، فكأني أسمعه وهو يقول: يا ربنا يا ربنا،
يتضرع إليه .
فبكى معاوية ، ونزلت دموعه على لحيته وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء وهو يقول: هكذا والله كان أبو الحسن
إي والله يا عبد الله ..

وأوصى بعض ولده فقال : يابنى خف الله خوفا ترى أنك لو أتيته بحسنات أهل
الأرض لم يتقبلها منك , وارج الله رجاء ترى أنك لو أتيته بسيئات أهل الأرض
غفرها لك

وكان زين العابدين على بن الحسين رضى الله عنه إذا توضأ وفرغ من وضوئه
أخذته رعدة فقيل له فى ذلك فقال : ويحكم أتدرون إلى من أقوم ومن
أريد أن أناجى

ومن أقوال السلف الصالح فى الخوف من الله
1-قال عمر بن عبد العزيز:
(من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف
الله خاف من كل شيء).
2- وقال إبراهيم التيمي: (ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار؛
لأن أهل الجنة قالوا:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا
الْحَزَنَ} وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة؛ لأنهم
قالوا:{إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ}.
3- قال ابن القيم رحمه الله: " ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين ، منزلة
الخوف وهي من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب وهي فرض على كل احد ".
4- قال الفضيل: من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد
قال تعالى: فلا تخشوا الناس واخشون ، فلا
تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين .
5- قال بعض السلف: " من كان بالله اعرف كان منه أخوف ".
6- قال أبو حفص: الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر
وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل، فإنك إذا خفته
هربت إليه. فالخائف هارب من ربه إلى ربه قال تعالى:
ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ،
7- قال أبو سليمان الداراني: ما فارق الخوف قلبا إلا خرب.
8- وقال إبراهيم بن سفيان: إذا سكن الخوف القلب أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها.
9- وقال ذو النون: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق.
10- وقال أبو حفص: الخوف سوط الله، يقّوم به الشاردين عن بابه.
11- فهذا شداد بن أوس كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم
ويقول (والله إن النار أذهبت مني النوم فيقوم يصلي حتى يصبح)،
12- وهذا منصور بن المعتمر كان كثير الخوف والوجل كثير البكاء من خشية الله
قال عنه زائدة بن قدامة: إذا رأيته قلت: هذا رجل أصيب بمصيبة ولقد قالت له
أمه: ما هذا الذي تصنع بنفسك تبكى عامة الليل، لا تكاد أن تسكت لعلك يا
بنيّ أصبت نفسا، أو قتلت قتيلا؟ فقال: يا أمه أنا أعلم بما صنعت نفسي،
13- . يقول الحسن بن عرفه: رأيت يزيد بن هارون بواسط وهو من أحسن الناس
عينين، ثم رأيته بعد ذلك بعين واحدة ثم رأيته بعد ذلك وقد ذهبت عيناه فقلت
له: يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان، فقال: ذهب بهما بكاء الأسحار.

12- قال عبد الله بن عمرو بن العاص : لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بمئة ألف درهم.

من ثمار الخوف من الله
1- تفريج الكروب وكشف الهموم والغموم
كما فى قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار أن أحدهم راود ابنة عمه عن
نفسها فلما قعد بين رجليها قالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فقام
عنها وهي أحب النساء إليه ( خوفا من الله تعالى )
2- يقول الإمام الغزالى : جمع الله تعالى للخائفين الهدى والرحمة والعلم والرضوان وهى مجامع مقامات أهل الجنان فقال تعالى :
( وهدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون )
وقال تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
وقال تعالى : ( رضى الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشى ربه )
3- التمكين في الأرض كما قال تعالى:
( ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف
وعيد ) إبراهيم 14
4- الأمن في الآخرة ففي مسند البزار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال
الله تعالى: ( وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين ، إن أمنني في
الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي ، وان خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي )
.
5- الوقوف فى ظل عرش الرحمن
ففي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، ذكر النبي
صلى الله عليه وسلم منهم (( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف
الله))، وقال: ((ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)) .متفق عليه
6- مغفرة الذنوب كما قال تعالى:
( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ) الملك
7- النجاة من النار – ففى الحديث الصحيح
( عينان لا تمسهما النار , عين بكت فى جوف الليل من خشية الله ,
وعين باتت تحرس فى سبيل الله )
وفى حديث آخر(لا يلج النار أحد بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن فى الضرع) الترمذى وقال ح حسن صحيح
8- الفوز بالجنة كما قال الله تعالى :
( وأما من خاف مقام
ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى )النازعات 40

الحديث
ثلاث منجيات وثلاث مهلكات
فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه
وأما المنجيات فالعدل فى الرضا والغضب والاقتصاد فى الفاقة والغنى وخشية الله فى السر والعلانية

-----------------------------------------------------
الخطبة الثانية .

علينا جميعا بالخوف من الله .. وخشيته وتقواه .. التزاما بقوله سبحانه :
(ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون) .

فمن خاف الله سوف يحجزه خوفه عن المعاصي والمحرمات
فلا يأكل مالا حراما
ولا يشهد زورا،
ولا يحلف كاذبا،
ولا يخلف وعدا
ولا يخون عهدا
ولا يغش في المعاملة
ولا يخون شريكه
ولا يمشي بالنميمة،
ولا يغتاب الناس
ولا يترك النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ولا يزني
ولا يتعاطى محرما
ولا يشرب المسكرات ولا المخدرات ولا الدخان ولا الشيشة
ولا يهجر مساجد الله
ولا يترك الصلاة في الجماعة
ولا يضيع أوقاته في اللهو والغفلة
بل تجده يشمر عن ساعد الجد يستغل وقته كله في طاعة الله وابتغاء مرضاته

» خطبة الخوف والرجاء وحقيقتهما
» خطبة جمعة الإستغفار
» خطبة جمعة عن الإحسان إلى البنات
» خطبة جمعة رائعه بعنوان (هذا هو محمد نبى الرحمه ) ...
» خطبة جمعة عن عموم رسالة الإسلام وفضله على باقي الأديان