Admin مدير عام
الاوسمة : عدد المساهمات : 2964 نقاط : 58098 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 23/06/2010 الموقع : https://sllam.yoo7.com/
| |
Admin مدير عام
الاوسمة : عدد المساهمات : 2964 نقاط : 58098 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 23/06/2010 الموقع : https://sllam.yoo7.com/
| |
Admin مدير عام
الاوسمة : عدد المساهمات : 2964 نقاط : 58098 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 23/06/2010 الموقع : https://sllam.yoo7.com/
| موضوع: رد: مكتبه اهل السنه والجماعه,متجدده ان شاء الله الثلاثاء 2 أكتوبر - 13:12 | |
| والصلاة والسلام على رسول الله .
كتاب المنطق ايساغوجي.
مقدمة: الـحمدُ لله على تـمـام الـمنَّة، والصلاة والسلام على نبيِّ هذه الأمة، سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وصحبة الذين لم يضلوا طريقهم إلى الـجنّة، وبعد: فإنَّ الـمنطِقَ من علوم الآلة التي نشأت في مدارسَ فلاسفةِ وحُكماءِ اليونان نتيجةً لمجموعةٍ من الظروف، منها الأزمةُ العقليَّـةُ والفكريَّـةُ الكبرى التي حصلت في النصف الثاني من القَرن الـخامس قبلَ الـميلاد، وذلك لظهور الـحركة السُّفُسطائيَّـة التي أخذت بتغرير الناس عن طريق استخدامهم لبعض الـمهارات الـخطابيَّـة التي تعتمد على التلاعُبِ ببعض الألفاظ، واختراع الـحُجج الزائفة التي ظاهرها الصحة، وهي في حقيقتها البُطلان، وقد زاد هذا من اللّجاج والتطرُّف على حساب التفكير والبرهان.
حتى قام جماعةٌ من الـمُفكِّرين ــ مثل: سُقْراط وأفلاطون ــ وتصدَّوا لهذه الـحركة السُّفُسطائية، ببيانِ زَيْفها، وكشفِ عَوَارها، مع التعريف الـحقيقي للأشياء، وبيان ماهيَّاتـها بضوابط مُـحكَمة، ثم ازدادت الـحركةُ الفكريَّـةُ بعد ذلك على يد الـمعلِّم الأول أرسطو، ثم تُرجِـمَت هذه العلوم إلى العربيَّـة في العصـر العباسي على ما هي عليه، وبما اختلط بها من فلسفات كُفريَّـة كانت عند اليونانيين، مما أدَّى إلى أن يقف بعضُ العلماء من هذا العِلم موقِفَ الـمُحرِّم، كالإمامَين ابنِ الصلاح والنوويِّ رحمهما الله تعالى وغيرهما.
ولقد كان حُجَّـةُ الإسلام الإمامُ الغزاليُّ رحمه الله تعالى ــ بحقٍّ ــ أوَّلَ مَن قام بتهذيب هذا العِلم، وتـمييز غثِّـه من سمينه، وترتيب أبوابه، فأصبح عِلماً موافِقاً للشَّـرْع واللغة والعقل السليم، ثم سار العُلماء بعد ذلك على مباحثه شـرحاً وتوسيعاً وتحقيقاً وتدقيقاً [1].
ولا بدَّ في هذه الـمقدِّمة الـموجَزة أن نبيِّـن مبادئ هذا العلم، ليكتملَ تصوُّره في ذِهن الطالب:
فقالوا في تعريف علم الـمنطق: إنه آلةٌ قانونيَّـةٌ تَعصِمُ مُراعاتُـها الفِكرَ عن الوقوع في الـخطأ [2].
ومن هذا يُعلَم أن الـمنطقَ من علوم الآلة، أما كونُه عِلماً فلكونه مضبوطاً بقواعدَ كليَّـةٍ، بغضِّ النظر عن هذه القواعد: هل هي نقلية أو عقلية؟ وأما كونُه من علوم الآلة فلأنه من العلوم التي لا تُقصَدُ لذاتـها، وإنما هي وسائلُ لِـمَقصِدٍ أعلى، وعليه فلا يجوز ــ في نَظَري ــ أن يُـحكَم عليه بأيِّ حُكمٍ من الأحكام التكليفيَّـة إلا بالنَّظَر إلى ما يُوصِلُ إليه، فإن كان يُوصِلُ إلى مُـحرَّمٍ فهو حرامٌ، أو واجبٍ فهو واجبٌ، وهكذا.
فعلمُ اللغة العربيَّـة مثلاً من حيثُ كونُه عِلماً هو وسيلةٌ، أي: يُعَدُّ من علوم الآلة كالـمنطق تماماً، ولكنه من العلوم الواجب تعلُّمُها، خاصَّةً على دارسي علوم الشـريعة، لا لكونه عِلمَ آلةٍ، بل لتوقُّفِ فَهمِ خطاب الشارع عليها.
وكذلك علمُ الـمنطق يُعامَلُ بالطريقة نفسها، فبعض علوم الشـرع يتوقَّفُ فهمُها على استِحضار وفَهمِ بعض الـمسائل الـمنطقيَّة، ولذلك قالوا: إن النَّحوَ منطقٌ لُغويٌّ، وإن الـمنطقَ نحوٌ عقليٌّ، ولذلك شَـرَطَه بعضُ العلماء في كتبهم كالإمام الغزالي رحمه الله [3].
وأما موضوعُ علم الـمنطق: فهو الـمعلوماتُ التصوريَّـةُ والتصديقيَّـةُ من حيثُ صحَّةُ إيصالها إلى تصوُّرات وتصديقات أخرى لم تكن معلومة.
وأما ثمرتُه ــ وهي الفائدة ــ: فمن أعظم فوائده عِصمةُ الفِكرِ عن الـخطأ الذي يُؤدِّي إلى التطرُّف الفِكريِّ الذي نعاني منه اليوم، وقد قال صاحب «متن السُلَّم الـمُنَورَق»:
[center]وبَـعـدُ فالـمَـنْـطِــقُ للـجَــنـــانِ نِـسْـــبَـتُـهُ كالنَّـحْـوِ لِلِّـســـــانِ فيَعْصِمُ الأفكارَ عن غَيِّ الـخَطَا
وعن دَقِيـقِ الفَهْمِ يَكشِفُ الغِطَا [/center] وأما فضلُه: فهو بحسب ما يتعلَّق به، ومعلومٌ أنَّ علم الـمنطق يدخل في أكثر العلوم، ومن ذلك علمُ العقائد في إثبات العقائد الدينيَّـة بالأدلة اليقينيَّـة، وردِّ شُبَه الـخُصوم، وعلم أصول الفقه، وعلم الفقه، وقد أكثَـرَ الإمامُ الغزاليُّ في كتابيه «معيار العلم» و«مـحك النَّظَر» من إيراد الأمثلة الفقهية لغرض توضيح القواعد الـمنطقيَّـة.
ولا بدَّ من إظهار تطبيقاتٍ عَمَليَّـةً لعلم الـمنطق من خلال عرض القواعد الـمنطقيَّـة ولا يبقى الـمنطق في مَعزِلٍ عن تطبيقاته، وهذا يـحتاج إلى بحثٍ واستقراءٍ لاستخراج التطبيقات الـمنطقيَّـة من خلال علوم الشريعة، وليكن بحثاً مستقلاً يسمى بالتطبيقات الـمنطقية [4]. وأما واضعُه: فهو الفيلسوف اليوناني أرسطو، فهو أول من أرسى قواعده[5].
وأما اسمُه: فهو علم الـمنطق، وسُمِّي هذا الـمتن الذي بين أيدينا بــ«إيساغوجي»، وهو لفظ يوناني يُراد به الكُليَّات الـخمس التي سيأتي ذكرُها، وعليها مدارُ فهم علم الـمنطق.
وأما استمدُاده: فمن العقل، ولا يَغُرَّنَّـكَ تـهويلُ بعض الناس من الـخوض في العلوم العقليَّـة، وأنها مزالقُ الشيطان، ومن تـمنطَقَ فقد تزندَقَ، وغيرها من العبارات التي لا قيمة لها، أو هي عباراتٌ قيلت في وقتٍ معيَّـنٍ وظرفٍ معيَّـنٍ، ثم تبدَّلت الأوقاتُ والظروفُ، وبقيت العباراتُ موجودةً، ولكنَّها في الـحقيقة فقدت مَصاديقَها، فصار بعضُ الناس يُسقِطُها على غير ما قيلت فيه، فولَّدت الـخِلاف والنِّزاع.
وأكثرُ هؤلاء لا يثقون بعقولهم، إما لأنهم لا يعرفون أحكامَ العقل وضوابطَه وشروطَه، فيخلطون تارةً بين العقل والهوى، ويظنُّون تارةً أن استخدامَ العقل هو من باب مضاهات أحكام الله، وهو نوع من التشريع، وبالتالي خروجٌ عن شرع الله تعالى، وإما لأن مناهجَهم فيها نوعُ فسادٍ فلا توافِقُ العقل، فيرمون العقلَ بالضلال وينسَونَ أنفسَهم. ولكنّنا نقولُ لهؤلاء وأولئك: إن العقلَ إذا أُقحِمَ في غير مـجالِه لم يَعُدْ عقلاً، وإنما صار سَفْسَطَـةً وجَهلاً، وإذا لم يُدخَل في مـجالِه وهُـمِّشَ صار حُـمقاً وتغفُّلاً، وكلاهما لا يرضاه عاقل.
وأما عن حُكم الشـرع فيه: فهو مباحٌ بالنظر إلى كونه عِلماَ مضبوطاً له قواعدُه وأصولُه، من غير نَظَـرٍ إلى مُتَعَلَّقِه. وأما بالنَّظَر إلى ما يتعلَّق به فحُكمه بحسبه.
وما ورد عن بعض العلماء من تحريمه فإنما أرادوا علمَ الـمنطق اليوناني بما اختلَطَ به من أمثلةٍ وفلسفاتٍ كُفريَّـةٍ، يُـخشى على طلبة العلم من الضلال بسببها، وأما الـمنطق الإسلامي الذي يوافق الشرع والعقل واللغة فلا محذور فيه. والله أعلم. _________ ([1]) ومن كتبه رحمه الله في علم المنطق كتاب «مـحك النظر»، وكتاب «معيار العلم».
([2]) «الـمستصفى» للغزالي 1 : 10.
([3]) انظر «المستصفى» للغزالي 1 : 10.
([4]) مع أنه يكفي لفهم علم المنطق الاقتصارُ على بعض الأمثلة التي يذكرها المناطقةُ لتوضيح الـمقام، كتكرار مثال: الحيوان الناطق في تعريف الإنسان، أو مثال: الزوجية والفردية في ضرب الأمثلة على أنواع القضايا، وغير ذلك، إلا أنه لا بدَّ من تفعيل الأمثلة وتكثيرها ليسهُلَ الفهمُ على الطالب، وليلمسَ ثمرةَ هذا العلم بأمثلة قريبـةٍ منه.
([5]) وكون أرسطو هو واضعُ هذا العلم فلا يضيـرُ أبداً، لأنه علمُ آلةٍـ وعلومُ الآلة لا يُنظَر فيها إلى الـمصدر كشرطٍ للأخذ، بخلاف العلوم الـمقصودة لذاتها، كالعقائد والفقه التي لابدَّ أن تُؤخَذَ من مصادر مشروعة. _______________ اليكم رابط الكتاب | |
|
Admin مدير عام
الاوسمة : عدد المساهمات : 2964 نقاط : 58098 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 23/06/2010 الموقع : https://sllam.yoo7.com/
| موضوع: رد: مكتبه اهل السنه والجماعه,متجدده ان شاء الله الثلاثاء 2 أكتوبر - 13:13 | |
|
والصلاة والسلام على رسول الله . كتاب التصوف المنقذ من الضلال , لحجه الاسلام الامام الغزالي . توطئة: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يفتتح بحمده كلرسالة ومقالة ، والصلاة على محمد المصطفى صاحب النبوة والرسالة ، وعلى آله وأصحابـه الهادين من الضلالة. أما بعد: فقد سألتني أيها الأخ في الدين ، أن أبثّ إليك غاية العلوم وأسرارها ، وغائلة المذاهب وأغوارها ، وأحكي لك ما قاسيته في استخلاص الحق من بين اضطراب الفرق ، مع تباين المسالك والطرق ، وما استجرأت عليه من الارتفاع عن حضيض التقليد ، إلى يفَاعٍ[1] الاستفسار[2] ، وما استفدته أولاً من علم الكلام ، وما اجَتَوْيـُته[3] ثانياً من طرق أهل التعليم القاصرين لَدرك الحق على تقليد الإمام ، وما ازدريتهثالثاً من طرق التفلسف ، وما ارتضيته آخراًمن طريقة التصوف ، وما انجلى لي في تضاعيف تفتيشي عن أقاويل الخلق ، من لباب الحق ، وماصرفني عن نشر العلم ببغداد ، مع كثرة الطلبة ، وما دعاني[4] إلى معاودته بنيْسابورَ[5] بعد طول المدة ، فابتدرت لإجابتك إلىمطلبك ، بعد الوقوف على صدق رغبتك ، وقلت مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه ، ومستوثقاً[6] منه ، وملتجئاً إليه: اعلموا - أحسن الله (تعالى) إرشادكم ،وألاَنَ للحق قيادكم - أناختلاف الخلق في الأديان والملل ، ثم اختلاف الأئمة فيالمذاهب ، على كثرة الفرقوتباين الطرق ، بحر عميق غرق فيه الأكثرون ، وما نجا منه إلا الأقلون ، وكل فريق يزعمأنه الناجي ، و (( كلُ حزبٍ بما لدَيهْم فرحون )) (الروم: 32) هو الذي وعدنا بـه سيد المرسلين ،صلوات الله عليه ، وهو الصادق الصدوق[7] حيث قال: ((ستفترق أمتي ثلاثاً وسبعين فرقةالناجية منـها واحدة ))[8] فقد كان ما وعد أن يكون. ولم أزل في عنفوان شبابي ( وريعان عمري ) ، منذ راهقت البلوغ قبل بلوغ العشرين إلى الآن ، وقد أناف السن على الخمسين ، أقتحم لجّة هذا البحر العميق ، وأخوض غَمرَتهُ خَوْضَ الجَسُور ، لا خَوْضَ الجبان الحذور ، وأتوغل في كل مظلمة ، وأتـهجّم على كل مشكلة ، وأتقحم كل ورطة ، وأتفحص عن عقيدة كل فرقة ، وأستكشفأسرار مذهب كل طائفة ؛ لأميز بين مُحق ومبطل ، ومتسنن ومبتدع[9] ، لا أغادر باطنيًّا إلا وأحب أن أطلع على باطنيته[10] ، ولا ظاهريّاً إلا وأريد أن أعلم حاصل ظاهريته ، ولا فلسفياً إلا وأقصد الوقوف على كنـه فلسفته ، ولا متكلماً إلا وأجتهد في الإطلاععلى غاية كلامه ومجادلته ، ولا صوفياً إلا وأحرص على العثور على سر صوفيته ،[11]ولا متعبداً إلا وأترصد ما يرجع إليه حاصل عبادته ، ولا زنديقاً [12]معطلاً[13] إلا وأتجسس[14] وراءه للتنبه لأسباب جرأته في تعطيله وزندقته. وقد كان التعطش إلى درك حقائق الأمور دأبي وديدني من أول أمري وريعان عمري ، غريزة وفطرة من الله وضُعتا في جِبِلَّتي ، لا باختياري وحيلتي ، حتى انحلت عني رابطة التقليد وانكسرت علي العقائد الموروثة على قرب عهد سن[15] الصبا ؛ إذ رأيت صبيانالنصارى لا يكون لهم نشوءٌ إلا على التنصُر ، وصبيان اليهود لا نشوء لهم إلا على التهود ، وصبيانالمسلمين لا نشوء لهم إلا على الإسلام. وسمعت الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:[16] (( كل مولودٍ يولدُ على الفطرةِ فأبواهُ يُهودأنه وينُصرأنه ويُمجِّسَأنه ))[17] فتحرك باطني إلى ( طلب ) حقيقة الفطرة الأصلية ، وحقيقة العقائد العارضة بتقليد الوالدين والأستاذين [18]، والتمييز بين هذه التقليدات ، وأوائلها تلقينات ، وفي تمييز الحق منها عن الباطل اختلافات ، فقلت في نفسي:أولاً[19] إنما مطلوبي العلم بحقائق الأمور ، فلا بُد من طلب حقيقة العلم ما هي؟ فظهر لي أن العلم اليقيني هو الذي ينكشف[20] فيه المعلوم انكشافاً لا يبقى معه ريب ، ولا يقارنه[21] إمكان الغلط والوهم ، ولا يتسع القلب لتقدير ذلك ؛ بل الأمان من الخطأ ينبغي أنا يكون مقارناً لليقين مقارنة لو تحدى بإظهار بطلأنه مثلاً من يقلب الحجر ذهباً والعصا ثعباناً ، لم يورث ذلك شكاً وإنكاراً ؛ فإني إذا علمت أن العشرة أكثر من الثلاثة ، فلو قال لي قائل: لا ، بل الثلاثة أكثر [ من العشرة ] بدليل أني أقلب هذه العصا ثعباناً ، وقلبها ، وشاهدت ذلك منه ، لم أشك بسببه في معرفتي ، ولم يحصل لي منه إلا التعجب من كيفية قدرته عليه! فأما الشك[22] فيما علمته ، فلا. ثم علمت أن كل ما لا أعلمه على هذا الوجه ولا أتيقنه هذا النوع من اليقين ، فهو علم لا ثقة به ولا أمان معه ، وكل علم لا أمان معه ، فليس بعلم يقيني. ___
كتاب التصوف المنقذ من الضلال , لحجه الاسلام الامام الغزالي . | |
|