الفتي النقشبندي عضو جديد
عدد المساهمات : 45 نقاط : 42654 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 28/04/1992 تاريخ التسجيل : 02/08/2012 العمر : 31
| موضوع: فضائل شهر رجب الثلاثاء 7 أغسطس - 18:29 | |
| اعلم – أن رجباً شهر فضيل ، والعبادة فيه لها أجر جليل ، خصوصاً الصوم فيه والاستغفار ، والتوبة من الأوزار ، وفي أول ليلة منه يستجاب الدعاء فيستحب ؛ قال صلى الله تعالى عليه وسلم : (( خمس ليال لاتُرد فيهن الدعوة : أول ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان ، وليلة الجمعة ، وليلة الفطر ، وليلة النحر )) أخرجه السيوطي رحمه الله تعالى في الجامع ، عن ابن عساكر ، عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه . وفي ليلة السابع والعشرين منه أُسري بالني صلى الله تعالى عليه وسلم كما هو مشهور معلوم . ورجبٌ هو الفرد من الأشهر الحُرم ؛ قال تعالى : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثۡنَا عَشَرَ شَهۡرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوۡمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرۡضَ مِنۡهَا أَرۡبَعَةٌ حُرُمٌ ذو القعدة ، وذوالحجة ، والمحرم ، ورجب ؛ فالأشهر الحرم : ثلاثة سرد ، وواحد فرد : وهو رجب . وكان في اْبتداء الإسلام يحرم القتال في الأشهر الحرم ، ثم نُسِخ بقوله تعالى : فَاقۡتُلُوا۟ الۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وبقيت حرمتها في تضعيف الأجر على الطاعة ، وتعظيم الوزر على المعصية ، حمانا الله تعالى منها . ورجب هو شهر الله الأصب ، تُصبُّ فيه الرحمة على التائبين ، وتفيض أنوار القبول على العاملين ، وكانوا يسمّونه الأصم لأنه لم يسمع فيه حسُّ قتال ، ويقال له : رجم -بالميم- ومعناه أنه يُرجم فيه الأعداء والشياطين حتى لا يؤذوا فيه الأولياء والصالحين . قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : (( رجبٌ شهر الله وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي )) أخرجه في الجامع . وقال العلماء: رجب شهر الاستغفار ، وشعبان شهر الصلاة على النبي المختار ، صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، ورمضان شهر القرآن . فاجتهدوا رحمكم الله تعالى في رجب فإنه موسم التجارة، واعمُروا أوقاتكم فيه فهو أوان العمارة، فمن كان من التجار، فهذه المواسم قد دخلت، ومن كان مريضاً بالأوزار، فهذه الأدوية قد حمات. قال وهب بن منبه رضي الله تعالى عنه: جميع أنهار الدنيا تزور زمزم في رجب تعظيماً لهذا الشهر، وقرأت في كتب الله المنزلة: أن من استغفر الله في رجب بالغداة والعشي يرفع يديه ويقول: اللهم اغفر لي وارحمني وتب عليَّ (سبعين مرة) لم تمس النار له جلداً. اهـ لخصت هذا كله من ((تحفة الإخوان، في قراءَة الميعاد في رجب وشعبان ورمضان)) للعلامة الفشني رحمه الله تعالى؛ فأنظره فإنه في هذا الباب نفيس جداً. وذكر سيدي القطب الرباني، الشيخ عبدالقادر الجيلاني ، قدس سرّه في كتابه ((الغنية)): أن مما يطلب أن يدعى به في أول ليلة من رجب هذا الدعاء:: (إلهي تعرَّضَ لكَ في هذِهِ الليلةِ المتعرِّضونَ، وَقصدَكَ القَاصدُونَ، وَأَمّلَ فضلكَ وَمعرُوفكَ الطّالبونَ؛ وَلكَ في هذهِ الليلةِ نفحَاتٌ وَجَوائزُ، وَعطَايَا وَمواهبُ، تَمُنُّ بهَا عَلَى منْ تشَاءُ منْ عبَادِكَ، وَتمنعهَا ممنْ لمْ تسبِق له العنَاية منك، وهاأنذا عبدكَ الفقيرُ إليكَ، المؤملُ فضلك وَمعروفكَ، فإنْ كنتَ يَا موْلايَ تفضلتَ في هذِهِ الليلة على أحدٍ من خلقكَ، وَجُدْتَ عليهِ بعائدَةٍ منْ عطفكَ، فصلّ عَلَى سيدِنَا محمد وَآلهِ وَصحبهِ، وَجُدْ عليَّ بطَوْلكَ وَمعروفكَ، يَارَبَّ العَالمين). وكان عليٌّ رضي الله تعالى عنه يفِّرغ نفسه للعبادة في أربع ليال في السنة، وهي: أول ليلة من رجب ، وليلة الفطر ، وليلة الأضحى ، وليلة النصف من شعبان . وكان من دعائه فيها: اللَّهُمَّ صلّ على محمد وآلهِ مصابيح الحكمة، وَموالي النعمة، وَمعَادِن العِصمةِ، واْعصمْنِي بهم من كلّ سوء، وَلاَ تأخذْني على غِرَّةٍ، وَلاَ عَلَى غفلةٍ، ولاَ تجعل عواقبَ أَمْري حسرةً وندَامةَ، وارْضَ عني؛ فإنَّ مغفرتَكَ للظالمينَ، وأَنَا مِنَ الظَّالمِين، اللَّهُمَّ اغفرْ لي مَالاَ يضرُّكَ، وأعطني السَّعةَ وَالدَّعَةَ، وَالأمنَ وَالصحة، والشكرَ والمعَافاةَ والتقوَى، وَأَفرِغِ الصبرَ والصدْق عليَّ وَعلى أَوْليائِكَ، وَأعطني اليُسرَ، وَلا تجعلْ معهُ العسرَ؛ وَاعمُمْ بذََلكَ أَهلي وَوَلدِي وَإخواني فيكَ، وَمنْ ولدَني منَ المسلمين وَالمسلماتِ والمؤمنين والمؤمنَاتِ. 1هـ. وقد جَمَع سيدي العلامة السيد حسن ابن سيدي عبدالله باعلوي الحداد استغفاراً ، وترجم له بدعاء استغفار رجب وقال: إن له فضائل كثيرة، وآثاراً غزيرة. وهو هذا: (بسم اللهِ الرَّحمن الرَّحِيم، وَصلى اللهُ تعالى عَلَى سيدِنَا محمدٍ وَعلى اَلهِ وَصحبهِ وَسلمَ، أستغفر الله (ثلاثاً)، وَأتُوبُ إلىَ اللهِ ممَا يكرهُ اللهُ قولاً وَفعلاً وَخَاطراَ، وباطنا وظاهراً، أَستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إله إلا هوَ الحيَّ القيومَ وأَتوبُ إليهِ، اللَّهُمَّ إني أستغفرُكَ لِمَا قدّمتُ وما أخرّت، وَما أَسرَرْت ومَا أَعلنتُ، ومَا أَنتَ أعلمُ بهِ منِّي، أَنتَ المقدِّم وأَنتَ المؤَخرُ، وأَنتَ على كلِّ شَيْءٍ قديرٌ، أستغفرُ اللهَ ذَا الجَلالِ والإِكرَامِ، منْ جميع الذُّنوبِ والآثَامِ، أستغفرُ اللهَ لِذُنُوبي كلّهَا، سرِّهَا وجهرها، وَصغيرهَا وَكبيرهَا، وَقدِيمِهَا وَجدِيدِهَا، وأوَّلها وَآخِرهَا، وَظاهرهَا وَبَاطنهَا، وَأَتوبُ إليهِ، اللَّهُمَّ إني أَستغفرُكَ منْ ذَنبٍ تبتُ إليكَ منهُ ثُمّ عدْتُ فيهِ، وَأَستغفرُكَ لِمَا أرَدْتُ بهِ وَجهكَّ الكرِيم فخَالَطه مَا ليسَ لكَ فيهِ رِضاً، وَأستغفرُكَ لِما وَعدْتُكَ بهِ منْ نفسِي ثمَّ أخلفتكَ فيهِ، وَأستغفرُكَ لِمَا دَعَاني إليهِ الهَوى منْ قِبل الرُّخصِِ ممَّا اشتبهَ عَلَيَّ وَهوَ عندَكَ حرَامٌ، وأَستغفرُكَ يَا منْ لاَ إله إلاَّ أنتَ، يَا عَالمَ الغيبِ والشهَادَةِ، منْ كلِّ سيئةٍ عملتَهَا، في بياضِ النهَار وَسَوادِ الليلِ، في ملأٍ وَخلاءٍ وَسرِّ وعلانيَةٍ، وأنتَ نَاظِرٌ إِلَيِّ إذَا ارْتكبتهَا، وَأتيتُ بهَا منَ العصيَانِ؛ فأَتُوبُ إليكَ يَا حليمُ يَا كريمُ يا رَحيم، وَأَستغفركَ منَ النّعم التي أَنعمتَ بهَا عليَّ فتقوَّيتُ بهَا على معصيتك، وَأستغفرُكَ منَ الذُُّنُوبِ التي لاََ يعرِفهَا أَحدٌ غيركَ، ولاَ يطّلعُ عليهَا أَحدٌ سواكَ، وَلاَ يَسَعُهَا إلاَّ حلُمكَ، ولاَ يُنجيني منْهَا إِلاَّ عفوُكَ، وأَستغفركَ لكلّ يمينٍ سلفتْ مني فحَنثتُ فيهَا وأَنَا عندَك مؤَاخَذٌ بهَا، وأَستغفركَ يَا مَنْ لا إلهَ إلاَّ أَنتَ سبحَانكَ إني كنتُ منَ الظَالمينَ، فَاسۡتَجَبۡنَا لَهُ وَنَجَّيۡنَاهُ مِنَ الۡغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الۡمُؤۡمِنِينَ وَزَكَرِيَّا إِذۡ نَادَي رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرۡنِي فَرۡدًا وَأَنتَ خَيۡرُ الۡوَارِثِينَ رَّبِّ اغۡفِرۡ وَارۡحَمۡ وَأَنتَ خَيۡرُ الرَّاحِمِينَ وَأستغفرك من كلّ فرِيضةٍ أوْجبتهَا عليَّ في آنَاءِ الليلِ وَأطرَافِ النهَارِ فتركتُها خطأً أوْ عَمْداً أوْ نسياناً أوْ تَهَاوُناً أوْ جَهلاً أوْ قلّةَ مُبالاةٍ بها، واستغفركَ يا مَنْ لاَ إلهَ إلاَّ أنتَ وحدَكَ لا شرِيكَ لكَ، وأنّ محمداً عبدُكَ ورَسولُكَ، سبحانكَ يا رَبّ العَالمينَ، لكَ الملكُ ولكَ الحمدُ، وأنتَ حسبنا وَنعمَ الوكيلُ وَنعمَ الموُلَى وَنِعم النصيرُ، وَلا حَوْل ولا قوَّةَ إلاَّ باللهِ العليِّ العظيم. يا جَابِرَ كلِّ كسيرٍ، وَيَا مؤْنِسَ كلّ وَحيد، وَيَا صَاحبَ كلّ غريب، وَيَا ميسِّرَ كلّ عَسِير، يا مَنْ لا يحتَاجُ إلىَ البيانِ وَالتفسيرِ، وَأنتَ عَلَى مَا تَشاءُ قدِيرٌ، وَصَلَّى اللهُ تعَالىَ عَلَى سيدنَا محمدٍ بعدَد منْ صلّى عليهِ، وَبِعدَدِ منْ لمْ يصلّ عليْهِ، اللَّهُمَّ صلّ عَلَى رُوحِ سيدِنَا محمدٍ في الأرْوَاح، اللَّهُمَّ صلِّ عَلَى تُرْبةِ سيدِنَا محمدٍ في التُرَب، اللَّهُمَّ صلِّ على قَبرِ سيدِنَا محمدٍ في القبورِ، اللَّهُمَّ صلِّ على صورَةِ سيدِنَا محمدٍ في الصُّوَر، اللَّهُمِّ صلِّ على اسم سيدنا محمدٍ في الأسماءِ، لَقَدۡ جَاءكُمۡ رَسُولٌ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِيصٌ عَلَيۡكُم بِالۡمُؤۡمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ لَقَدۡ جَاءكُمۡ رَسُولٌ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِيصٌ عَلَيۡكُم بِالۡمُؤۡمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ *فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَقُلۡ حَسۡبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَهُوَ رَبُّ الۡعَرۡشِ الۡعَظِيمِ ، وَصلى اللهُ تعَالَى عَلَى سَيِدِنَا محمدٍ وَعَلََى آلِهِ وَصحبهِ وَسلَم. انتهى دعاء استغفار رجب المشهور نفع الله تعالى به آمين.... ولا تَغْفَل عن سيّد الاستغفار الوارد عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وهو: ( اللَّهُمَّ أَنتَ رَبِّي، لا إلَهَ إِلاّ أنتَ خلقْتني، وَأَنَا عبدُكَ، وَأنَا على عهدِك ووعدِكَ مَا استطعتُ، أعوذُ بِكَ منْ شَرِّ مَا صنعتُ، وأبوءُ لَكَ بنعمتكَ عليَّ، وأبوءُ بذَنبِي فَاغفر لي، فإِنهُ لا يغفُر الذنُوب إلا أنتَ ) يقرأ (ثلاثاً) صباحاً وكذلك مساء، والله الموفق. ومن فوائد الشيخ علي الأجهوري –رحمه الله تعالى- كما في ترجمته بخلاصة الأثر: أن من قرأ في آخر جمعة من رجب والخطيب على المنبر: أحمدُ رسول الله ، محمدٌ رسول الله (خمساً وثلاثين مرة) لا تنقطع الدراهم من يده تلك السنة. انتهى.
| |
|
Admin مدير عام
الاوسمة : عدد المساهمات : 2964 نقاط : 57878 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 23/06/2010 الموقع : https://sllam.yoo7.com/
| موضوع: رد: فضائل شهر رجب الأربعاء 8 أغسطس - 3:27 | |
| تسلم يمينك اخى الفتى النقشبندى | |
|