نجم النت صاحب الموقع
الاوسمة : عدد المساهمات : 205 نقاط : 47763 السٌّمعَة : 3 تاريخ الميلاد : 15/04/1984 تاريخ التسجيل : 11/05/2011 العمر : 40
| موضوع: ✿ الايثااااااااااااااااااااااار✿ الثلاثاء 7 يونيو - 18:53 | |
| الإيثـــــــــــــــــــــــــــــــار # انطلق حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له ومعه شربة ماء. وبعد أن وجده جريحًا قال له : أسقيك ؟ فأشار إليه بالموافقة. وقبل أن يسقيه سمعا رجلاً يقول : آه ، فأشار ابن عم حذيفة إليه ؛ ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم ، فذهب إليه حذيفة ، فوجده هشام بن العاص. ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلاً آخر يقول : آه ، فأشار هشام لينطلق إليه حذيفة بالماء، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات ، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات ، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات ، فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه وآثره بشربة ماء. # جاءت امرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأعطته بردة هدية ، فلبسها صلى الله عليه وسلم وكان محتاجاً إليها ، ورآه أحد أصحابه فطلبها منه وقال: يا رسول الله ما أحسن هذه .. اكْسُنِيها ، فخلعها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها إياه. فقال الصحابة للرجل : ما أحسنتَ ، لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها ، ثم سألتَه وعلمتَ أنه لا يرد أحداً. فقال الرجل : إني والله ما سألتُه لألبسها ، إنما سألتُه لتكون كفني ’’ البخاري. واحتفظ الرجل بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم فكان كفنه. # جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد وطلب منه طعاماً ، فأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته ، فلم يجد إلا الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ,, من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله . وأخذ الضيفَ إلى بيته ثم قال لامرأته : هل عندك شيء ؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني ، فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار ، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج أي المصباح ، وتقدم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه وأكل الضيف حتى شبع وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين . وفي الصباح ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال للرجل: ’’ قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة ’’ مسلم . ونزل فيه قول الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} الحشر. والخصاصة : شدة الحاجة. # اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي أكثر من ثلاثين رجلاً ، ومعهم أرغفة قليلة لا تكفيهم ، فقطعوا الأرغفة قطعاً صغيرة وأطفئوا المصباح وجلسوا للأكل فلما رفعت السفرة فإذا الأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء ؛ لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام وفضله على نفسه ، فلم يأكلوا جميعاً. ما هو الإيثار ؟؟؟ الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته ، برغم احتياجه لما يبذله ، فقد يجوع ليشبع غيره ويعطش ليروي سواه. قال الله صلى الله عليه وسلم: ’’ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ’’ متفق عليه. وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا ولو شئنا لشبعنا ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا. فضل الإيثار: أثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}الحشر. الأثرة: الأثرة هي حب النفس وتفضيلها على الآخرين فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس ، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين. __________________ | |
|