منتدى فرسان الحقيقه
العادات والتقاليد المصرية القديمه 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العادات والتقاليد المصرية القديمه 829894
ادارة المنتدي العادات والتقاليد المصرية القديمه 103798
منتدى فرسان الحقيقه
العادات والتقاليد المصرية القديمه 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا العادات والتقاليد المصرية القديمه 829894
ادارة المنتدي العادات والتقاليد المصرية القديمه 103798
منتدى فرسان الحقيقه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فرسان الحقيقه

منتدى فرسان الحقيقه اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Hot Pink
 Sharp Pointer
اهلا بكم فى منتدى فرسان الحقيقة اسلاميات العاب برامج روحانيات مسرحيات اخبار فنون وعلوم تطوير مواقع ومنتديات وجديد
العادات والتقاليد المصرية القديمه B19m8_GNaGHz

 

 العادات والتقاليد المصرية القديمه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير عام
مدير عام
Admin


الاوسمة : العادات والتقاليد المصرية القديمه Ss6
عدد المساهمات : 2964
نقاط : 57878
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
العادات والتقاليد المصرية القديمه Egypt10
الموقع : https://sllam.yoo7.com/

العادات والتقاليد المصرية القديمه Empty
مُساهمةموضوع: العادات والتقاليد المصرية القديمه   العادات والتقاليد المصرية القديمه I_icon_minitimeالجمعة 15 أبريل - 18:54


العادات والتقاليد المصرية
المصريون
من أكثر شعوب العالم تمسكا بالعادات والتقاليد المتوارثة من قديم الأزل ،
ويبدو هذا واضحا جليا من خلال طقوس حياتهم اليومية وسلوكهم اليومي ،
بالإضافة إلي مظاهر الاحتفال بالأعياد والمناسبات المختلفة .. وفي السطور
سنحاول رصد بعض هذه العادات وبيان جذورها والحكمة منها ومدي استمرارها في
حياة المصريين ..

المأذون والكوشة والزغرودة .. طقوس فرعونية قديمة
طقوس
الزواج التي نمارسها اليوم فرعونية من الدرجة الأولي ، فالمأذون ذو العمة
والقفطان أو حتي المأذون " المودرن " بالبدلة والكرافت ، هو نفسه المأذون
الفرعوني المكلف من المعبد بعقد رباط الحياة الزوجية المقدس بين العروسين ،
ويقوم بعد ذلك بكتابة عقد الزواج من 3 نسخ - مثلما يحدث الآن تماما -
واحدة للعروسين وأخري للمأذون وثالثة لدار المحفوظات حتى لا يضيع حق أحد ..

وعن
إقامة حفل الزفاف ، اعتاد المصريون علي أن يكون حفل الزفاف في منزل العريس
أو العروس حسب الاتفاق ، أو مثلما يحدث الآن في أحد الفنادق الكبري إذا كان
العريس ثري بعض الشيء ، أو في نوادي الدرجة الثانية ، أو في أغلب الأحيان
علي سطح منزله !!!

كذلك
كان العروسان قديما يقومان بتزيين قاعة الزفاف ، وأهم شيء يستخدم لتزيين
القاعة هو زهر الياسمين ، وهو بالفرعوني " الياسمون " ، وذلك لأنه في
اعتقادهم زهر الجنة ورائحته هي رائحة الجنة ، وكان يطلق علي المكان الذي
يجلس فيه العروسين " الكوش " ، وقد تطور هذا الاسم الآن وأصبح " الكوشة " .

ومن
تقاليد الأفراح المصرية حاليا " تورتة العروسين " والتي يحرص فيها العروسان
علي تقطيعها سويا ، ويقوم كل منهما بتناول جزءا صغيرا علي طرف السكين من
الشيف المخصص لتقطيع هذه التورتة .

كما تحرص النساء اللائي يحضرن الزفاف بإطلاق " الزغاريد " التي تعبر عن فرحتهم بإتمام هذا الزفاف المبارك .
المآتم المصرية .. حكايات وروايات
أما
عادات المصريين في المآتم فهي بحق تعتبر تراثا يجب الإشادة به دائما ،
فالمصريين في المآتم ينقسمون إلي طبقات تبعا لمستوي المعيشة تماما ، فلابد
أن يظهروا حتى ولو في الأحزان بأحسن مظهر، لابد أن يكون لكل إنسان ذكرى
يتذكره بها الناس فيوم الممات هو يوم عيد بالنسبة للمتوفى، وكل إنسان له
مقامه .

وللأسف
الآن لا توجد مآتم كالتي كانت تقام زمان ، فالآن أهل المرحوم يكتفون
بتأجير الفراشة لمده ثلاث ساعات فقط ، رغم أن سرادق العزاء كان يستمر ثلاثة
أيام في الفترات الماضية .

ويقول حانوتي متخصص في نقل الموتى من " ولاد الأكابر " علي حد قوله :
كل
ميت وله مقامه وسعره يعني إذا كان الميت جاي من الخارج فأنا استلمه من
المطار وأوصله لمثواه الأخير ، إذا كان داخل مقابر القاهرة أو الفيوم آخذ
مبلغ 2000 جنيه ، أما إذا كان سيدفن بالمحافظات فكل توصيلة حسب المسافة.
أما عبد الباسط التربي فيقول
" أنا
كتربي مش معقول ادفن ابن الوزير مثل ابن الفقير، كل واحد لازم يكون عنده
نظر وتقدير، بيتكلفوا جبس و عربيتين رمل ، وأنا بآخذ في الرأس 300 جنيه ،
لأن الرمل ارتفع سعره، كذلك الجبس ، وكمان كل شيء في مصر زاد اشمعنى أنا "
!!!

واللافت
للنظر في مسألة مآتم المصريين ، ما ابتدعه البعض من ضرورة تأجير أحد
المقرئين المشهورين لتلاوة القرآن الكريم في العزاء ، والذي قد يصل أجره في
بعض الأحيان إلي 20 ألف جنيه في ساعتين فقط من الوقت ، رغم أن البعض بدأ
يستعيض عن هذا الأمر بتشغيل جهاز الكاسيت علي صوت أشهر قارئي القرآن في مصر
، دون الحاجة إلي دفع هذا المبلغ المبالغ فيه ، وعلي رأي المثل المصري "
هو موت وخراب ديار " !!!

المآتم المصرية .. وفن العديد :-
في
بقاع مصرنا الحبيبة تختلف بالضرورة طقوس الجنازات والمآتم من محافظة لأخرى ،
ومن قرية إلي قرية في نفس المحافظة ، رغم أنهم يجتمعون في النهاية علي
رباط واحد وهو احترام قدسية الموتى ..

ولكن
الشيء الأكثر شهرة في معظم محافظات صعيد مصر ، هو براعة المرأة المصرية في
فن العديد ، واللطم علي الخدود والندب ، والذي تتباهي به النساء في كل مآتم
، حيث تتباري كل سيدة علي حدة في إبراز موهبتها في اللطم والعديد ..

يُعد
الرثاء من أقدم وأهم فنون القول التي مارسها الإنسان لارتباطه بحقيقة كونية
كبرى هي الموت، ولارتباطه بحاجات نفسية إنسانية أساسية منها الحزن الذي
يصاحب حقيقة موت إنسان عزيز، ومنها رغبة الإنسان في الخلود، أو أن يبقى
ذكره حتى بعد موته ممثلاً في تمثال خالد، أو مقبرة عظيمة، أو كتاب، أو
الذكر الحسن الذي تخلده قصيدة رثاء!!

و"العديد"
هو الرثاء في صورته الشعبية تقوله المرأة في حالة موت شخص ما، وقد تقلصت
أغراض الرثاء في العديد، فأصبحت غرضًا واحدًا أساسيًا هو إثارة الحزن
واللوعة على الفقيد عن طريق الصورة الشعرية.. وكان العديد يقال في المآتم
عن طريق سيدات يحترفنه هن "الندابات" أو "الشلايات" هذا بالنسبة لطبقة
الأثرياء، أما الطبقات غير الثرية فقد كانت تنشر "العديد" إحدى السيدات
اللاتي تحفظه..

وكان
هذا الفن يتركز في المآتم إلا أنه يتناول معظم ظروف الحياة التي تعيشها
المرأة الشعبية، كما أنه يشبع حاجة الحزن لديها، ويشبع أيضًا سليقة طبيعية
هي "الشاعرية" التي يوجد منها قسط لدى كل إنسان..

ويتميز العديد بقوة التصوير لأن الصورة هي سلاحه الأساسي في تحقيق غرضه، وهو إثارة الحزن في النفوس.
و"العديد"
صورة تنعكس فيها حياة المجتمع، وتنطبع عليها أفكاره وطابع حياته، فهو يسجل
في حياة الشعب ناحيتين.. عقلية الشعب وأفكاره.. حياة الشعب الاجتماعية
والسياسية .. كما يساعد العديد على الإحاطة بأسلوب حياة وعادات وتقاليد
ومناسبات وملابس ومأكل وأثاث… إلخ الطبقات الشعبية التي شاع فيها هذا الفن،
وبذلك سدَّ العديد ثغرة في التاريخ الرسمي الذي سلط أضواءه على ما يخص
الطبقات الأعلى متجاهلاً الطبقات الشعبية..
والعديد
يتألف من مقطوعات، كل مقطوعة تتكون من بيتين، وكل بيت يتكون من شطرين
فيكون مجموع المقطوعة أربع شطرات، ولكن من حيث المعنى نجد المقطوعة تتكون
من بيت واحد، أما الثاني فهو تكرار للأول لا يختلف عنه إلا في نهاية الشطر
تين بكلمتين مرادفتين غالبًا لمثيلتيهما في البيت الأول، وعندما تتكون
المقطوعة من أكثر من بيتين - أحيانًا قليلة- تكون كلها تكرارًا للبيت الأول
بنفس الطريقة أيضًا.. ولا تلتزم المقطوعات اتحاد أواخر الشطرات اتحادًا
تامًا بل قد يكفي التقارب بين أواخر الكلمتين في مخارج الحروف والنغم
والموسيقى، ويحاول العديد الالتزام بالأوزان الشعرية، ولكنه لا ينجح دائمًا
فتعوض "المعددة" ذلك الأمر بإلقاء "العدودة" في نغم موسيقي بلا نشاز.

ولا
بد هنا من إبراز التأكيد على موقف الدين من العديد، فرسول الله صلى الله
عليه وسلم "قد نهى نهيًا شديدًا عن مظاهر الحزن في الحديث الشريف "

ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية"
ولكنه
لم يرد قط أنه نهى عن الكلام الذي يقال لمجرد التعبير عن الحزن سواء أكان
شعرًا أم نثرًا، بل كان يستمع إلى مثل هذا، وأحيانًا يطلب الاستزادة في
السماع، كما فعل صلوات الله عليه وسلامه، وهو يستمع إلى أشعر شعراء وشاعرات
الرثاء والعديد "الخنساء"، وكانت كلما توقفت عن الإنشاد استزادها بقوله
(هيه يا خناس) يعني استمري في الإنشاد يا خنساء. ومن البديهي أن العديد ليس
إلا رثاء"…

والمعروف
أن الرثاء يقال في حزن وقور بدون المظاهر المنهي عنها، أما العديد فيعتبر
اللطم وشق الجيوب وحمل الطين والتراب على الرؤوس من ألزم لوازمه لدى المرأة
الشعبية، لذلك شدَّد رجال الدين في محاربة العديد بسبب لوازمه ومصاحباته
حتى وإن كان هو نفسه لا بأس به.. وقد يكون هذا من الأسباب الرئيسية لاندثار
العديد، بالإضافة إلى ارتفاع درجة التعليم ومستوى الثقافة والانفتاح على
العالم عن طريق الإذاعة والتليفزيون، وما صاحب ذلك من تغير في سلوك وعادات
المرأة الشعبية، وطرق تعبيرها عن مشاعرها الفرحة والحزينة على السواء فأصبح
مستهجنًا اليوم لديها ما كانت جدتها تعتبره ضروريًا..

وهناك
38 نوعًا من العديد تشمل معظم مناسبات الحياة بداية من عديد المرضى
والعديد على الرجال والأطفال، وعديد الشباب والغسل والجنازة والعروس
والمتعلمين والشجاعة والغريب، وعديد الذي لم يعقب أولادًا. والمرأة التي
مات كل أولادها، والمرأة التي ماتت في الولادة، وعديد المناصب، وعديد
الغريق والمحروق والسجين وصريع العربات.

وقبل
أن نقدم نماذج من هذا العديد لا بد أن نشير إلى وجود العديد لدى كل الشعوب
بصور متقاربة تقارب ثقافات تلك الشعوب، فإذا تشابه المستوى الثقافي
والاجتماعي للمرأة في شعبين تشابه أيضًا العديد، بل وتشابهت مصاحباته
ولوازمه كذلك..

ومن أشهر نماذج العديد المنتشرة في صعيد مصر وبعض محافظات الوجه البحري والقرى المختلفة:-
عديد التقي
طريق الجوامع تبكي عليه وتنوح ، فين المصلى اللي ييجي ويروح؟
طريق الجوامع تبكي عليه ديمة ، فين المصلى صاحب القيمة؟
عديد البنت التي لم تتزوج
يا ماشطة ارضي لها المقصوص ، وارمي لها بين الفروق دبوس
يا ماشطة ارضي لها لِبة ، وارمي لها بين الفروق دبلة
عديد الشجاعة
كان لنا سبع تهيبه السبوعة ، والسبع مات واحنا تاكلنا الضبوعة
كان لنا سبع تهيبه الناس ، والسبع مات واحنا صبحنا بلاش
عديد ذوي المناصب
القول عليك يا صاحب الجودة ، حجر الحدود ما تقلعك موجة
القول عليك يا صاحب المقدار ، حجر الحدود ما يقلعك تيار
عديد المواسم والأعياد
يا عيد عَيَّدْ على الجيران وامشي ، احنا الحزانى ولا نعيدشي
يا عيد عَيَّدْ على الجيران وروح ، احنا الحزانى وقلبنا مجروح

عديد المحروق
عين الجدع طالعة برة ، يا مين يحوش النار يا أهل الله؟
عين الجدع طالعة قدام ، يا مين يحوش النار دي يا أولاد؟
عديد صريع العربات
يا خد ويدي تحت العجل وحده ، يا حاضرين ابعتوا لاهله
يا خد ويدي تحت العجل وحديه ، يا حاضرين ابعتوا لاهليه
عديد السجن
سجانهم يا بو القفول نحاس ، واوعى توديهم بلاد الناس
سجانهم يا بو القفول حديد ، واوعى توديهم بلاد بعيد
عديد الصباح
رحت أصبحهم صباح الخير ، قالت الحمولة سيروا في الليل
رحت أصبحهم صباح بدري ، قالت الحمولة سيروا فجري
عديد العروس
مادي الله عريس معزوم في جنينة ، يا ريتها زفة ودخلته الليلة
مادي الله عريس معزوم بيت عمه ، لا طبلة ضرب ولا نقوط لمه
مادي الله عريس معزوم بيت خاله ، لا طبلة ضرب ولا نقوط جاره
عديد المرأة على زوجها
يا عمود بيتي والعمود هدوه ، يا هل ترى في بيت مين نصبوه؟
يا عمود بيتي والعمود رخام ، يا هل ترى في بيت من اتقام؟
المولد النبوي الشريف
المصريون
عامة يحبون آل البيت، لكن حبهم للرسول (صلى الله عليه وسلم) أشد، ويقيمون
الاحتفالات الدينية الضخمة لأفراد آل البيت المدفونين في مصر، مثل: الإمام
الحسين والسيدة زينب، والتي يحضرها الملايين من عامة الشعب المصري ويسعون
إليها بدأب كل عام.

ولكن
تظل ذكرى مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) درة الاحتفالات الدينية على
الإطلاق، فجميع أهل مصر يحتفون بها احتفاء كبيرًا بإحياء الشعائر
الإسلامية، وتناول الحلوى، وكأن هناك علاقة وثيقة ـ في نظر المصريين ـ بين
ميلاد الرسول (صلى الله عليه وسلم) والطعم الحلو، وليس هذا فحسب بل إنهم
صنعوا لتلك المناسبة عروسًا ليختلط الوقار المتمثل في ذكرى ميلاد الرسول
(صلى الله عليه وسلم) بطعم السكر في الحلوى، مع أجواء الفرح بالعروس،
باعتباره أحلى الاحتفالات على الإطلاق!! وتاج المشاعر الدينية!!.

وقد
حاول الحكام على تعاقبهم واختلاف أجناسهم استغلال تلك الخصوصية عند
المصريين وتقربوا إليهم، وحاولوا استمالتهم بالاهتمام بكل الاحتفالات
الدينية، وعلى رأسها المولد النبوي الشريف، حتى إنهم غالوا في مظاهر تلك
الاحتفالات، وصرفوا عليها ببذخ كبير، بدءًا من الخلفاء الفاطميين الذين
لعبوا على المشاعر الدينية باقتدار، وتمكنوا من بسط نفوذهم إلى بلاد كثيرة
من العالم الإسلامي.

ويذكر
المؤرخ "عبد الرحمن الجبرتي" الذي عاش في زمن الحملة الفرنسية على مصر أن
"نابليون بونابرت" اهتم بإقامة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سنة 1213هـ
1798م، من خلال إرسال نفقات الاحتفالات وقدرها 300 ريال فرنسي إلى منزل
الشيخ البكري (نقيب الأشراف في مصر) بحي الأزبكية، وأُرسلت أيضًا إليه
الطبول الضخمة والقناديل.. وفي الليل أقيمت الألعاب النارية احتفالاً
بالمولد النبوي، وعاود نابليون الاحتفال به في العام التالي لاستمالة قلوب
المصريين إلى الحة الفرنسية وقوادها.

ويرى
البعض أن الاهتمام الشديد لدى المصريين بتلك الأعياد الدينية ما هو إلا
ميراث مصري قديم يضرب بجذوره في عمق التاريخ المصري الذي شهد اهتمامًا
بإقامة طقوس وتقاليد دقيقة في أعياد جلوس الملك على العرش وعيد ميلاده وعيد
الحصاد وعيد وفاء النيل، ومن ثم ورث المصريون من أجدادهم ذلك الاهتمام
بطقوس الاحتفالات الدينية فيما بعد.

وعن
بداية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يذكر أن الفاطميين الذين جاءوا إلى
مصر من بلاد المغرب على يد قائدهم "جوهر الصقلي" كانوا ينسبون أنفسهم إلى
السيدة "فاطمة الزهراء" ابنة الرسول الكريم وزوجة الإمام علي بن أبي طالب
(كرم الله وجهه)؛ ولذا اهتموا بإحياء المناسبات والأعياد الإسلامية خاصة
موالد آل البيت والمو لد النبوي الشريف.

وقد
حاول الخليفة الفاطمي "المعز لدين الله" عندما جعل مدينة القاهرة عاصمة
خلافته أن يستميل الشعب المصري، فأمر بإقامة أول احتفال بالمولد النبوي
الشريف عام 973هـ.

وذكر
المقريزي في خططه الاحتفالات التي اهتم الفاطميون بها وهي الموالد الستة،
وفصّلها بأنها مولد الإمام الحسين (5 ربيع الأول)، ومولد السيدة فاطمة
الزهراء (20 جمادى الآخرة)، ومولد الإمام على (13 رجب)، ومولد الإمام الحسن
(15 رمضان)، ومولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) (12 ربيع الأول)، وأخيرًا
مولد الخليفة الحاكم للبلاد.

وقد
حاربت الدولة الأيوبية الاحتفالات والتقاليد الفاطمية لمحو نفوذ الفاطميين
من العالم الإسلامي، ولأن الدولة الأيوبية كانت سنية المذهب بينما سابقتها
شيعية مغالية، لكن المصريين عادوا للاحتفال بالمولد النبوي في عصر المماليك

ويذكر
"ابن إياس" الاحتفال في عهدين؛ حيث عاصر في ربيع الأول عام 922هـ،
احتفالات السلطان المملوكي "قنصوه الغوري" الذي اتسم بالبذخ والترف؛ حيث
نصبت قاعة ضخمة بخيمة كبيرة في وسطها قبة على أربعة أعمدة مرتفعة زُينت
بالأواني والطاسات النحاسية وجلس على رأسها السلطان الغوري ومن حوله القضاة
والأمراء وأعيان البلاد، والقراء والوعاظ، وبدأت الاحتفالات بمد الأطباق
الحافلة بمختلف أنواع الأطعمة والمشروبات وتبارى المنشدون في المدائح
النبوية.

وفي
العام التالي 923 هـ سجل "ابن إياس" أن الصورة تغيرت تمامًا؛ حيث دخل
العثمانيون مصر ولم يهتموا بإقامة احتفالات المولد، وربما يرجع ذلك إلى نفس
سبب محاربة الأيوبيين للاحتفال بالمولد.

وتوارث
المصريون عبر الزمن الاحتفال بالمولد النبوي حتى عصرنا الحالي، ولم تتغير
مظاهر الاحتفال كثيرًا عن العقود الماضية، خاصة في الريف والأحياء الشعبية
في المدن الكبرى.

ومع
بداية شهر ربيع أول من كل عام تُقام سرادقات كبيرة حول المساجد الكبرى
والميادين في جميع مدن مصر خاصة في القاهرة؛ حيث مساجد أولياء الله
والصالحين، كمسجد الإمام الحسين والسيدة زينب (رضي الله عنها) تضم تلك
الشوادر أو السرادقات زوار المولد من مختلف قرى مصر والباعة الجائلين بجميع
فئاتهم وألعاب التصويب وبائعي الحلوة والأطعمة وسيركا بدائيا يضم بعض
الألعاب البهلوانية وركنا للمنشدين والمداحين، وهم فئة من المنشدين تخصصت
في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم .

وتعد
"حلوى المولد" من المظاهر التي ينفرد بها المولد النبوي الشريف في مصر؛ حيث
تنتشر في جميع محال الحلوى شوادر تعرض فيها ألوان عدة من حلوى المولد على
رأسها السمسمية والحمصية والجوزية والبسيمة والفولية والملبن المحشو
بالمكسرات.

كما تصنع من الحلوى بعض لعب الأطفال التي تؤكل بعد انتهاء يوم المولد وهي عروس المولد للبنات والحصان للأولاد .
وقد ارتبطت ذكري المولد في وجدان جميع الأطفال المصريين على مر العصور بهذه العرائس واللعب .
ويذكر المؤرخون أن الفاطميين هم أول من بدأ في صنع العروس من الحلوى في المولد.
وقد
وصفها أحد الرحالة الإنجليز وهو "مارك جرش" الذي عاصر المولد النبوي في مصر
بأنها عروس متألقة الألوان توضع في صفوف متراصة، وترتدي ثيابًا شفافة
كأنها عروس حقيقية.

وذكر
المقريزى أنها كانت تصنع من السكر على هيئة حلوى منفوخة وتجمل بالأصباغ،
ويداها توضعان في خصرها وتزين بالأوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها.

وتؤكد
الشواهد التاريخية أن عروس المولد مصرية خالصة، ويحاول بعض المؤرخين الربط
بينها وبين تقليد عروس النيل في عهد المصرين القدماء.

وفي
ذلك الصدد، يقول أحد المؤرخين أنه لا توجد كلمة فاصلة في هذا الأمر؛ لأن
كثيرا من العادات والتقاليد المصرية يعكس تواصلا مع الحضارة المصرية
القديمة عبر آلاف السنين.

وقد
تعرضت عروس المولد التقليدية لتحديات عديدة في السنوات الأخيرة؛ بسبب
تحذيرات الأطباء من تأثيرها الضار على أسنان الأطفال وخطورة الأصباغ
والألوان الصناعية المستخدمة في صنعها، وهو ما أدى إلى عزوف الآباء عن
شرائها للأطفال، لكنها ظهرت في صورة مصنوعة من البلاستيك تزين بالأقمشة
الشفافة الملونة والمراوح الخلفية بأشكال وأحجام متعددة، وتتميز بأنها
عملية؛ فهي أطول عمرًا ولا تتعرض للكسر، ولا تؤكل فتعرض صحة الأطفال
للأضرار التي كشفها الأطباء، وكأن لسان حال الجميع أصبح يرى ذكرى مولد
الرسول (صلى الله عليه وسلم) يجب أن تظل فرصة للبهجة خالية من كل المواجع؛
فالخير لا يأتي إلا بالخير.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sllam.yoo7.com
 
العادات والتقاليد المصرية القديمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فرسان الحقيقه :: 
فرسان الحقيقه للمنتدى الريفى
 :: 
المنتدى الريفى
-
انتقل الى:  
اقسام المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لـ{منتدى فرسان الحقيقه} ®

حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012

فرسان الحقيقه للتعارف والاهداءات والمناسبات ْ @ منتدى فرسان الحقيقه للشريعه

والحياه @ منتدى الفقة العام @ فرسان الحقيقه للعقيدة والتوحيد @ منتدى القراءن الكريم وعلومه ْ @ فرسان الحقيقه للحديث والسيرة .. ْ @ الخيمة الرمضانيه @ مناظرات وشبه @ الفرسان للاخبار العالميه والمحليه @ المنتدى الاسلامى العام @ فرسان الحقيقه للمواضيع العامهْ @ خزانة الكتب @ منتدى الخطب المنبريه ْ @ المكتبه العامة للسمعياتً ٍ @ منتدى التصوف العام @ الطريقه البيوميهْ @ مكتبة التصوفْ ْ @ الطرق الصوفية واورادهاْ @  ُ الطريقة النقشبنديهً @ منتدى اعلام التصوف والذهد @ منتدى ال البيت ومناقبهم ٍ @ منتدى انساب الاشراف َ @ منتدى الصحابة وامهات المؤمنين @ منتدى المرأه المسلمه العام @ كل ما يتعلق بحواء @ منتدى ست البيتْ ْ @ ركن التسلية والقصص ْ @ منتدى الطفل المسلمِ @ منتدى القلم الذهبى @استراحة المنتدى @  رابطة محبى النادى الاهلىٍ ِِ @ منتدى الحكمة والروحانيات @ رياضة عالمية @ منتدى الاندية المصرية @ منتدى الطب العام @ منتدى طبيبك الخاص @ منتدى الطب البديل @ منتدى النصائح الطبية @ منتدى الطب النبوى @ المنتدى الريفى @ فرسان الحقيقه للبرامج @ تطوير المواقع والمنتديات @ التصاميم والابداع @ الشكاوى والاقتراحات @ سلة المهملات @

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      




قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى فرسان الحقيقه على موقع حفض الصفحات
متطلبات منتداك


Add to netvibes

العادات والتقاليد المصرية القديمه Feedly

العادات والتقاليد المصرية القديمه Subtome-feedburner

العادات والتقاليد المصرية القديمه Bittychicklet_91x17

Powered by FeedBurner

I heart FeedBurner



الاثنين 28 من فبراير 2011 , الساعة الان 12:03:56 صباحاً.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تحزير هام

لا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدى فرسان الحقيقة
ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم   التي تخالف القوانين
أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.

ادعم المنتدى
My Great Web page
حفظ البيانات؟